اكتشف ظفار من السماء.. منصة تجمع بين الابتكار التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن فعالية "اكتشف ظفار من السماء" تجسد الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الابتكار ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز التواصل بين المجتمع المحلي والشركات، وتقديم فرص جديدة للنمو الاقتصادي في المنطقة.
وجاء ذلك خلال زيارة سعادته فعاليات «اكتشف ظفار من السماء» التي تنظمها اللجنة العمانية للرياضات الجوية بالتعاون مع بلدية ظفار.
وقام سعادته في بداية بجولة في المحطات والمعارض التي تتضمنها فعالية "اكتشف ظفار من السماء"، مثل قرى الابتكار والتنمية المستدامة، التي عرضت فيها مشروعات وأفكار مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوعي بالاستدامة البيئية والاجتماعية. وأيضا جولة في معرض الصور الذي ضم مجموعة من الأعمال الفنية التي تبرز جمال الطبيعة في ظفار من زوايا مختلفة. كما تضمّن حفل الافتتاح جولة في القبة الفلكية التي قدّمت عروضًا تفاعلية عن الفضاء والكواكب، وركن الأسر المنتجة الذي أتاح الفرصة للعائلات لعرض منتجاتها المحلية.
وأكد المشاركون في فعالية "اكتشف ظفار من السماء" أهمية الحدث وأهدافه. حيث صرح حسين بن عيسى الفيروز، المشرف العام على الفعالية: "بدأنا التحضير لفعالية 'اكتشف ظفار من السماء' لتكون منصة تجمع بين مختلف الفئات، وتتيح الفرصة لاستكشاف جديد في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة.
ومن جانبه، قال يعقوب بن سليمان الحوسني، مشرف الطيران الشراعي: "تُعد عروض الطيران الشراعي جزءاً مهماً من فعالية 'اكتشف ظفار من السماء'، حيث نهدف من خلالها إلى إظهار جماليات الطيران واستعراض المهارات التي تتطلبها هذه الرياضة".
وأشار حسين بن علي النوفلي، مشرف قرية التنمية، إلى أن القرية تهدف إلى تسليط الضوء على المشروعات المبتكرة التي تسهم في تعزيز الاستدامة في سلطنة عُمان، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتبني الممارسات المستدامة في حياتنا اليومية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اسأل المفتي.. كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
كشف الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.
وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.