كمائن داعش من الماضي.. جبال مكحول تستعيد أمنها الغائب
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شفق نيوز / أجمعت أوساط شعبية ورسمية عراقية، يوم الأربعاء، على تلاشي وجود عناصر داعش في جبال مكحول الساخنة بأطراف صلاح الدين وحدود نينوى، وذلك بعد عودة النشاط الزراعي تدريجياً إلى محيط الجبال.
العمليات الأمنية، أعلنت مؤخراً ضرب أكبر معاقل ومخابئ تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية، ما سبب قتل عشرات القيادات والعناصر من التنظيم وفرار أغلبهم إلى محافظات أخرى هرباً من الضربات الجوية والمسيرة.
أبو محمد العبيدي (46 عاما) أحد سكان القرى قرب جبال مكحول، أكد لوكالة شفق نيوز، أن "أكثر من 15 قرية عادت إلى مناطق محاذية لجبال مكحول، بعدما كانت محرمة وساحات ومعاقل لتحرك عناصر داعش طيلة السنوات الماضية".
وأشار العبيدي، إلى عودة النشاط الزراعي ومربي الحيوانات في محيط جبال مكحول بعد الاستقرار الأمني وتطهير الجبال من العناصر الإرهابية مستدركاً القول: "الحذر ما زال قائماً من أي كمائن غادرة لعناصر داعش أو هجمات مباغتة وخاطفة تستهدفنا".
مدير ناحية الزوية المحاذية لجبال مكحول شمالي صلاح الدين، محمد زيدان، لفت بدوره، إلى تلاشي خطر داعش بفعل الانتشار والتواجد الأمني لقوات الجيش لواء 91 وفوج طوارئ صلاح الدين التاسع وقوات الحشد.
وذكر زيدان، خلال حديثه للوكالة، أن "أغلب الطرق العصية سابقاً والخطيرة باتت سالكة ومؤمنة أمام الأهالي والمزارعين، وكمائن الطرق باتت من الماضي"، معتبراً تطهير جبال مكحول "نهاية لأكبر بؤرة إرهابية ملتهبة في العراق، وأن جميع مناطق جبال مكحول تحت السيطرة الأمنية، ولم تسجل أي حوادث أمنية منذ أكثر من عام".
من جانبه، رأى مدير ناحية مكحول شمال غربي صلاح الدين رسول جاسم، أن عودة النشاط الزراعي إلى أطراف جبال مكحول تدريجياً وبشكل متصاعد لاستغلال المساحات الزراعية كموارد معيشية للقرى والقصبات".
وأجمع جاسم، خلال حديثه للوكالة، على زوال خطر داعش في مكحول بشكل كبير، لكنه أكد أن "التقديرات الأمنية لأوضاع مكحول، تعود للسلطات المختصة".
ونوه مدير ناحية مكحول، إلى عود غالبية الأسر النازحة إلى مناطقها بعد خطط التأمين والتمشيط الأمني في محيط جبال مكحول، إلا أن الاستقرار والأمن بحاجة لمزيد من العمل والخطط لمنع عودة بؤر الإرهاب".
في غضون ذلك، أكد القيادي في الحشد الشعبي، ماهر مسعود الدليمي، أن خطط الرصد والمراقبة لمحيط جبال مكحول والقرى المحاذية لها مستمر ووفق المسؤوليات الأمنية المقسمة بين الجيش والشرطة والحشد".
ولفت الدليمي، إلى أن "المراقبة والرصد عبر الطائرات المسيرة مستمر لتقصي وتعقب أي تحركات أو محاولات لعناصر داعش للعودة إلى الجبال والمعاقل من جديد"، مشيراً إلى أن "التنسيق الأمني والاستخباري مستمر لحماية القرى من أي تهديدات إرهابية".
وتعد جبال مكحول من البؤر الساخنة والملتهبة للتنظيمات المسلحة على مر السنوات الماضية، بسبب الطبيعة الوعرة والفراغات الأمنية وضعف الضربات الجوية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد تنظيم داعش الامن العراقي صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.
وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.