سرايا - طالب عشرات اليساريين الإسرائيليين، الجمعة، الحكومة البريطانية بوقف تسليح تل أبيب التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة لأكثر من 10 أشهر.

وأفادت وسائل اعلام بأن عشرات اليساريين الإسرائيليين نظموا وقفة احتجاجية أمام القنصلية البريطانية العامة في القدس الشرقية، طالبوا فيها الحكومة البريطانية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.



كما حمل المحتجون لافتات كتب عليها "أوقفوا تسليح الإبادة الجماعية" و"أوقفوا الحرب"، إضافة إلى لافتات كتب عليها "40٫000"، في إشارة إلى عدد القتلى من الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وحمل المتظاهرون أيضا صورا لأطفال فلسطينيين قتلوا في غزة بالهجمات الإسرائيلية، كما كتب على إحدى اللافتات "لا مزيد من الدماء على الأيدي البريطانية".

وعلى إحدى اللافتات كتبت عبارة "لامي.. لا مزيد من التسليح"، في إشارة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

وأواخر يوليو/ تموز الماضي، قالت صحيفة "التايمز" إن بريطانيا أجلت قرار حظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل لأسابيع، بعد صدور أوامر للمسؤولين بمراجعة الأدلة على "جرائم حرب محتملة" ارتكبتها إسرائيل في غزة.

ويواجه وزير الخارجية البريطاني ضغوطا من نواب حزب العمال لإعلان "حظر شامل" على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في حين يفضل الوزراء "تعليق تراخيص تصدير أسلحة محددة مرتبطة بالجرائم المشتبه" بها في غزة.

وبلغت قيمة مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل 18.2 مليون جنيه إسترليني (نحو 23 مليون دولار) خلال العام 2023.

وجاءت الوقفة تلبية لدعوة مجموعة "القدس حرة" اليسارية الإسرائيلية الرافضة للحرب، والتي نشرت على منصة "إكس" مقطع فيديو لأفراد من الشرطة الإسرائيلية وهم يفرقون بالقوة المشاركين ويصادرون ويمزقون اللافتات.

وربط عدد من المشاركين بالوقفة أنفسهم بسلاسل حديدية، قبل أن تقوم الشرطة الإسرائيلية بتكسير السلاسل.

وقالت "القدس حرة" في منشور على منصة "إكس": "قمنا بإغلاق القنصلية البريطانية في القدس لساعتين هذا الصباح".

وأضافت: "بينما يقوم وزير الخارجية البريطاني لامي بزيارة الى إسرائيل، قام ناشطون بربط أنفسهم على مدخل القنصلية البريطانية في القدس، مطالبين بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل".

وخاطبت المجموعة الحكومة البريطانية قائلة: "توقفوا عن بيع الموت، قفوا مع العديد من الذين يتوقون لإنهاء الحرب".

وجددت الدعوة إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، مشيرة إلى تنظيم احتجاجات، اليوم الجمعة، في مدينتي لندن ومانشستر.

وقالت "القدس حرة": "نحتاج إلى ضغوط حقيقية لإنهاء هذا الرعب.. توقفوا حالا عن بيع الأسلحة لإسرائيل".

وخلال الأشهر الماضية، نظمت المجموعة اليسارية الإسرائيلية ذاتها العديد من الاحتجاجات في القدس وتل أبيب للمطالبة بوقف الحرب ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی القدس فی غزة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: الحرب في أوكرانيا تغيرت وأصبحت أشد فتكا بسبب هذا السلاح

قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن قادة عسكريين أوكرانيين، إن الصراع في أوكرانيا يشهد تحولا جذريا مع هيمنة الطائرات المسيّرة (الدرونز) على ساحات المعارك، حيث أضحت تتسبب الآن في حوالي 70% من الإصابات والوفيات في الحرب.

وقد كانت الحرب في بدايتها تعتمد على المدفعية والدبابات والخنادق، لكنها اليوم باتت تُدار بشكل كبير عن طريق الطائرات المُسيّرة، التي يتم تعديلها بسرعة مذهلة لتصبح آلات قتل فعّالة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنرال أميركي سابق: وقف ترامب المساعدات لأوكرانيا قد يضر روسياlist 2 of 2لوموند: دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية تجتاح شمال أوروباend of list

ونقلت الصحيفة الأميركية في تقرير تفاعلي عن رومان كوستينكو، رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني، القول إن الطائرات المسيّرة -وليست المدفعية الثقيلة الكبيرة التي كانت إحدى سمات الحروب في السابق- تتسبب في حوالي 70% من جميع الخسائر البشرية الروسية والأوكرانية.

وفي بعض المعارك، تصل نسبة تلك الخسائر إلى 80% من أعداد القتلى والجرحى، وفق القادة العسكريين.

ويشير التقرير إلى أن الحرب تحولت إلى سباق بين الغرب وروسيا على ضخ الأسلحة التقليدية، مثل القذائف والدبابات، في المعركة، مما حوّل شرق أوكرانيا إلى معرض للرماية بالمدفعية.

