من الفضاء حرفيًا.. العثور على رأس سهم عمره 3 آلاف عام مصنوع من نيزك في أوروبا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجدت دراسة جديدة نُشرت الدراسة في مجلة "Archaeological Science"، أنّ رأس سهم من العصر البرونزي اكتُشِف في سويسرا مصنوعًا من نيزك. ويعود تاريخه إلى ما بين 900 و800 عام قبل الميلاد.
وعُثِر على رأس السّهم البالغ طوله 39 ميلّيمترًا في موقع مساكن معلّقة في موريغن عند بحيرة "بيل" في سويسرا، وذلك خلال عمليات تنقيب في القرن الـ19، وفقًا للدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في متحف التاريخ الطبيعي في برن.
وأشارت الدراسة إلى أنّ القطعة الأثريّة التي يعود تاريخها إلى 3 آلاف عام تقريبًا صُنِعت بواسطة حديد مُستخرج من نيزك سقط في إستونيا.
وأوضح الباحثون أنّ ذلك يُشير إلى المتاجرة بالحديد النيزكي في أوروبا بحلول عام 800 قبل الميلاد أو قبل ذلك، مضيفين أنّه من غير المعتاد رصد استخدام الحديد النيزكي في وقتٍ مبكّر للغاية من التاريخ.
وأفاد بيان صحفي عن الاكتشاف "وجود دليل كهذا على الاستخدام المبكّر للحديد النيزكي نادر للغاية".
وآنذاك، لم يكن البشر قد بدأوا بصهر الحديد من خامات الأكسيد بعد، لكن يمكن العثور على بعض الحديد المعدني في حقول ارتطام النيازك، وفقًا للدراسة.
وفي حين عُثِر على قطع مصنوعة من الحديد النيزكي في تركيا، واليونان، وسوريا، والعراق، ولبنان، ومصر، وإيران، وروسيا، والصين، لم تُكتَشف قطع أثريّة كهذه سابقًا إلا في موقعين في وسط وغرب أوروبا، وفي بولندا تحديدًا.
أصول النيزكاعتقد الخبراء سابقًا أنّ الحديد المُستخدم في رأس السهم جاء من نيزك يُدعى "Twannberg" سقط على الأرض على بُعد بضعة كيلومترات من المساكن المعلّقة.
ومع ذلك، أظهرت عملية تحليل للحديد أن الأمر غير صحيح، كما لم تُستخرج المادة من نيزك سقط في بولندا، وفقًا للدراسة.
لا توجد سوى 3 حجارة نيزكيّة معروفة تتمتّع بتركيبة كيميائية مماثلة في أوروبا، ولكن أفاد الباحثون أنّ المصدر الأكثر احتمالًا كان موقعًا في كاليجارف بإستونيا، إذ سقط النيزك في عام 1500 قبل الميلاد تقريبًا، و"أنتج العديد من الشّظايا الصغيرة"، بحسب ما جاء في الدراسة.
وذكرت بيدا هوفمان، رئيسة قسم علوم الأرض في متحف التاريخ الطبيعي في برن، والمؤلّفة الرئيسية للدراسة، لـCNN، أنّ بعض هذه الأجزاء كانت ستنتقل لاحقًا إلى الجنوب الغربي إلى سويسرا على طول المسارات التجاريّة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الفضاء معادن
إقرأ أيضاً:
استشاري صحة نفسية: تهيئة الأطفال للعودة للدراسة مسؤولية الأسرة أولا
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن تأهيل الأطفال نفسيا للعودة إلى الدراسة يبدأ من الوالدين، حيث يجب عليهم تنظيم ساعات نومهما ليكونا قدوة لأبنائهما، فلا يصح أن يطلبا منهم النوم مبكرا بينما هم لا يفعلان ذلك، موضحًا أن تحقيق نظام يومي متوازن في المنزل يساعد الأطفال على التأقلم مع العودة المدرسية.
أهمية التواصل الأسريكما شدد خلال مداخلة ببرنامج هذا الصباح المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلاميان رامي الحلواني ولمياء حمدين، على ضرورة تقليل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي تدريجيا خلال الأيام القادمة، وإيجاد لحظات من الهدوء والتواصل الأسري، مثل تناول الطعام معا والخروج في نزهات، بهدف تخفيف ارتباط الأطفال بالسوشيال ميديا وتركيزهم على الدراسة.
وأشار إلى أهمية متابعة الحالة الصحية للأطفال، خاصة مع حملات الكشف المبكر عن أمراض السمنة والنحافة والتقزم وقصر النظر التي أطلقتها الدولة المصرية لأول مرة منذ عهد محمد علي، كما أكد أن مصر أصبحت رائدة في تقديم خدمات الصحة النفسية المجانية للطلاب من خلال التأمين الصحي، ما يتيح للأهالي التوجه لطلب الدعم إذا لاحظوا مشاكل مثل فرط الحركة أو صعوبات التعلم أو التلعثم.
تحقيق التوازن بين الدراسة والترفيهوعن تحقيق التوازن بين الدراسة والأنشطة الترفيهية، أوضح أنه لا يجب حرمان الأطفال من الأنشطة المفضلة لديهم، بل تنظيم وقتهم بحيث يكون هناك وقت مخصص للدراسة وآخر للترفيه، مع ضرورة التواصل مع المدرسة لمتابعة اهتمامات الطفل وتنمية مواهبه.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن تأهيل الأطفال نفسيا وجسديا مسؤولية الأسرة أولا، وأن تحقيق توازن صحي بين الدراسة والراحة سيساهم في تحسين تحصيلهم الدراسي واستقرارهم النفسي.