شفق نيوز / أجمعت أوساط شعبية ورسمية عراقية، يوم الأربعاء، على تلاشي وجود عناصر داعش في جبال مكحول الساخنة بأطراف صلاح الدين وحدود نينوى، وذلك بعد عودة النشاط الزراعي تدريجياً إلى محيط الجبال.

العمليات الأمنية، أعلنت مؤخراً ضرب أكبر معاقل ومخابئ تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية، ما سبب قتل عشرات القيادات والعناصر من التنظيم وفرار أغلبهم إلى محافظات أخرى هرباً من الضربات الجوية والمسيرة.

أبو محمد العبيدي (46 عاما) أحد سكان القرى قرب جبال مكحول، أكد  لوكالة شفق نيوز، أن "أكثر من 15 قرية عادت إلى مناطق محاذية لجبال مكحول، بعدما كانت محرمة وساحات ومعاقل لتحرك عناصر داعش طيلة السنوات الماضية".

وأشار العبيدي، إلى عودة النشاط الزراعي ومربي الحيوانات في محيط جبال مكحول بعد الاستقرار الأمني وتطهير الجبال من العناصر الإرهابية مستدركاً القول: "الحذر ما زال قائماً من أي كمائن غادرة لعناصر داعش أو هجمات مباغتة وخاطفة تستهدفنا".

مدير ناحية الزوية المحاذية لجبال مكحول شمالي صلاح الدين، محمد زيدان، لفت بدوره، إلى تلاشي خطر داعش بفعل الانتشار والتواجد الأمني لقوات الجيش لواء 91 وفوج طوارئ صلاح الدين التاسع وقوات الحشد.

وذكر زيدان، خلال حديثه للوكالة، أن "أغلب الطرق العصية سابقاً والخطيرة باتت سالكة ومؤمنة أمام الأهالي والمزارعين، وكمائن الطرق باتت من الماضي"، معتبراً تطهير جبال مكحول "نهاية لأكبر بؤرة إرهابية ملتهبة في العراق، وأن جميع مناطق جبال مكحول تحت السيطرة الأمنية، ولم تسجل أي حوادث أمنية منذ أكثر من عام".

من جانبه، رأى مدير ناحية مكحول شمال غربي صلاح الدين رسول جاسم، أن عودة النشاط الزراعي إلى أطراف جبال مكحول تدريجياً وبشكل متصاعد لاستغلال المساحات الزراعية كموارد معيشية للقرى والقصبات".

وأجمع جاسم، خلال حديثه للوكالة، على زوال خطر داعش في مكحول بشكل كبير، لكنه أكد أن "التقديرات الأمنية لأوضاع مكحول، تعود للسلطات المختصة".

ونوه مدير ناحية مكحول، إلى عود غالبية الأسر النازحة إلى مناطقها بعد خطط التأمين والتمشيط الأمني في محيط جبال مكحول، إلا أن الاستقرار والأمن بحاجة لمزيد من العمل والخطط لمنع عودة بؤر الإرهاب".

في غضون ذلك، أكد القيادي في الحشد الشعبي، ماهر مسعود الدليمي، أن خطط الرصد والمراقبة لمحيط جبال مكحول والقرى المحاذية لها مستمر ووفق المسؤوليات الأمنية المقسمة بين الجيش والشرطة والحشد".

ولفت الدليمي، إلى أن "المراقبة والرصد عبر الطائرات المسيرة مستمر لتقصي وتعقب أي تحركات أو محاولات لعناصر داعش للعودة إلى الجبال والمعاقل من جديد"، مشيراً إلى أن "التنسيق الأمني والاستخباري مستمر لحماية القرى من أي تهديدات إرهابية".

وتعد جبال مكحول من البؤر الساخنة والملتهبة للتنظيمات المسلحة على مر السنوات الماضية، بسبب الطبيعة الوعرة والفراغات الأمنية وضعف الضربات الجوية.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد تنظيم داعش الامن العراقي صلاح الدین

إقرأ أيضاً:

بالصدفة.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام في جبال الألب

إيطاليا – أكد علماء أن امرأة كانت تتجول في جبال الألب الإيطالية اكتشفت جزءا من نظام بيئي عمره 280 مليون عام، يحتوي على آثار أقدام وأحافير نباتية وحتى بصمات قطرات المطر.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن كلوديا ستيفنسن كانت تسير خلف زوجها في منتزه جبال فالتيلينا أوروب في لومباردي في عام 2023 عندما خطت على صخرة تشبه لوحا من الأسمنت.

