أبوظبي (الاتحاد)


تنطلق السبت النسخة الأولى للبطولة العربية لمحترفي المواي تاي «ليلة القتال»، التي تقام في سبيس 42 أرينا بشاطئ الراحة في أبوظبي، بتنظيم الاتحاد العربي للمواي تاي.
وأعلن الاتحاد العربي، بالتعاون مع اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، عن الجاهزية التنظيمية للحدث الأول من نوعه، بعد اكتمال وصول الوفود العربية المشاركة في البطولة، والانتهاء من اجتماعات اللجنة التحكيمية والفنية والمدربين، كما اكتملت عمليات الفحص الطبي والميزان للمشاركين في الحدث الاستثنائي الذي يقام ضمن مساعي الاتحاد العربي لتطوير اللعبة ومواصلة الخطط والمسابقات الرامية لتطوير اللاعبين، ورفع مستوى الجاهزية، والمساهمة في صناعة محترفين وأبطال قادرين على تمثيل بلدانهم في المحافل والبطولات العالمية بأفضل صورة.


وتشهد البطولة 15 نزالاً مرتقباً، وسط مشاركة 28 مقاتلاً من نخبة المحترفين العرب يمثلون 14 دولة، من بينها الإمارات، مصر، الكويت، البحرين، الأردن، المغرب، العراق، تونس، الجزائر، ليبيا، سوريا، فلسطين، اليمن، لبنان.
في المقابل عقد الاتحاد العربي، مؤتمراً صحفياً حضره علي خوري عضو مجلس إدارة اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، وموسى جبر مساعد الأمين العام للاتحاد العربي، بجانب نخبة من محترفي العرب، يتقدمهم لاعب منتخبنا محمد مرضي، بطل العالم ثلاث مرات تحت 67 كجم «كلاس بي» وفضية العالم للمواي تاي في اليونان، بجانب الجزائري إلياس واري، والمغربي حمزة رشيد صاحب برونزية العالم، والعراقي سجاد بشير.
وجرت قرعة منافسات نصف نهائي فئة الويلتر ويت التي تشهد تنافساً رباعياً على لقب حزام العرب، في فئة الأقل من المتوسط، ضمن وزن تحت 67 كجم، في واحدة من أقوى نزالات ليلة القتال المرتقبة، وأسفرت القرعة عن مواجهة قوية بين نجم منتخبنا محمد مرضي أمام المغربي حمزة رشيد، فيما يلاقي الجزائري إلياس واري، بطل العراق سجاد بشير، ويتأهل أبطال المواجهتين للنزال الختامي في القمة العربية لمحترفي المواي تاي.
ويتضمن برنامج البطولة التي تحتضن منافساتها التحفة المعمارية الجديدة سبيس 42 في شاطئ الراحة بأبوظبي، فتح الأبواب أمام الجماهير من الساعة الرابعة عصراً، والحضور مجاناً للجميع، كما تنطلق أولى النزالات في الساعة الخامسة مساءً بمواجهات البطاقة التمهيدية التي تتضمن 8 نزالات مهمة، فيما تبدأ نزالات البطاقة الرئيسية في الساعة الثامنة مساءً، فيما يسدل الستار على ليلة القتال العربية في الساعة 11 مساءً.
وتشهد البطاقة التمهيدية نزالات مهمة لأبطال الإمارات، حيث يلتقي أحمد الشمار، مع الليبي محمد الخراز، فيما يواجه في قمة نزالات البطاقة التمهيدية لاعب منتخبنا رافي رمزي نظيره التونسي صهيب سكيك، في حين يلاقي لاعبنا إبراهيم بلال، العراقي بهمن محمد في نزالات البطاقة الرئيسية.

 


