إمام الحرم المكي يلقي خطبة الجمعة في أكبر جوامع العاصمة الكمبودية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، خطبة الجمعة اليوم، بجامع السركال، أكبر جوامع العاصمة الكمبودية "بنوم بنه".
وشهد الخطبة الوزير الأول المكلف بالمهمات الخاصة بالحكومة الكمبودية الدكتور عثمان حسن ونائب وزير الطوائف والأديان الحاج أشعري أيوب، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فيتنام وكمبوديا محمد بن إسماعيل الدهلوي، وجمع غفير من الدعاة والشخصيات الإسلامية وأكثر من 5000 مصل، وذلك ضمن برنامج زيارته الرسمية التي تشرف على تنظيم برنامجها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأكد إمام المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، أن أكبر نعمة منّ الله بها على البشرية هي نعمة الإسلام ونعمة التوحيد، مشددا على أن التوحيد هو حق الله على العبيد، وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها وهو الغاية التي من أجلها خلق الخلق وأنزل الكتب وأرسل الرسل، مشيرا إلى أن التوحيد منهج حياة يشمل الأقوال والأفعال والاعتقادات والمعاملات.
وقال إن أعظم خطيئة تهدم حسنة التوحيد، وأعظم معصية تنقض شهادة أن لا إله إلا الله هي الإشراك بالله، فلا أحد ينفع من دون الله سبحانه مهما بلغ من الصلاح والعبادة والقدر والمكانة، مبينا أن من حق نعمة التوحيد علينا أن ندعو إليها غيرنا من غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، وألا نفخر بها على الناس و ألا نسب آلهتهم فيسبون إلهنا الإله الحق.
وختم فضيلة الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة خطبته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- بالتوفيق والسداد، ولمملكة كمبوديا وشعبها بالسلام والأمان والازدهار والرخاء.
ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة خطبة الجمعة اليوم بجامع السركال أكبر جوامع العاصمة الكمبودية #بنوم_بنه والتي شهدها معالي الوزير الأول المكلف بالمهمات الخاصة بالحكومة الكمبودية الدكتور عثمان حسن ونائب وزير الطوائف… pic.twitter.com/bAj7lpibTF
— وزارة الشؤون الإسلامية ???????? (@Saudi_Moia) August 16, 2024المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إمام الحرم المكي
إقرأ أيضاً:
مَنْ فعل ذنوبًا كثيرة في رجب .. فعليه بهذا الدعاء
شهر رجب له فضل عظيم؛ فهو أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [التوبة: 36].
ويقول قتادة: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه.. واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم.. فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل»، ومن تعظيم هذا الشهر: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، وكذلك البعد عن المعاصي وارتكاب السيئات .
وانتهاك المحارم في شهر رجب أشدُّ حُرمةً من غيره من شهور السنة؛ ولذلك نهانا الله عن ارتكاب المعاصي فيه، فقال تعالى: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
فمن عمل ذنوبًا فى شهر رجب والأشهر الحرم التي مرت فعليه أن يستغفر الله كثيرًا ويردد هذا الدعاء، ((اللهم إن عصيتك فهذا ليس استخفافًا بك ولا استهتارًا ولكن من ضعف نفسي فإنها تأمر بالسوء فسامحني وإليك قربني وعن عصيانك يا رباه جنبني وابعدني)).
الظلم في الأشهر الحرم وشهر رجبخصَّ الله عز وجل الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي، حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»، والظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها، والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب.
ويشملُ ظلمَ الإنسان في حقوق الخالق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق، كما أن الظلم في هذه الأشهر أشدُّ وأبلغُ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25).
ذكر الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: «إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء»، وروى عنه أيضًا قال: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل».
دعاء شهر رجب مكتوب1- « اللهمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَ شَعْبانَ، وَ بَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَ أَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ، وَ حِفْظِ اللِّسانِ، وَ غَضِّ الْبَصَرِ، وَ لا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ».
2- « اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تاخذني على غرة، ولا على غفله، ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة».
3- « يا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّنًا مِنْهُ وَ رَحْمَةً ، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا ، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ».
4 -« اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».
5- « اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ».