مابين العقيدة وسياسة الامر الواقع هل الحرب الشاملة فرصة ام مغامرة …؟؟؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
(من وحي واقعة الطف الاليمة وكربلاء العشق بمناسبة زيارة الاربعين)
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
لاشك ان قرارات الحروب هي من اسوء القرارات وهي ليست بالامر الهين باستثناء الحرب العادلة خصوصا في مثل تلك الظروف التي تعيشها الامة امام عدو مجرم ومستهتر لايبالي بكل القيم والمبادئ الانسانية بل تعتبر الحرب اهون الشرين مع اليقين بعدالتها في الوقت الذي فيه قرر واصر العدو الصهيوامريكي على قتلنا وابادتنا سواء بالحرب او من عدمها بأحد الطرق الباردة او الحارة البطيئة كانت او السريعة وهنا لابد من اختيار احدى طرق الدفاع وايهما انجع تلك الثابتة ام المتحركة وهل ذهابنا نحو الدفاع المتحرك(الهجوم المباغث) ينسجم مع سياسة الامر الواقع ومع عقائدنا كأمة مسلمة ومقاومة ….
اولافي سياسة الامر الواقع • 1 بعد انكشاف النفاق والاجرام للاستكبار والصهيونية العالمية ووضوح أهدافهما والذي بموجبهما استباحا الدماء والارواح والأرض والاعراض دون رادع من ضمير او دين او حرمة دماء وازاء هذا التوحش الصهيوامريكي فان الدفاع الثابت لن يجدي نفعا او يكفي لردع الاعداء وعلى ابناء الامة التحول الى الدفاع المتحرك والذي يعني المبادئة والمفاجئة للانتقال الى الهجوم
2_ ان ماحصل من اجرام في غزة هو رسالة دموية للعالم عامة ولمحور المقاومة خاصة ولن يستثنى من ذلك صديق او عدو للاستكبار العالمي والجميع سياخذ نصيبه من ذلك الاجرام والتوحش ولكن تباعا وحسب مراحل المشروع الظلامي
3_ مع تطور عمليات التجسس التكنلوجي والذكاء الصناعي فان العدو لن يتخلى عن عمليات التصفية والاغتيال الغادرة بل اعتمدها كاستراتيجية قتالية يحاول من خلالها استعادة سياسة الردع التي فقدها•
4_ وفق ماورد في النقطة السابقة(3) لن يقبل حكيما او عاقلا ان تصبح قادة الامة ورموزها مشاريع قتل وتصفية وموت مؤجل متى ماشاء الاعداء•
5_ربما يحاول البعض التبرير بدفع الضرر الاعظم من ردات الفعل العنيفة حال هجومنا عليه التي يستخدم فيها العدو الاسلحة النووية عند المواجهة الكبرى والمعرفة المفتوحة وحقيقة الأمر اننا ضحايا ومشاريع موت لن يسلم منا صغير او كبير او دولة او نظام او مؤسسة او منظمة إنسانية او صحية او تعليمية او بنى تحتية والشاهد على ذلك مايحصل الان في غزة وسواء حصلت المواجهة الكبرى او الحرب الشاملة او لم تحصل فأن العدو مصمم وءاهب نحو ابادتنا او اذلالنا وانتهاك حرماتنا ونهب مواردنا مقابل بقاء البعض منا على قيد الحياة وهو لديه القدرة النفسية القذرة لذلك
والاهم من ذلك حين يتخذ العدو مثل هكدا خيار ( النووي ) فمن الطبيعي سوف يقابل برد لايقل عن ذلك المستوى ان لم يكن اعنف ….!!!؟؟؟
6_ ان عامل الوقت سيف مسلط على رقاب الجميع وان اي تاخير في الهجوم وعدم مباغتة العدو سوف يمنحه الفرصة لترتيب اوراقه وتطوير دفاعاته بعد ان فقد جزء كبير من مقومات سياسة الردع والدفاع وان عملية تاخير الهجوم تمنح العدو زمام المبادئة وفي ذات الوقت تزرع الياس والتراجع والإحباط في صفوف ابناء أمتنا المجاهدة والاخطر من ذلك اننا ندفع بالعدو لاتخاذ خطوات اجرامية اكثر قساوة
7_ان الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا تعيش تراجعا كبيرا في ميزان القوى العالمي وهي تحاول استرجاع موقعها على راس النظام العالمي احادي القطبية وفرض هيمنتها ومشاريعها الاقتصادية وبدأت من المنطقة صعودا ولكن وفق قواعد الاشتباك التي حددتها لذلك حذرت من الحرب الاقليمية الشاملة ومخاطرها العالمية حفاظا على مصالحها و مصادر الطاقة خاصتها في المنطقة •
8_ الدواء بذات الداء _ طالما حذرالاستكبار من مخاطر الحرب الاقليمية فلتكن اقليمية تحرق فيها كل مصالح الاستكبار وعلى الباغي تدور الدوائر _ واذا مت ظمآنا فلا نزل القطر