ورحب علي خوري بالوفود العربية ونخبة المحترفين المشاركين في البطولة، وقال «نثمن بفخر كبير الدعم السخي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لمسيرة نهضة وتفوق المواي تاي العربي، وبفضل دعم سموه ارتقت اللعبة والمنتخبات العربية إلى أعلى المراتب العالمية، كما نشيد بجهود وتوجيهات عبدالله سعيد النيادي، رئيس الاتحاد الآسيوي والعربي للمواي تاي، رئيس اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، واهتمامه الكبير لمواصلة خطط التطوير الطموحة والداعمة لتحقيق نجاحات جديدة للعبة».
وأضاف: «نفخر بالتطورات الكبيرة التي تحققها رياضة المواي تاي على صعيد الوطن العربي، والإنجازات الرائعة للأبطال العرب في المحافل القارية والعالمية، وهي دلالة مهمة على المكانة المرموقة للعبة والتقدم الذي تعاصره في المرحلة الراهنة».
وقال: «سعداء بتجمع أبطال وشباب العرب في الإمارات وعاصمتها أبوظبي التي ترحب بالجميع، كما يسرنا التعاون والمشاركة مع الأخوة في الاتحاد العربي للمواي تاي، في تنظيم وإطلاق بطولة جديدة للمحترفين العرب في المواي تاي، على غرار كبرى البطولات العالمية، لما لها من دور كبير في صناعة وتأهيل أبطال ومحترفين قادرين على مضاعفة الإنجازات، وصناعة أمجاد جديدة للمواي تاي العربي».
من جانبه، توجه موسى جبر مساعد الأمين العام للاتحاد العربي للمواي تاي، بالشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعبا، تثميناً لدورها الرائد في استضافة ودعم مسيرة الاتحاد العربي للمواي تاي وإطلاق البطولة الجديدة للمحترفين العرب، التي تمثل فرصة ومحطة استثنائية في مسيرة رياضيي المواي تاي العرب، مثمناً دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لرياضة المواي تاي العربية التي وصلت إلى محطات نجاح غير مسبوقة، مشيداً بمشاركة نخبة المحترفين العرب في البطولة الجديدة، في موقع رائع، وتحت إشراف تنظيمي متكامل، مؤكداً أن الاتحاد برئاسة عبدالله سعيد النيادي، يواصل خططه وبرامجه لرفد المنتخبات العربية بالنجوم والمواهب الواعدة والأبطال القادرة على التمثيل المشرف في البطولات العالمية.
وفي ختام المؤتمر الصحفي توجه اللاعبين والوفود المشاركة بالشكر والتقدير للاتحاد العربي للمواي تاي، واتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج على جهودهم في تنظيم مثل هذا الحدث الاستثنائي.


قمة الحماس 

قال محمد مرضي نجم منتخبنا الوطني: «مستعد للحدث ومتحمس جداً للمشاركة في بطولة تشهد مشاركة نخبة المحترفين العرب، ونتطلع إلى تمثيل الإمارات خير تمثيل في أول بطولة للمحترفين العرب».

أخبار ذات صلة عموتة يكشف مصير «ثنائي النشامى» مع الجزيرة 55 مليون درهم جائزة بطل «أدنوك للمحترفين»


عرض قوي

قال المغربي حمزة رشيد: نطمح لتقديم عرض قوي بنزالات نصف نهائي الويلتر ويت، والتأهل إلى المواجهة الختامية بطموح الفوز باللقب، معرباً عن استعداده الفني وجاهزيته الفنية للبطولة».


جاهزية فنية

أعرب العراقي سجاد بشير عن فخره بالمشاركة ببطولة المحترفين العرب للمواي تاي وجاهزيته الفنية، متمنياً أن يحالفه التوفيق والنجاح في منافسات البطولة».
وأعلن الجزائري الياس واري عن جاهزيته لنزالات البطولة، وطموحاته الكبيرة لتقديم أفضل المستويات والأداء، معرباً عن فخره بالمشاركة في بطولة تجمع نخبة شباب العرب.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي المواي تاي اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج الموای تای والکیک بوکسینج العربی للموای تای المحترفین العرب الاتحاد العربی فی الموای تای تای العرب العرب فی

إقرأ أيضاً:

القمة العربية وتحديات الخيبة واليأس

دائما تذكرنا الاجتماعات العربية على مستوى القمة، بالشك وعدم المصداقية بكل ما يصدر عن بياناتها الختامية، وجدول الأعمال المعد سلفا بعناوين مهمة في التوقيت والاستراتيجيات، سرعان ما يتحول لعاديات تصبح منسية مع تكرار الأحداث التي ينسحق معها العربي في يومياته وتكراراها في عقود إعماره. ما يحدث أن العربي إن عاش في متوسط العمر بين الستين والسبعين، فإنه يعاصر على الأقل عشرين اجتماع قمة عادية؛ على الأقل نصفها استثنائية وطارئة، لكنه لا يلمس في سنواته المعاشة تغييرا يطرأ على السياسة العربية وبرامجها، ولا تنعكس بشكل ملموس في تغيير يأخذه الى حياة أفضل في وطنه أو متابعة قضايا رئيسية تقض مضجعه كل يوم من المحيط الى الخليج.

