يساريون إسرائيليون يطالبون بريطانيا بوقف تسليح تل أبيب
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
سرايا - طالب عشرات اليساريين الإسرائيليين، الجمعة، الحكومة البريطانية بوقف تسليح تل أبيب التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة لأكثر من 10 أشهر.
وأفادت وسائل اعلام بأن عشرات اليساريين الإسرائيليين نظموا وقفة احتجاجية أمام القنصلية البريطانية العامة في القدس الشرقية، طالبوا فيها الحكومة البريطانية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
كما حمل المحتجون لافتات كتب عليها "أوقفوا تسليح الإبادة الجماعية" و"أوقفوا الحرب"، إضافة إلى لافتات كتب عليها "40٫000"، في إشارة إلى عدد القتلى من الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحمل المتظاهرون أيضا صورا لأطفال فلسطينيين قتلوا في غزة بالهجمات الإسرائيلية، كما كتب على إحدى اللافتات "لا مزيد من الدماء على الأيدي البريطانية".
وعلى إحدى اللافتات كتبت عبارة "لامي.. لا مزيد من التسليح"، في إشارة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
وأواخر يوليو/ تموز الماضي، قالت صحيفة "التايمز" إن بريطانيا أجلت قرار حظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل لأسابيع، بعد صدور أوامر للمسؤولين بمراجعة الأدلة على "جرائم حرب محتملة" ارتكبتها إسرائيل في غزة.
ويواجه وزير الخارجية البريطاني ضغوطا من نواب حزب العمال لإعلان "حظر شامل" على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في حين يفضل الوزراء "تعليق تراخيص تصدير أسلحة محددة مرتبطة بالجرائم المشتبه" بها في غزة.
وبلغت قيمة مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل 18.2 مليون جنيه إسترليني (نحو 23 مليون دولار) خلال العام 2023.
وجاءت الوقفة تلبية لدعوة مجموعة "القدس حرة" اليسارية الإسرائيلية الرافضة للحرب، والتي نشرت على منصة "إكس" مقطع فيديو لأفراد من الشرطة الإسرائيلية وهم يفرقون بالقوة المشاركين ويصادرون ويمزقون اللافتات.
وربط عدد من المشاركين بالوقفة أنفسهم بسلاسل حديدية، قبل أن تقوم الشرطة الإسرائيلية بتكسير السلاسل.
وقالت "القدس حرة" في منشور على منصة "إكس": "قمنا بإغلاق القنصلية البريطانية في القدس لساعتين هذا الصباح".
وأضافت: "بينما يقوم وزير الخارجية البريطاني لامي بزيارة الى إسرائيل، قام ناشطون بربط أنفسهم على مدخل القنصلية البريطانية في القدس، مطالبين بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل".
وخاطبت المجموعة الحكومة البريطانية قائلة: "توقفوا عن بيع الموت، قفوا مع العديد من الذين يتوقون لإنهاء الحرب".
وجددت الدعوة إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، مشيرة إلى تنظيم احتجاجات، اليوم الجمعة، في مدينتي لندن ومانشستر.
وقالت "القدس حرة": "نحتاج إلى ضغوط حقيقية لإنهاء هذا الرعب.. توقفوا حالا عن بيع الأسلحة لإسرائيل".
وخلال الأشهر الماضية، نظمت المجموعة اليسارية الإسرائيلية ذاتها العديد من الاحتجاجات في القدس وتل أبيب للمطالبة بوقف الحرب ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان
فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.
وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.
كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رصدت عدسات مصلين فجر اليوم الجمعة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مع تحليق لطائرة درون فوق ساحات المسجد لمراقبة المصلين.
ومنذ بداية شهر رمضان تقتحم شرطة الاحتلال باحات الأقصى على مدار الساعة وتتجول بين المصلين، خصوصا أثناء صلاتي الفجر… pic.twitter.com/yodgbelhT5
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 14, 2025
إعلان قيود مشددة في رمضانوفي السادس من مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
تغطية صحفية: توافد أهالي من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/2AM5JiT1KB
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 14, 2025
يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.
وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.
وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
إعلانويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.