وقالت ستيفنسن للصحيفة: “لاحظت بعد ذلك هذه التصاميم الدائرية الغريبة ذات الخطوط المتموجة. ألقيت نظرة فاحصة وأدركت أنها آثار أقدام”.

وحلل العلماء الصخرة ووجدوا أن آثار الأقدام تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أدلة أخرى بخلاف “الصخرة صفر” (بمعنى صخرة البداية أو الصخرة التي تم اكتشاف الآثار عليها لأول مرة) التي تحدثت عنها ستيفنسن، مختبئة في هذه المرتفعات الألبية.

وزار الخبراء الموقع بعد ذلك عدة مرات ووجدوا أدلة على وجود نظام بيئي كامل يعود تاريخه إلى فترة العصر البرمي (منذ 299 مليون إلى 252 مليون سنة مضت).

وتميز العصر البرمي بمناخ سريع الاحترار وبلغ ذروته في حدث انقراض يُعرف باسم “الموت العظيم”، والذي قضى على 90% من أنواع الحياة الأرض.

وتتكون آثار هذا النظام البيئي من آثار أقدام متحجرة للزواحف والبرمائيات والحشرات والمفصليات التي غالبا ما تتجمع لتشكل “مسارات” (بمعنى الآثار المتتالية)، وفقا لورقة بحثية.

وإلى جانب هذه “المسارات”، وجد العلماء آثارا قديمة لبذور وأوراق وسيقان النباتات، بالإضافة إلى بصمات قطرات المطر وأمواج المياه التي لامست شواطئ بحيرة ما قبل التاريخ.

وعثر على دليل على هذا النظام البيئي القديم على ارتفاع يصل إلى 3 آلاف متر (9850 قدما) في الجبال، وأسفل في قاع الأودية، حيث أدت الانهيارات الأرضية إلى ترسب صخور تحمل حفريات على مر العصور.

يعود الفضل في الحفاظ المدهش لهذا النظام البيئي إلى قربه السابق من المياه.

ويوضح أوسونيو رونشي، عالم الحفريات بجامعة بافيا في إيطاليا، الذي فحص الحفريات، في البيان: “لقد تم صنع آثار الأقدام عندما كانت هذه الأحجار الرملية والطينية ما تزال رملا وطينا مشبعة بالمياه على حواف الأنهار والبحيرات، والتي كانت تجف بشكل دوري، وفقا للمواسم. وقد أدت شمس الصيف إلى تجفيف تلك الأسطح، ما أدى إلى تصلبها لدرجة أن عودة المياه الجديدة لم تمحو آثار الأقدام، بل على العكس من ذلك، غطتها بطين جديد، ما شكل طبقة واقية”.

ووفقا للبيان، حافظت الحبيبات الدقيقة لهذا الرمل والطين على أدق التفاصيل، بما في ذلك علامات المخالب والأنماط التي خلفتها بطون الحيوانات أثناء حركتها.

وقال العلماء إن الآثار تأتي من خمسة أنواع مختلفة من الحيوانات على الأقل، بعضها ربما وصل إلى حجم تنانين كومودو الحديثة (Varanus komodoensis)، حيث بلغ طولها ما بين 2 إلى 3 أمتار (6.5 و10 أقدام).

وقال كريستيانو دال ساسو، عالم الحفريات الفقارية في متحف التاريخ الطبيعي في ميلانو، والذي كان أول خبير يتم الاتصال به بشأن الاكتشاف، في بيان: “في ذلك الوقت، لم تكن الديناصورات موجودة بعد، ولكن الحيوانات المسؤولة عن أكبر آثار الأقدام التي وجدت هنا لا بد أنها كانت ذات حجم كبير”.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • شروط صلاة الجنازة على الميت الغائب
  • الجبال الطائرة في الصين.. أعجوبة طبيعية ألهمت أشهر أفلام هوليوود
  • بالصدفة.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام في جبال الألب
  • صلاح الدين تنجز 98% من التعداد السكاني وتنبيه بشأن أفراد العائلة
  • سائح ينجو من مصير مجهول فى جبال البيرو بفضل كلب … فيديو
  • في جبال الألب.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام (صور)
  • لجنة التعداد السكاني في صلاح الدين تعلن نجاح اليوم الأول وتشيد بتعاون المواطنين
  • الأرجنتين تستعيد توازنها بالفوز على بيرو بهدف
  • وزارة الثقافة تعقد ورشة "إعادة التفكير في التراث" بقلعة صلاح الدين الأيوبى
  • صلاح الدين.. أكثر من 5300 عداد يغطون عمليات التعداد السكاني