أعلنت شركة الواحة الليبية للنفط اليوم الجمعة عن اكتمال أعمال الصيانة في خط الأنابيب الذي يربط حقل الواحة بميناء السدرة (أحد موانئ تصدير النفط الليبية وأكبرها، يبعد 180 كيلومترا شرق سرت) وعودة تدفقات الخام.

ونقلت وكالة رويترز عن بيان للشركة أنه من المتوقع أن يعود إنتاج النفط إلى مستوياته الطبيعية خلال الساعات المقبلة.

وعلق الإنتاج في وقت سابق من هذا الأسبوع لإجراء صيانة بعد اندلاع حريق في خط الأنابيب. وتبلغ القدرة الإنتاجية لشركة الواحة نحو 300 ألف برميل يوميا يجري تصديرها عبر ميناء السدرة.

وقالت شركة الواحة للنفط إن عمليات الضخ عادت إلى طبيعتها "بعد إتمام كل أعمال الصيانة واستبدال الأنابيب وإجراء الاختبارات اللازمة لضمان سلامة عمليات الضخ عبر الأنبوب من الحقول إلى ميناء السدرة".

وقال مهندس بميناء السدرة لرويترز إن هناك ناقلة واحدة تقوم حاليا بالتحميل في الميناء بينما تنتظر أخرى لدخوله.

وشركة الواحة التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، هي مشروع مشترك بين توتال إنرجيز الفرنسية وكنوكو فيلبس الأميركية وتدير 5 حقول رئيسية أبرزها حقل الواحة الذي ينتج أكثر من 100 ألف برميل من النفط يوميا، بالإضافة إلى حقول جالو والفارغ والسماح والظهرة.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة نحو 300 ألف برميل يوميا، يتم تصديرها عبر ميناء السدرة.

ويشكل قطاع النفط العمود الفقري للاقتصاد الليبي، حيث يعتمد بصورة رئيسية عليه، وهذا يعني أن إيرادات ليبيا من النفط وصادراته بمثابة مصدر الثروة الرئيسي للدولة التي لديها أفضل أنواع الخام في العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

اقتراب استئناف التصدير .. بغداد تهدّد بخصم الكميات المهرّبة من حصة الإقليم

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:  يبدو أن التوافق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان على استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي قد فتح الباب أمام تسوية أحد أعقد الخلافات النفطية في العراق.

ويعكس هذا الاتفاق خطوة حاسمة نحو إعادة تنظيم إدارة الموارد النفطية بين الطرفين، بعد سنوات من التوترات التي أثرت على الاقتصاد الوطني والعلاقات السياسية.

ويأتي هذا التقارب في وقت حساس، حيث تسعى بغداد لفرض سيطرتها على صادرات النفط الكردستاني، بينما تحاول أربيل استعادة استقرارها المالي بعد توقف الصادرات لمدة تقارب العامين.

وينص الاتفاق على تسليم إقليم كردستان 300 ألف برميل يوميًا إلى شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في إدارة الموارد النفطية بالإقليم.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعزز من الشفافية في التعامل مع الإيرادات النفطية، التي ظلت لسنوات خارج إطار الرقابة المركزية.

وتؤكد هذه الكمية، التي تشكل حوالي 10% من إجمالي صادرات العراق اليومية البالغة نحو 3.3 ملايين برميل، على أهمية الإقليم كلاعب رئيسي في سوق النفط العراقي، لكنها تثير في الوقت ذاته تساؤلات حو ل قدرة بغداد على الالتزام بحصص “أوبك بلس” في ظل هذا التدفق الجديد.

ويتوقع أن يحد هذا الاتفاق من عمليات تهريب النفط التي ازدادت حدتها في السنوات الأخيرة، والتي شكلت تحديًا كبيرًا للاقتصاد العراقي.

وكشف النائب الكردي السابق أحمد الحاج عن تهريب 89 مليون برميل نفط من إقليم كردستان خلال عام 2024، وهو رقم مذهل يعادل حوالي 244 ألف برميل يوميًا على مدار العام.

وأوضح الحاج أن “النفط يتم تهريبه وبيعه عبر الصهاريج”، مشيرًا إلى تورط مسؤولين في حكومة الإقليم وغياب هذه الإيرادات عن الموازنة الرسمية. يشير هذا الكشف إلى استنزاف خطير للثروة الوطنية، مما يعزز الحاجة إلى رقابة صارمة على التدفقات النفطية.

وتعلق منظمة “أوبك بلس” آمالًا كبيرة على هذا الاتفاق للحد من التأثيرات السلبية للتهريب على السوق العالمية، حيث يرى أعضاؤها أن “تهريب النفط يضر بمصالح العراق الاقتصادية ويؤثر سلبًا على استقرار أسعار النفط”.

وتهدد بغداد بخصم الكميات المهربة من حصتها في الاتفاقات الدولية، وهو ما قد يضع ضغوطًا إضافية على الإقليم للالتزام بالتفاهمات الجديدة. يعتبر هذا التهديد بمثابة رسالة واضحة إلى أربيل بضرورة وضع حد للفوضى في إدارة مواردها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يستكمل إجراءات تصدير نفط إقليم كردستان
  • النفط: استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
  • النفط تعلن استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في كردستان عبر ميناء جيهان
  • نفط كردستان يعيد تشكيل العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران
  • واشنطن تخيّر بغداد: استئناف صادرات نفط الإقليم أو العقوبات
  • افتتاح بئر غاز جديد في سوريا بطاقة 130 ألف متر مكعب يوميا
  • بطاقة إنتاجية ‏تبلغ 130 ‏ألف متر مكعب يومياً… ‏وزير النفط يفتتح بئر غاز في ريف حمص
  • اقتراب استئناف التصدير .. بغداد تهدّد بخصم الكميات المهرّبة من حصة الإقليم
  • شركة أمريكية تستهدف زيادة إنتاج النفط الليبي إلى مليوني برميل يوميًا
  • العراق يرسخ مكانته كمورد نفط رئيسي للهند بأكثر من مليون برميل يومياً