9_ان كل ماحصل من تقارب وحوارات او تفاوضات وهدوء نسبي إقليمي(لم نلمس منها اي تقدم او نيات صادقة) بين المطبعين والداعمين لاسرائيل سواء مع دول محورالمقاومة من جهة او بين تلك المناجات الانظمة العربية الخانعة وبين كل من الصين وروسيا هو محض نفاق وهراء يعتبروها مناورات وضرورات ليتجنبوا ردات الفعل المزلزلة يحصل ذلك مع استمرار انظمة الخزي والعهر بتقدم الدعم والعون والاسناد والدفاع عن اسرائيل وامريكا رغم جرائمهما المنكرة حتى هذه اللحظة بل احد ادوات النحريض و تقوم بالتعويض ودفع فواتير واثمان وتكاليف العدوان و الاجرام الصهيوامريكي في غزة وفي اليمن ولبنان وايران والعراق وسوريا وغيرهما
10_ نحن في حالة الحرب اواللاحرب سوف نقدم التضحيات لكن في حسابات الربح والخسارة المادية والمعنوية يبقى الفارق واضحا حيث نسبة التضحيات ستكون اقل في حال خيار الهجوم مع العز والكرامة مقارنة مع الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها حالة اتخاذنا قرار الدفاع الثابت مع الذل والهوان ويأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت وكثير ممن لايؤثرون طاعة اللئام على مصارع الكرام علما اننا في الحالتين لن نسلم من كيد الاعداء •
ثانيا في البعد العقائدي 1 ان الهجمة الصهيوامريكية الغربية لاتقتصر على الاسلام بل هي تستهدف جميع الانسانية ولن تتوقف مالم تحقق اهدافها المسخة واللاأخلاقية فهي بالدرجة الأولى معركة قيم كما عبر عنها البعض ونحن قبل غيرنا معنيون بالدفاع عن بيضة الاسلام
2_ في ذكرى زيارة الاربعين يتزود ابناء المدرسة الحسينية العظيمة بكل معاني التضحية والبطولة والفداء لانها معينا ورافدا لنا في الحياة و الصولات والجولات
3_أمة المقاومة تنتمي الى الامام الحسين عليه السلام القائد الشهيد وهذه الامة لها اسوة حسنةفي امامها وقائدها في التضحية والفداء والعطاء
4_ قائد الثورة الحسينية يرى
الفالموت أولى من ركوب العار، والعار أولى من دخول النار • باءلايرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما•
جيمموت في عز خير من حياة في ذل • دالقال في لظى معركة الطف وحر وطيسها _
أنا الحسين بن علي .. آليت أن لا أنثني أحمي عيالات أبي .. أمضي على دين النبي •
هاءسأمضي فما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه _ وفارق مذموما وخالف مجرما
أقدم نفسي لا أريد بقاءها _ لنلقى خميسا في الهياج عرمرما
فان عشت لم أذمم وإن مت لم ألم _
كفى بك ذلا أن تعيش فترغما
ثالثاتجديد العهد وقرار الانتصار • حري بجميع المجاهدين في دول محور المقاومة تجديد العهد مع قائد الامة الشهيد الامام الحسين عليه السلام في زيارةالاربعين وعدم النكوص والتراجع والثبات والصبر والتجلد في مواجهة الاعداء بهجوم مباغث يستهدف قوات ومصالح الاعداء وقواعدهم والعمل على كسر هيبة الشيطان الاكبر امريكا وربيبتها اسرائيل وطردهم من غرب آسيا ولن يستثنى من ذلك كل من تسول له نفسه تقديم الدعم والعون والاسناد لهما واستخدام كافة السبل والوسائل بما فيها حرق مصادر الطاقة في المنطقة التي تقدم العون للاعداء ونجعلها كربلاء جديدة نحو التحرير والخلاص رابعامن خلال ماتقدم في (اولا) واستعراض جزء يسير من السفر الخالد للملحمة الحسينية نرى ان مباغتة الاعداء بالهجوم بحرب شاملة كبرى مفتوحة والتصدي لهما هو الحل الانجع والامثل لوضع نهايات لكل المآسي والاجرام والدماء والابادة والمؤامرات والقرارات الجائرة التي يتخذها العدو الصهيوامريكي بحق امة حزب الله
كتب في الثاني عشر من شهر صفر الحرام في كربلاء المقدسة
منطقة مابين الحرمين عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من ذلک
إقرأ أيضاً:
إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة .. تقرير
الجديد برس|
كشفت معطيات إحصائية جديدة حجم ما ألحقته آلة القتل والتدمير الإسرائيلية في القطاع غزة على مدار 470 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي طاولت كل مقومات الحياة الإنسانية.
وقدر المكتب الإعلامي الحكومي في تقرير إحصائي نشره اليوم الثلاثاء، الخسائر الأولية المباشرة للحرب بأكثر من 38 مليار دولار، فيما بلغت نسبة الدمار 88%.
وبين أن جيش الاحتلال ألقى طوال فترة الحرب على غزة 100 ألف طن من المتفجرات، استشهد على إثرها 46 ألفًا و960 مواطنا، بينهم 17 ألفًا و861 طفلًا منهم 214 رضيعًا و808 أطفال دون عمر السنة، بالإضافة لارتقاء 12 ألفًا و316 امرأة، مشيرا إلى نسبة الأطفال والنساء تشكل 70% من إجمالي عدد الضحايا.