عندما يتذكر العربي القمم العربية الماضية، وينتظر قمة تغير ما قبلها، يأخذه الإحباط نحو مستقبله الذي تسعى إليه سياسة عربية غير جادة في تقديم نفسها لشعوبها وللعالم بأنها تمتلك القدرة على التأثير، وأن هذه الكتلة البشرية والجغرافية لا يجمع بينها سوى تلك الورقة التي تصدر في ختام أعمال القمة، لأنه سرعان ما تتم العودة لتصفية الحسابات وممارسة الاضطهاد والقمع وتوجيه السلاح نحو الداخل، والتحذير من المؤامرات، حتى تتراكم لحظات الانحدار التي أريد لها أن تكون قدرا يستحيل تبديله وتغييره في واقع العرب. غير أن واقع الحال شهد تغييرا في الثورات العربية المغدورة، وفي تصاعد المواجهة مع قوى الاستبداد العربي والاحتلال، مما هز وبعنف تلك الصورة النمطية عن الذاكرة العربية مع واقعها الذي يزداد حصارا، عندما يتذكر العربي القمم العربية الماضية، وينتظر قمة تغير ما قبلها، يأخذه الإحباط نحو مستقبله الذي تسعى إليه سياسة عربية غير جادة في تقديم نفسها لشعوبها وللعالم بأنها تمتلك القدرة على التأثير، وأن هذه الكتلة البشرية والجغرافية لا يجمع بينها سوى تلك الورقة التي تصدر في ختام أعمال القمةويفرض تحديات أكبر على النظام الرسمي العربي في التعاطي مع قضاياه وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي كانت على جدول أعمال القمم العربية منذ نشأتها، وإلى اليوم تذيل في بينااتها كثابت من ثوابت الدعم العربي لها.

تحديات القمة العربية في القاهرة اليوم، خطيرة للغاية على قضايا الأمن القومي العربي، وما تواجهه القضية الفلسطينية من أخطار جسيمة وخطط التدمير والتهجير والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني؛ يفترض أن يكون إدراك عربي لها في القمة وفي يوميات عمل السياسة العربية، عمل دؤوب بغير العاديات المتبعة في القمم السابقة، من اتخاذ المواقف المرتبطة بالقضية الفلسطينية والتمسك بثوابت "الفراغ العربي" وعدم الفعل والتأثير ما سمح لإسرائيل والولايات المتحدة، بطرح مشاريع التطهير العرقي وتهديد النظام الرسمي العربي بكثير من الاستعلاء والاحتقار. فلا تكفي إشارة الزعماء العرب لرفض هذه الخطط والسياسات والقول بأنهم يدعمون الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وأنهم مع الحل السلمي وفق المبادرة العربية للسلام، وأنهم يدعمون حل الدولتين وفق القارات الدولية ذات الصلة، فهذه يفترض أنها ثوابت تكررت منذ ثلاثين عام في القمم العربية، بل يجب التعامل مع الغطرسة الصهيونية والاستعلاء الأمريكي بشيء من الحزم الذي يحفظ كرامة هذه الدول وشعوبها، وقائمة العمل وجداوله طويلة إن وجدت الإرادة.

ولأن الرهان الإسرائيلي الأمريكي، لعقودٍ طويلة، هو على غياب وفقدان الإرادة العربية، وصار معروفا لدى جميع العرب، حتى بدون قراءة بيانات الاجتماعات العربية التي تسقط منها الخيارات الفعلية التي تلجم العدوان وغطرسة المحتل، فإن الاحتلال الإسرائيلي القائم على الصلف والقوة ساهم في وصول الحالة العربية لذروة الهوان في إعادة احتلال الضفة بعد تدمير قطاع غزة، وارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب والإبادة والدوس على القانون الدولي بدعم أمريكي ونفاق غربي، والنتيجة الحتمية والمنطقية للسياسة العربية المتبعة مع قضيتهم المركزية هي الاستعلاء الإسرائيلي الأمريكي على المنطقة وشعوبها، ولأن الرهان الفلسطيني الرسمي خسر كل أوهامه مع الاحتلال ولم يبق له غير "حراسة" المشروع الاستيطاني فوق أرضه التي ستنشأ عليها دولته المستقبلية، فإن عليه واجب المراجعة الفعلية والصادقة لكل مسيرته المصابة بنزيف مكلف من أرضه وشعبه

