تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الدولة المصرية وضعت التنمية الزراعية بسيناء على رأس أولوياتها باعتبارها أحد أهم عوامل الجذب السكاني.

وأوضح أنها أنفقت أموالا طائلة على البنية التحتية التى كانت ضرورية لإقامة العديد من المشروعات العملاقة بهدف زيادة الرقعة الزراعية، وتحقيق الاستقرار المعيشي لكافة الأسر من أبناء سيناء والوافدين إليها من المحافظات الأخرى، مع خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تعمل علي تحسين معيشة السكان وضمان حياة كريمة لهم وتوفير كل سبل العيش الكريم على كافة الأصعدة.


وأضاف "فاروق" أنه نظراً لاهتمام القيادة السياسية بتنمية وإعمار سيناء تم تنفيذ مشروع التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء من خلال مركز البحوث الصحراء والتي تهدف الي إضافة مساحات زراعية جديدة لسيناء 
ويعد مشروع التجمعات الزراعية من أهم مشروعات وزارة الزراعة بسيناء حيث يحقق الاستقرار المعيشي لحوالي 2122 أسرة من خلال 18 تجمع تنموي منها 7 تجمعات بمحافظة جنوب سيناء و11 تجمع بمحافظة شمال سيناء، وتقدر المساحة الكلية لهذه التجمعات بحوالي 11 ألف فدان من الأراضي المستصلحة ومعدة للزراعة ومزودة بعدد من الآبار الجوفية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري يصل عددها إجمالا إلى 286 بئر على أعماق مختلفة بالإضافة الي كافة الخدمات التعليمية، والصحية، والتنموية، والتجارية.
ولخدمة هذه التجمعات والمناطق المتاخمة لها استلزم الأمر إنشاء 3 مراكز للخدمات التنموية الزراعية تعمل على تقديم كافة الخدمات التنموية الزراعية لمشروعات التنمية الزراعية بشبة جزيرة سيناء، تهدف هذه المراكز الي تقديم كافة الخدمات التنموية الزراعية للمزارعين من أبناء سيناء والوافدين إليها كما تحقق هذه المراكز رؤية وزارة الزراعة وهي بناء مجتمع زراعي جديد ونظم مزرعية حديثة تحقق أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة.  

وقال وزير الزراعة إنه تم تكليف مركز بحوث الصحراء وقطاعات الوزارة بدفع العمل بهذه المراكز وتقديم الخدمات الزراعية للمنتفعين والمزارعين بالتجمعات الزراعية والمناطق المتاخمة، حيث تم إنشاء عدد ثلاث مراكز للخدمات الزراعية والتنموية بسيناء وتهدف هذه المراكز إلى تقديم كافة الخدمات التنموية الزراعية للمزارعين من أبناء سيناء والوافدين إليها بأعلى جودة وأقل سعر.
وزير الزراعة وجه الشكر الى القوات المسلحة لدورها الكبير في إنشاء التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء وكذلك مركز بحوث الصحراء وكل الجهات والوزرات المعنية شركاء التنمية في سيناء .
من ناحيته قال د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء أنه تم إنشاء الثلاث مراكز للخدمات المتكاملة للتنمية الزراعية على مساحة 42000 ألف متر مربع (10فدان) لكل مركز لخدمة التجمعات والمناطق المتاخمة لها وكذا مشروعات التنمية الزراعية القائمة أو المستقبلية.

وأوضح أن الوزارة تقدم كافة اوجه الدعم الفني والإرشادي للمزراعين في سيناء من خلال مراكز الخدمات الزراعية وكذلك توفير كافة مقومات وأدوات العمل الزراعي من المعدات والآلات اللازمة وإعداد الأرض للزراعة، وأيضا العمل علي نشر المعرفة ورفع الوعي وتنمية قدرات المستفيدين من هذا المشروع حتي يتحقق الهدف منه لا سيما وأن الوافدين من الوادي والدلتا والمحافظات الأخرى يفتقر الكثير منهم إلي المعارف الزراعية ومبادئ الزراعة والتعامل مع الأراضي الصحراوية والمستصلحة حديثاً الأمر الذي يتطلب تظافر كافة جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تبني برامج إرشادية تهدف إلي رفع وعي المنتفعين وتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم الزراعية وتذليل كافة التحديات التي تواجه المنتفعين بكافة التجمعات الزراعية.

وأشار "شوقي" الى قيام مركز بحوث الصحراء بمسئولية الإشراف والعمل علي نشر المعرفة ورفع قدرات المستفيدين من مشروع التجمعات الزراعية والمناطق المتاخمة لها وتذليل كافة التحديات التي تواجه المزارعين بهذا المشروع.
واضاف أن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال زيارته السبت الماضي الى التجمعات الزراعية بشمال سيناء وجه قطاعات الوزارة المختلفة بتوفير كافة المستلزمات والمعدات اللازمة التي تقدم الخدمة للمنتفعين.