وسجل الإعلام الحكومي 14 ألفًا و222 مفقودًا، ونحو 110 آلاف و725 إصابة، بينهم 15 ألفًا بحاجة لعمليات تأهيل طويلة الأمد، و4 آلاف و500 حالة بتر، موضحا أن 18% من إجمالي حالات البتر سجلت بين الأطفال، فيما يحتاج 12 ألفًا و700 جريح للعلاج في الخارج.
وأوضح الإعلام الحكومي أن 38495 طفلًا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، فيما فقدت 13901 من النساء أزواجهن خلال الحرب.
وفي تفاصيل ممارساته الإجرامية، ارتكب الاحتلال مجازر مروّعة ضد العائلات الفلسطينية طيلة أشهر الحرب، حيث أباد 2092 عائلة بمجموع عدد أفراد 5967 شهيدًا، في حين أنّ 4889 عائلة أخرى فقدت جميع أفرادها باستثناء فرد واحد (الناجي الوحيد)، ليصل عدد شهداء هذه العائلات إلى أكثر من 8980 شهيدًا.
النزوح والجوع
في حين أجبرت حرب الإبادة مليونين من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء، حسب إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي. وأشار إلى أنّ 110 ألف خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين، فيما أُصيب أكثر من مليونين و136 ألفًا بأمراض معدية نتيجة النزوح، فيما انتقلت عدوى التهابات الكبد الوبائي لنحو 71 ألفًا و338 نازحًا.
وفي غزة، شدد المكتب على أن “الناس ماتت جوعًا ومن البرد أيضًا”، إذ استشهد 8 فلسطينيين بينهن 7 أطفال من شدة البرد في الخيام، فيما استشهد 44 نتيجة سياسة التجويع التي انتهجها الاحتلال خلال أشهر الحرب ضد سكان القطاع تحديدًا محافظتي غزة وشمالها لحملهم على الهجرة القسرية، ولا يزال الموت يتهدد نحو 3 آلاف و500 طفل في القطاع بسبب سوء التغذية.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر والحصار المشدد، حيث وصل عدد شهداء الطواقم الطبية ألف و155 شهيدًا ونحو 360 معتقلًا أعدم منهم 3 أطباء داخل السجون.
المستشفيات والدفاع المدني
ومنذ السابع من أكتوبر ألو 2023، طال العدوان 34 مستشفى في قطاع غزة من خلال حرقها أو الاعتداء عليها أو إخراجها من الخدمة، فيما تعمل بقية المستشفيات بقدرات محدودة للغاية.
وأدى العدوان، وفي معطيات الإعلام الحكومي، لإخراج 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية أخرى، فضلًا عن استهداف وتدمير 136 سيارة إسعاف مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.
أما طواقم الدفاع المدني فقد استشهد منهم 94 عاملًا، واعتُقل 26 آخرين من إجمالي 6 آلاف و600 حالة اعتقال نفذها الاحتلال في قطاع غزة منذ بادية الحرب، ووضعتهم تحت ظروف قهرية بدنية ونفسية قاسية، ومارست عليهم شتى أنواع التعذيب والتنكيل، وواجه بعضهم عمليات اغتصاب وتحرش جنسي.
وخلال الحرب دمر الاحتلال 19 مقبرة بشكلٍ كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، وانتهك حرمة الأموات بسرقة ألفي و300 جثمان من المقابر. كما اكتشفت الطواقم المختصة 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، جرى انتشال 520 شهيدًا منها.
كما لم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرض 823 مسجدًا للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و158 مسجدا بشكلٍ بليغ بحاجة لإعادة ترميم، إلى جانب استهداف وتدمير 3 كناس في القطاع، و206 مواقع أثرية.
وشدد الإعلام الحكومي على تعمد جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، استهداف الصحفيين وملاحقتهم في محاولة لطمس الحقيقة التي أصروا على نقلها رغم المخاطر التي أحاطت بهم، إذ أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 205 صحفيين، إصابة 400 آخرين، واعتقال 48 صحفيًا معلومة هوياتهم.
البنية التحتية السكانية والخدماتية
ووفق الإحصاءات، تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في قطاع غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 82 ألفا أخرى أصحبت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
وهدم جيش الاحتلال 216 مقرًا حكوميًا بشكل كلي، وارتكب 150 جريمة استهدف فهيا عناصر شرطة وتأمين مساعدات، خلّفت 736 شهيدًا. وطالت سياسة التدمير القطاع التعليمي في غزة، حيث هدم الاحتلال كليًا 137 مدرسة وجامعة، فيما تضررت 357 مدرسة وجامعة بشكلٍ جزئي.
أما ما عدد ما قتله الاحتلال من طلبة ومعلمين وأساتذة وباحثين، فقد أحصى “الإعلام الحكومي” استشهاد 12 ألفًا و800 طالب وطالبة، و760 معلمًا وموظفًا تربويًا في سلك التعليم، و150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا.