كسر أسنان وعظام .. جندي احتياط يقدم شهادة مروعة عن تعذيب المعتقلين
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
سرايا - قدم جندي احتياط إسرائيلي شهادة مروعة عما شاهده من تعذيب شديد للمعتقلين في معتقل "سدي تيمان" سيئ الصيت، جنوب إسرائيل.
وقال جندي الاحتياط "ت" (37 عاما) عن طبيعة المعتقل، في شهادة نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة: "في المجمل كان هناك تسعة حظائر وفي كل منها كان هناك ما بين 50 و100 معتقل، باستثناء الحظيرة التي كان بها القُصَّر، حيث كان هناك ربما ما بين 10 و20 معتقلا".
وأضاف: "في كل حظيرة كان الجميع يرتدون نفس الملابس، زرقاء اللون، وعصابة أعين برتقالية صفراء. كانوا يلبسون الصنادل المفتوحة من الأمام، ولا يُسمح لهم بالاستلقاء نهارا؛ ولا بالجلوس ليلا".
وتابع: "لم يكن يُسمح لهم بالوقوف على الإطلاق دون إذن، ولا بالتحدث. وكانوا يجلسون في معظم الأوقات وأذرعهم مقيدة وهم معصوبو الأعين".
وعن طريقة التقييد أوضح: "عادة ما يكونون مقيدين من الأمام. يتم تقييدهم من الخلف نوعا من العقاب؛ وهناك من تُقيد أرجلهم أيضًا. وكان هناك مقياس لمدى خطورتهم، من 1 إلى 4. فمن يحتلون مرتبة عالية، مثل 4، يجلسون في المقدمة، حتى يكونوا أقرب إلى الحراس".
وذكر جندي الاحتياط أن حوالي 20 بالمئة من المعتقلين في "سدي تيمان" مصنفون في المجموعة 4.
وأشار إلى أن "الاستيقاظ حوالي الساعة 5 صباحًا، كان الضباط يصلون إلى مناوباتهم. يستخدمون مكبرات الصوت ويطلبون من الجميع الوقوف. بعد ذلك مباشرة، يتم إحصاء الحضور".
وبشأن المراحيض، قال: "في الحظيرة مرحاضان. لكن يتعين عليهم طلب الإذن للذهاب. إذا أرادوا شرب الماء، يرفعون أيديهم ويذهب الشاويش ويأخذه".
واستدرك: "أي شخص يخالف التعليمات أو يهمس أو يحاول تحريك عصابة عينيه يتعرض لعقوبة. كانت أسهل عقوبة هي [إجباره على] الوقوف. والمرحلة التالية هي الوقوف وذراعاه مرفوعتان. التالي هو إخراجهم من المنشأة وإعطاؤهم ما يشبه أربع أو خمس ضربات بهراوة. في مكان ما في الجزء العلوي من الجسم، وليس الوجه".
وتابع: "هناك حالات لجنود كانوا متحمسين حقًا للضرب، لذلك كانوا يطلبون... وكانت [الشرطة العسكرية] توافق أحيانًا على السماح لهم".
وذكر جندي الاحتياط أنه "كانت هناك حالة ضرب مرة كل ساعتين".
وعن حوادث العنف الأخرى، قال: "كان العنف الأكثر تطرفًا في عمليات التفتيش الجسدي لجميع السجناء. كان يتم ذلك في الغالب من قبل القوة 100، وهي وحدة من جنود الاحتياط في الجيش تحت قيادة الشرطة العسكرية".
وأضاف: "في البداية لم يكن من الواضح لنا ما إذا كان ذلك أمرًا رسميًا أم أن هؤلاء مجرد أشخاص يطلقون على أنفسهم القوة 100 ولديهم هذا النوع من العلامات المرفقة بزيهم الرسمي. بعد ذلك أصبح الأمر أكثر مؤسسية".
وأشار إلى أنه "عادة ما كان يظهر فريق من قوة 100 يتألف من حوالي 10 جنود في عمليات التفتيش. وكانوا يجعلون المعتقلين يستلقون على بطونهم، وأيديهم خلف رؤوسهم".
وتابع: "لم يكن تفتيشًا عاديًا. كان عنيفًا للغاية، وخاصة بالنسبة للرجال الذين ألقوهم على الأرض، الذين تعرضوا للضرب المبرح. وكانوا يستمرون في التفتيش، [يأخذون] خمسة في كل مرة، حتى يفتشوهم جميعًا ويعيدوهم إلى الداخل، أعتقد أنه في كل مرة كانت الأسنان والعظام تُكسر. لأن الضربات كانت قوية حقًا".
وأضاف: "رأيت تلك الضربات: ستة أو سبعة رجال من القوة 100 يقفون حول رجل واحد ويبدأون ركله وضربه ولكمه وصفعه، كل شيء. وقف اثنان أو ثلاثة منهم جانبا بأسلحتهم بوصفهم حراسا. وكان هناك أيضًا كلب".
وعن الفترة التي يستمر فيها التعذيب، قال: "حتى يسأموا من ذلك. كانت هناك أيضًا أوقات دعوا فيها جنودًا نظاميين للمشاركة في الضرب، من وحدات الحراسة أو من الشرطة العسكرية".
وزاد: "كانت هناك حالات لم أر فيها الضرب، ولكنني سمعت اللكمات أو الصراخ. كانت الصرخات شديدة للغاية. بل أكثر شدة مما كنت أسمعه أحيانًا في استجوابات أخرى. والآن، طوال هذا الوقت، كانت الكلاب تأتي وتنبح وتقفز عليهم. نعم، مع كمامة، لكنها كانت تخدشهم وكانت مخيفة حقًا".
وأكمل: "في البداية كانت هناك أيضًا قنبلة صوتية. نعم، في كل مرة تبدأ فيها عملية تفتيش كهذه، كانت القوة 100 تلقي قنبلة صوتية في الحظيرة".
واستطرد: "استغرق الأمر بعض الوقت. هناك الكثير من الناس. قد يستغرق الأمر ساعة أو ساعة ونصف. وقت طويل".
- الأناضول
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: کانت هناک کان هناک القوة 100
إقرأ أيضاً:
جنايات سوهاج تقضى بإعدام عامل بتهمة تعذيب ابنته فى مركز أخميم
قضت محكمة جنايات مستأنف سوهاج اليوم السبت، وبإجماع الآراء، بمعاقبة المتهم "ع.ن.س" 45 سنة عامل، بالإعدام شنقا، لاتهامه بالتعدى بالضرب على ابنته الطفلة "ش.ع" وتعذيبها بدائرة مركز أخميم.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبد الفتاح الصغير وعضوية المستشارين نبيل ميلاد الرئيس بالمحكمة ومحمد التاجى الرئيس بالمحكمة بأمانة سر محمد فاروق هاشم.
تعود أحداث القضية إلى عام 2023 بدائرة مركز أخميم عندما تلقى رئيس المباحث بلاغا من الطفلة المجنى عليها بقيام والدها بالتعدى عليها بالضرب وتكبيل يديها ورجليها كرها عنها وتعذيبها.
وكشفت التحريات أن الأب المتهم داىم التعدى عليها بعصا خرزان على جميع أنحاء جسدها مما أفقدها الوعى عدة مرات دون رحمة وذلك لتأديبها، وعندما شعرت بحالة إعياء توجهت إلى المستشفى للكشف عليها، وبعد تقنين الإجراءات وإجراء التحريات تم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتمت إحالته إلى محكمة الجنايات والتى أصدرت حكمها المتقدم.
مشاركة