كما أكد شوقي ان الوزارة ممثلة في مركز بحوث الصحراء قامت بتوفير 150 ألف شتلة زيتون ذات الأصناف المناسبة للظروف البيئية اصافة الي ٣٥٠ الف شتلة اخري لتوزيعها علي التجمعات والمناطق المحيطة بها مع مراعاة زراعة هذه الأصناف بالمواعيد المثلي للمنطقة و200 شكارة شعير صنف جيزة 126 لزراعة 100 فدان سيتم زراعتهم من خلال حقول إرشادية تحت إشراف المتخصصين من مركز بحوث الصحراء.
كما قامت بتوفير 3000 شكارة كومبوست (سماد عضوي) وذلك بهدف تعميم استخدام الأسمدة العضوية والتقليل قدر الإمكان من استخدام الأسمدة المعدنية وكذلك توفير المركبات والمخصبات الحيوية من خلال مركز بحوث الصحراء لكافة التجمعات الزراعية مع توفير المركبات الحيوية التي تعمل على تقليل الإجهاد الملحي لبعض الزراعات داخل التجمعات التي تعاني من زيادة ملوحة التربة.
والجدير بالذكر أن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، واللواء شريف العرايشي قائد قوات شرق القناه، كانوا قد تفقدوا الاحد الماضي مركز الخدمات الزراعية المتكاملة بالنثيلة في سيناء لمتابعة سير العمل فيها ولقاء شيوخ القبائل وأهالي سيناء وكذلك المنتفعين لحل مشكلاتهم على أرض الواقع.

49487318-f880-45f8-b6d3-1c7ab5de8ce1 5209bc2e-b6d2-41bd-bb42-25118ef6dbf5 04bc163c-875f-4f00-a94f-92b00b12f96e 316debbe-dd74-45e3-a24f-c3e3f41c7da1 f83771b6-f071-46f2-a99f-3c455930be6f 9928ad36-2c75-498e-b939-07eef4fc56e6

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علاء فاروق وزير الزراعة الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة المصرية التنمية الزراعية بسيناء الزراعة واستصلاح الأراضی التنمویة الزراعیة التجمعات الزراعیة مرکز بحوث الصحراء وزیر الزراعة کافة الخدمات هذه المراکز من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: نتواصل مع أمريكا بشأن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، أنه يجري حاليا التواصل مع الإدارة الأمريكية ومبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط لبحث الخطة المصرية لإعادة الإعمار غزة والتي تم اعتمادها في قمة القاهرة الطارئة. 


وقال وزير الخارجية -في تصريحات خاصة لقناة النيل للأخبار اليوم الأحد- "إن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط قل إن الخطة بها العديد من النقاط الجيدة وتعكس نية صادقة وطبية من الجانب المصري يمكن البناء عليه" ، ونأمل خلال الأسبوع القادم أن يتم مناقشة الخطة على نطاق أوسع.


وأضاف الوزير أن ردود الفعل الأولية على الخطة المصرية ليست سلبية ولكن سنعمل على البناء على ذلك وتطوير الخطة حتى تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بالتنسيق مع الولايات المتحدة.


وتابع أننا طالبنا من الجانب الأمريكي أن يكون هناك انخراطا أوسع للشركات الأمريكية في تنفيذ هذه الخطة التي تتضمن 3 مراحل رئيسية الأولى : هى مرحلة التعافي المبكر و مدتها 6 أشهر الى أكثر من عام بتكلفة 3 مليارات دولار وتشمل مشروعات التعافي المبكر وتوفير أماكن إقامة مؤقتة لأكثر من مليون فلسطيني واستئناف بعض الخدمات الأساسية المؤقتة وتمهيد بعض الطرق الرئيسية.


وقال "بعد ذلك ننتقل الى المرحلة الأولى للإعمار والحيز الزمني لها عامان بتكلفة حوالي 20 مليار دولار وتضمن ازالة الركام واستخدامه واعادة تدويره لإنتاج مواد البناء وردم أجزاء من البحر المتوسط لتوسيع مساحة القطاع ، واستعادة الخدمات الأساسية من مستشفيات ومدارس وتحويل الوحدات السكنية المؤقتة الى دائمة تقريبا 200 ألف وحدة دائمة". 


واستكمل الوزير المرحلة الثالثة والأخيرة والحيز الزمني لها تقريبا عامين ونصف بتكلفة حوالي 30 مليار دولار وتتضمن إنشاء المزيد من الوحدات السكنية الدائمة حتى 2023 مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية في فلسطين وتنفيذ مشروعات تنموية وصناعية لتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.
 

مقالات مشابهة

  • "الزراعة" تستعرض إنجازات معهد بحوث الهندسة الوراثية خلال فبراير
  • وزير الزراعة اللبناني لـ«الاتحاد»: 900 مليون دولار قيمة الأضرار الزراعية
  • وزير الخارجية: نتواصل مع أمريكا بشأن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • محافظ بني سويف يتابع سير والعمل بالوحدات الصحية والجمعيات الزراعية
  • وزير الري: تنفيذ 561 منشأً متنوعًا للحماية من السيول بشمال وجنوب سيناء
  • مركز أبحاث الصحراء: توجيه فريق بحثي للمزارع بالجنوب لتقيييم أضرار انتشار الجراد الصحراوي 
  • وزير الري: تنفيذ 561 منشأ متنوع للحماية من السيول بشمال وجنوب سيناء
  • بعد العاصفة المطيرة.. وزير الري يتابع استقرار الأوضاع فى سيناء
  • القيادي في حزب الدعوة وزير الزراعة: من إنجازات وزارتي قلة الزراعة
  • بعد الحرب.. وزير الزراعة يكشف حجم الأضرار الزراعية