«المؤتمر»: البيان المشترك لمصر وقطر وأمريكا خطوة نحو إنهاء المعاناة في غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية بالبيان المشترك الذي صدر عن جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعكس التقدم الكبير في جهود الوساطة الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، كما أنه يعكس التزام الدول الثلاث بالمساهمة الفعالة في حل الأزمة الإنسانية في غزة، وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشار «فرحات» إلى أن هذا البيان يعكس دور مصر القيادي في تحقيق السلام الإقليمي واستعادة الاستقرار في المنطقة، من خلال دورها الفعال في المفاوضات ومساهمتها بشكل كبير في تقديم الحلول الدبلوماسية، التي تتسم بالمرونة والجدية، موضحًا أن مصر تواصل إثبات قدرتها على لعب دور الوسيط الفاعل في النزاعات الإقليمية، مستندة إلى تاريخ طويل من الجهود الدبلوماسية الناجحة للوصول إلى التهدئة، وتحقيق نتائج إيجابية ملموسة، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتأزم في غزة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أنّ الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة، بدعم من قطر ومصر، يمثل خطوة هامة نحو تقليص الفجوات، وخطوة كبيرة نحو التنفيذ السريع للاتفاق و يتماشى مع المبادئ التي وضعتها الإدارة الأمريكية وقرار مجلس الأمن رقم 2735، ويدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق شامل، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في العمل الفني خلال الأيام المقبلة؛ لضمان تنفيذ جميع جوانب الاتفاق، بما في ذلك الترتيبات الإنسانية والجزئيات المتعلقة بالرهائن و المحتجزين.
التوترات الإقليميةوأكد أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب استمرار العمل على التفاصيل الدقيقة؛ لتحقيق أهداف الاتفاق وضمان تطبيقه بفعالية، مشددًا على أن الاجتماع المرتقب في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، يمثل فرصة حيوية لتسريع جهود التوصل إلى اتفاق نهائي، وتقديم الإغاثة الضرورية للشعب الفلسطيني، وتهدئة التوترات الإقليمية داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود البناءة، والعمل معا من أجل إنقاذ الأرواح، وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية، وتجاوز التحديات الإقليمية الراهنة.
وشدد على أن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة المستمرة في غزة، وتقديم الإغاثة الفورية للمتضررين من النزاع ونجاح هذه الجهود سيشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة، وسيعيد الأمل للشعب الفلسطيني في مستقبل أفضل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب المؤتمر المؤتمر التوترات الإقليمية تحقيق السلام الإقليمي فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإماراتي: ضرورة العمل لإنهاء التطرف والتوتر في المنطقة
استقبل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، في أبوظبي، ، وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وجرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، كما تطرقا إلى الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، أولوية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشددا على دعم دولة الإمارات للجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى حماية المدنيين كافة وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما جدد التأكيد على الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات، لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة العمل من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، وتضافر جهود المجتمع الدولي لتلبية تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
وأشار إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة، التي تتطلب بذل الجهود كافة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الملحة على نحو آمن ومستدام، ومن دون عراقيل.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على مواقف دولة الإمارات الأخوية التاريخية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني، مشددا على التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، التي لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم بما يلبي احتياجاتهم.
وأشار إلى الأولوية الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للتطرف والكراهية والعنصرية، والعمل الدولي الجماعي من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، التي تشكل ركائز أساسية لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة ومزدهرة.