السلاح الأشد فتكا

وقد أصبحت الطائرات المسيرة السلاح الأشد فتكا ويتم تشغيلها عن بُعد بأجهزة تحكم وشاشات، متجاوزة الأسلحة التقليدية مثل الدبابات والمدفعية.

إعلان

ولا يشبه الصراع الدائر الآن المعارك الأولى عندما كانت أرتال الجنود الروس تجوب متثاقلة شوارع القرى والبلدات الأوكرانية، فيما كانت فرق صغيرة من المشاة الأوكرانيين تتحرك بسرعة مستخدمة أساليب الكر والفر لإبطاء تقدم الجيش الروسي الأكبر حجما.

ويفيد التقرير بأن تطورات الحرب قد تكون لها تداعيات جيوسياسية كبيرة. ففي الوقت الذي تهدد فيه العلاقة "الهشة" بين أوكرانيا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف تدفق المساعدات العسكرية في المستقبل، تتراجع أهمية الأسلحة التقليدية التي أنفق الأميركيون مليارات الدولارات لتزويد أوكرانيا بها.

إعادة تشكيل نظريات الحرب

وتوضح نيويورك تايمز أن من تأثيرات الحرب على الصعيد الدولي أنها تُلهم حلفاء وأعداء الغرب، مثل إيران والصين، وتعيد تشكيل نظريات الحرب التقليدية.

وتضيف أن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول الأخرى تستلهم الدروس من الحرب في أوكرانيا، في محاولة لفهم كيفية الاستعداد لصراعات مستقبلية تعتمد على التكنولوجيا.

وتعد الطائرات المسيّرة أقل تكلفة وأسهل إنتاجا مقارنة بالدبابات والمدافع والأسلحة التقليدية الأخرى. وقد ساعدت العام الماضي في تعويض الإمدادات المتناقصة من المدفعية والصواريخ الغربية الصنع المرسلة إلى أوكرانيا.

التنافس في القدرة على التكيف

ووفقا للصحيفة، تنتج أوكرانيا وروسيا ملايين الطائرات المسيّرة سنويا، مما يجعل المعركة بينهما تنافسا في القدرة على التكيف والإنتاج.

ويستخدم الطرفان تقنيات مثل الطائرات المزودة بالكاميرات والذكاء الاصطناعي، والأدوات المضادة للطائرات المُسيّرة التي تعرقل إشاراتها.

وذكر مسؤولون أوكرانيون إنهم صنعوا أكثر من مليون طائرة دون طيار من طراز FPV في عام 2024. وتزعم روسيا أنها تستطيع إنتاج 4 آلاف طائرة كل يوم. ويؤكد كلا البلدين أنهما لا يزالان يعملان على زيادة الإنتاج، حيث يهدف كل منهما إلى إنتاج ما بين 3 إلى 4 ملايين طائرة دون طيار في عام 2025.

إعلان

لكنّ القادة العسكريين يحذرون من أنه مهما كانت فعالية الطائرات المسيّرة، فهي لا تلبي جميع احتياجات أوكرانيا الحربية ولا يمكن أن تحل ببساطة محل الطلب على الأسلحة التقليدية.

أذهلت حتى المراقبين

ويقولون إن المدفعية الثقيلة والأسلحة الأخرى بعيدة المدى لا تزال ضرورية لأسباب عديدة، من بينها حماية الجنود واستهداف مواقع القيادة والسيطرة أو أنظمة الدفاع الجوي. ومع ذلك، يرى هؤلاء القادة أن هيمنة الطائرات المسيّرة يمكن أن تغير طبيعة الحرب نفسها.

ونقلت الصحيفة عن القائد الأعلى لقيادة التحول في حلف الناتو الأدميرال الفرنسي بيير فاندييه القول إن الحرب في أوكرانيا هي "مزيج من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثالثة، ما يمكن أن تكون عليه الحروب في المستقبل".

وورد في التقرير التفاعلي أن وتيرة التقدم أذهلت حتى المراقبين للحرب، مما أجبر الكثيرين على إعادة التفكير في جدوى الأسلحة التي تكلف ملايين الدولارات في ساحة معركة يمكن أن تدمرها طائرة مسيّرة لا تكلف سوى بضع مئات من الدولارات.

خلاصة القول إن الحرب في أوكرانيا تدل على حدوث تحول في أساليب القتال بالحروب من الأساليب التقليدية إلى أخرى تعتمد على التكنولوجيا بشكل غير مسبوق، مما يعيد تعريف طبيعة النزاعات العسكرية العالمية.

مقالات مشابهة

  • القمة العربية تطالب بوقف الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • نيويورك تايمز: الحرب في أوكرانيا تغيرت وأصبحت أشد فتكا بسبب هذا السلاح
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يماطل حفاظا على حكومته والعودة للحرب ليست خيارا
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • تل أبيب في انتظار ويتكوف ورئيس الأركان يستدعي كبار الضباط
  • 6 آلاف فنان يطالبون بوقف بيع لوحات الذكاء الاصطناعي في مزاد عالمي
  • مسؤولون إسرائيليون: تل أبيب توافق على المحادثات مع حماس بشرط واحد
  • قطر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • التنسيقية تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مصر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة