حيث شهدت ساحة سوق النصر - سقم بمديرية مقبنة، مسيرة حاشدة بمشاركة القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوي ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد محمد يحيى الخالد، ومدير مديرية مقبنة محمد الخليدي وعدد من مدراء الأجهزة التنفيذية بالمديرية وشخصيات اجتماعية ومشايخ ووجهاء.

كما احتشد أبناء مديرية التعزية في ساحة الرسول الأعظم - مفرق ماوية - المدينة الطبية، وساحة المربع الشرقي - بمديرية خدير في الشارع العام في مسيرة حاشدة بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وأركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية.

واكتظت ساحات مديريات مربعي - الوسط والغربي في مديرية التعزية بشارع الأربعين المشارب المؤدي إلى الرمدة الهشمة، ومركز المديرية - والمربع الشمالي بجسر نخلة بمديرية شرعب السلام، ومركز مديرية شرعب الرونة، ومديريتي حيفان والمواسط - الاثاور - الزبيرة - مربع الخزجة، وجباله بمديرية ماوية، والمدينة السكنية بالبرح - بالعرف، بحشود جماهيرية في مسيرات "نصرة للأقصى وغزة .. الإسناد مستمر والرد قادم".

وندد المشاركون في المسيرات باستمرار العدو الإسرائيلي المجرم في ارتكاب الجرائم في غزة والأراضي المحتلة في ظل صمت وخذلان عربي وإسلامي وأممي ودولي، مؤكدين أن الرد على العدو الإسرائيلي إزاء اعتدائه وإجرامه في فلسطين واليمن، قادم لا محالة.

وأشاروا إلى أنه للشهر الـ 11 يواصل العدو الصهيوني جريمة القرن في الإبادة الجماعية بدعم أمريكي وأوروبي، وفي ظل تآمر وتخاذل عربي وإسلامي .. مؤكدين جهوزية أبناء تعز واستعدادهم في إطار المسؤولية الإيمانية، الدفاع عن المقدسات الإسلامية والأقصى الشريف.

شارك في مسيرات ساحات المديريات عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية ووجهاء وشخصيات اجتماعية.

وأدان بيان صادر عن المسيرات ما يرتكبه العدو الصهيوني من انتهاكات بتدنيس المسجد الأقصى في تصعيد خطير، واختبار لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم .. مندداً بالمواقف الباهتة والبيانات الضعيفة التي لا تحق حقاً ولا تبطل باطلاً ولا تحمي مقدسات.

وحيا البيان بإجلال وإكبار الصمود التاريخي للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه أمام آلة القتل الصهيونية، وما يسطره من أمثله في الصمود والعطاء والثبات والتضحية، لإفشال مخططات الأعداء وتحطيم آمالهم وأحلامهم.

وبارك العملية النوعية لكتائب القسام التي استهدفت بصاروخين "يافا " عمق كيان العدو الصهيوني بعد أكثر من عشرة أشهر من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في رسالة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية ما تزال قادرة على هزيمة العدو والتنكيل به.

وخاطب بيان المسيرات شعوب الأمة العربية والإسلامية بالقول "نتألم أمام مشاهد جرائم الإبادة الجماعية المتوحشة في قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى" .. داعياً الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الخروج وإسماع العدو الإجرامي أصواتهم ورفضهم للجرائم الوحشية وإعلان تبرؤهم منها ومن مواقف أنظمتهم المتخاذلة.

وأكد البيان أن الشعب اليمني لن يتخاذل أو يتقاعس ولن يخلي الساحات أو يوقف مساندته لفلسطين، ولن يوقف الضربات، والرد آت آت، وما النصر إلا من عند الله.

وبارك البيان تشكيل حكومة التغيير والبناء كخطوة أولى من المرحلة الأولى للتغيير الجذري .. متمنياً لأعضاء الحكومة التوفيق والنجاح في جميع مهامهم ومسؤولياتهم في هذه المرحلة الصعبة والحساسة والاستثنائية التي تتطلب تضافر الجهود وتعاون الجميع.

كما أكد بيان المسيرات استمرار الدعم الكامل والتأييد المطلق لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في مسار التغيير الجذري.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

معركة التفاوض مع العدو الصهيوني

د. فؤاد عبد الوهاب الشامي

تخوضُ المقاومةُ الفلسطينيةُ معركةً صعبةً جِـدًّا مع الكيان الصهيوني لا تَقِلُّ صعوبةً عن المعركة العسكرية المنخرطة فيها؛ فالكيان الصهيوني عندما يدخل في أية مفاوضات يجهّزُ نفسَه بأسلحة عديدةٍ، منها ضمان عدم حياد الوسطاء ووقوفهم إلى جانبه، وتحييد المؤسّسات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي؛ حتى لا تشكّل أيَّ ضغط عليه أثناء التفاوض، إلى جانب استمرار الضغط العسكري في الميدان وتجريد الطرف المقابل من أي سلاح يمكن أن يستفيدَ منه في مرحلة التفاوض، وخلال كُـلّ جولات التفاوض التي خاضها الكيانُ الصهيوني مع العرب والفلسطينيين كانت نتائجُها لصالحه، مستفيداً من الأسلحة التي ذكرناها، والأهمُّ من ذلك أن أمريكا والغرب يقفون بكل ثقلهم إلى جانبه.

ويعتمدُ الكيانُ الصهيوني أثناء التفاوض على استراتيجية واضحة -بمساعدة حلفائه- تبدأ بتقديم الوسطاء لمشروع اتّفاق وعرضه على الطرفَينِ، ثم يتم الضغطُ على الطرف الآخر (العرب والفلسطينيين) لانتزاع موافقتِه على المشروع، بعد ذلك يعلنُ الكيانُ الصهيوني اعتراضَه على المشروع أَو على أجزاء منه؛ فيتدخل الوسطاءُ للضغط على الطرف الآخر لتقديم تنازلات إضافية تحت مبرّر عدمِ موافقة الكيان على المشروع، ومن المفترض أن التنازلاتِ التي تقدَّمُ تكونُ مقابل تنازلات يقدمها الكيانُ ولكن ذلك لا يحدث، وما يحدث أن الضغوطَ تستمرُّ على الطرف الآخر؛ حتى يتمكَّنَ الكيانُ من تحقيق كُـلّ أهدافه التي لم يستطع تحقيقَها من خلال استخدام القوة العسكرية.

ونعيشُ هذه الأيّامُ مرحلةً “مهمةً” من مراحل التفاوض بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، ولكن في ظل ظروف مختلفة؛ فبرغم من أن الكيان الصهيوني قد دخل هذه المفاوضات ولديه نفسُ الأسلحة التفاوضية التي ذكرناها سابقًا، لكن الفارق هو أن المقاومةَ الفلسطينية أصبح لديها أسلحة تفاوضية فاجأت العدوّ، ومن أهم تلك الأسلحة امتلاكُ المقاومة أسلحةً نوعيةً بعضُها يتم تصنيعُه في غزةَ، ووجودُ جبهة إسناد قوية تحمي ظهرها، ودخولُ المقاومة المعركة بعقيدة عسكرية مختلفة تعتمدُ على الله في الوصول إلى النصر ولا تعتمدُ على قوى مجاورة أَو خارجية، وفي الأخير تحرُّرُ المقاومة من ضغوط الدول العربية التي لم يعد لها أيُّ فضل عليها بعد أن انخرطت في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكلّ ذلك ساعدها على الصمود أمام العدوّ ما يقاربُ العامَ، كما ساعدها على الوقوف في وجه ضغوطِ الوسطاء أثناء معركة التفاوض؛ ولذلك فالنصرُ قريبٌ بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • العدوان الأمريكي البريطاني يشن غارتين على مديرية مقبنة بتعز
  • الألوية العسكرية بالمربع الشرقي بمديرية خدير بتعز تنظم أمسية ثقافية بذكرى المولد النبوي
  • العدو الصهيوني يجدد قصفه على عدة بلدات في جنوب لبنان
  • فنيش: جبهة الإسناد ساهمت بدعم المقاومة في غزة
  • وزير مالية العدو الصهيوني : لن ننتحر جماعيا من أجل الاسرى بغزة
  • ماذا قدمت جبهاتُ الإسناد اليمنية العراقية اللبنانية لغزة؟
  • معركة التفاوض مع العدو الصهيوني
  • مظاهرة حاشدة في لندن
  • حزب الله يستهدف العدو بأسراب المسيرات
  • حماس: عملية معبر الكرامة رد طبيعي على جرائم العدو بالضفة وغزة