لا يكفي العرب قمة للزعماء، فالشارع العربي بحاجة من قادته لوقفة ضمير، وجرعة مكثفة من الحس الوطني الفلسطيني للقول "لا" عربية فلسطينية للأمريكي والإسرائيلي، ولا ينبغي للعربي أن يكون وسيطا لحقن الدم، بين شقيقه ضحية الغاصب المستعمر والمحتل، فاستصراخ الضمائر والهمم والقيم التي بُحّت منها حناجر الغزيين يعاد تكرارها في جنين وطولكرم ونابلس والخليل والقدس، وكانت نتيجتها الغزية دمار بمشهد فرجة عربي ودولي، وفي الضفة والقدس هناك أخبار وأفعال سبقت انعقاد قمة القاهرة تقول إن جريمة الإبادة ماضية بنفس فظاعة الجريمة الغزاوية على مرأى ومسمع قادة العرب المجتمعين في القاهرة، وهناك مشروع نتنياهو ترامب للتهجير في غزة، كاختبار لما سيجري لبقية المدن الفلسطينية.

وبفرض سياسة المقايضة السخيفة على شعب في أرضه وللتهجير منها، يتضح كل شيء، فلا سياسة التفاوض والرهان على أوهام تجدي نفعا، ولا سياسة التمسك بحسن نية المحتل الإسرائيلي ومراوغة الأمريكي له قد غيرت شيئا، ولا تجربة عقود الخديعة الإسرائيلية للعرب أفضت لسلام معها، ولا التطبيع المجاني وفر للمحتل قبولا في محيطه العربي.

أمام القادة العرب فرصة أخيرة، لإنقاذ ماء الوجه بإنقاذ قضيتهم المركزية، والحفاظ على كرامة وسيادة وأمن أوطانهم، أو البقاء تحت سطوة الاستعلاء والتهديد والغطرسة الأمريكية الصهيونية لهم ولدولهم
أمام القادة العرب فرصة أخيرة، لإنقاذ ماء الوجه بإنقاذ قضيتهم المركزية، والحفاظ على كرامة وسيادة وأمن أوطانهم، أو البقاء تحت سطوة الاستعلاء والتهديد والغطرسة الأمريكية الصهيونية لهم ولدولهم، فما سيقولونه للناس في عواصمهم، قيل في الماضي الذي لم يصلح الحال العربي ولا قضاياه، بل زادته هذه اللغة والمواقف هوان وذل وضياع، فما يضير العرب اليوم في القمة لو امتلكوا جزءا من عنجهية نتنياهو وغرور ترامب للرد والحفاظ على مصالحهم، والدفاع عن قيم تحولت بفعل الاحتلال والسكوت عنه إلى مهازل محلية ودولية؟

فلسطين وشعبها يطلبون من القمة العربية أعمالا محسوسة تدعم صمودهم وتوقف العدوان عليهم، ليشعروا أن هناك من يقف معهم ويساندهم وعلى استعداد أن يكون ظهيرا وسندا لهم، وأن يتعلم الزعماء العرب كيف يكون الحليف لقضية عادلة من زعامات وقيادات لا ترطن بالعربية، وأن يكون الحليف الأمريكي للعدوان الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري ومذخر ترسانته وجعبته المالية ملهما لكرامة عربية ومنقذة لها ولقضيتها، وإلا الخسارة لن تكون فلسطينية فقط والجميع يعلم هذه الحقيقة، وبذاكرة أجيال عربية واكبت قمما سابقة، وورثت أجيالها الخيبة ذاتها. فهل تعلم الزعماء العرب الإمساك بالإرادة وبث الأمل لشعوبهم بدل اليأس؟ لعل الإجابة القاسية لهذا التفاؤل المخيب تأتي في عواجل الأخبار من تل أبيب وواشنطن، ونحن ننتظر عواجل عربية تفرمل هذا الانهيار، أو لعلنا نحلم بها.

x.com/nizar_sahli

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للألعاب الحكومية» تدشن «النسخة الثالثة»
  • الاتحاد العربي للجولف يطلق سلسلة بطولات الجولف العربية (AGS)
  • «مغامرة القراصنة الكبرى» تعود إلى أبوظبي
  • القمة العربية وتحديات الخيبة واليأس
  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • “إرث” أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين 2025 خلال شهر رمضان
  • "إرث" أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين خلال رمضان
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجيع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • القضايا العربية والمتغيرات العالمية