الشيخ علي السايس.. 77 عاما أفناهم في خدمة العلم وطلابه
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
ولد في مثل هذا اليوم 16 أغسطس سنةَ 1899م، الشَّيخُ العلَّامةُ الفهَّامةُ محمد علي علي السايس الفقيهُ الحنفيُّ الأصوليُّ، عُضوًا في جماعةِ كبارِ العلماءِ، وعضو مجمعِ البحوثِ الإسلاميَّةِ، وأفنى عمره في طلب العلم وخدمة طلابه.
ميلاد الشيخ وتعلميه
أحيت هيئة كبار العلماء بالأزهر اليوم ذكرى ميلاد الشيخ على السايس ذو العِمادتَيْنِ، في مدينةِ مطوبس، التَّابعةِ لمحافظةِ كفرِ الشَّيخِ في التَّاسعِ من ربيعٍ الآخِرِ 1317هـ، المُوافِقِ السَّادسَ عَشَرَ من أغسطس 1899م.
وقالت أنه حفظَ القرآنَ الكريمَ كلَّه في التَّاسعةِ من عُمُرِهِ، والتحقَ بالأزهرِ، وتتلمذَ فيه على يدِ كوكبةٍ مِنَ العلماءِ، منهم: الشَّيخُ محمد مصطفى المراغي، والشَّيخُ عيسى منون، والشَّيخُ محمد الخضر حسين، وتدرَّجَ في التَّعليمِ حتَّى حصلَ على العالِمِيَّةِ في الثَّامنةِ والعشرين من عُمُرِهِ، ثمَّ نالَ تخصُّصَ القضاءِ الشَّرعيِّ.
وأضافت أن الشيخ السايس مُدرِّسًا في كلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ، الَّتي انتقلَ إليها بعدَ أنْ عُيِّنَ في مدينةِ أسيوطَ عقبِ حصولِه على العالِمِيَّةِ، وترقَّى في درجاتِها العلميَّةِ والوظيفيَّةِ حتَّى صارَ عميدًا لها عامَ 1954م، وبعدَ مُكْثِه في عمادةِ كلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ ثلاثَ سنواتٍ تقلَّدَ عمادةَ كلِّيَّة الشَّريعةِ والقانونِ بالقرارِ الجمهوريِّ رَقْمِ (151) لسنةِ 1958م؛ ليصيرَ صاحبَ العمادتَيْنِ.
حياة الشيخ العمليةكما عُيِّنَ الشَّيخُ محمد علي السايس عُضوًا في جماعةِ كبارِ العلماءِ؛ بناءً على الأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (35) لسنةِ 1952م، الصَّادرِ في العشرينَ من شعبانَ سنةَ 1371هـ، المُوافِقِ الرَّابعَ عَشَرَ من مايو سنةَ 1952م.
وأوضحت أنه عقبَ صدورِ القانونِ رَقْمِ (103) لسنةِ 1961م نالَ الشَّيخُ عضويَّةَ مجمعِ البحوثِ الإسلاميَّةِ في الخامسِ من يوليو سنةَ 1961م، كما شغلَ الشَّيخُ السايس منصبَ الأمينِ العامِّ لمجمعِ البُحُوثِ الإسلاميَّةِ حتَّى تاريخِ إحالتِه إلى المعاشِ في السَّادسَ عَشَرَ من شهرِ أغسطس عامَ 1964م، بعدَ بُلُوغِه الخامسةَ والسِّتِّينَ.
مؤلفات الشيخوذكرت أن من مُؤلَّفاتِه: الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ والتَّطوُّرُ الاجتماعيُّ عَبْرَ التَّاريخِ، وتَاريخُ التَّشريعِ الإسلاميِّ، ونشأةُ الفقهِ الاجتهاديِّ وأطوارُه، وتفسيرُ آياتِ الأحكامِ.
وفاة الشيخواختتمت هيئة كبار العلماء حديثه بأن الشيخ السايس انتقل إلى الرفيق الأعلى بعدَ حياةٍ حافلةٍ بالعطاءِ، في يومِ الأربعاءِ غُرَّةِ شهرِ ذي الحِجَّةِ سنةَ 1396هـ، المُوافِقِ الرَّابعَ والعشرين من نوفمبر 1976م، عَقِبَ مُناقشتِه إحدَى رسائلِ الدُّكتوراه بثلاثِ ساعاتٍ، عن سبعةٍ وسبعِينَ عامًا، أفناها في خدمةِ العلمِ وطُلَّابِه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفنى عمره طلب العلم طلابه الأزهر مجمع البحوث هيئة كبار العلماء هيئة كبار العلماء بالأزهر الأصول كبار العلما ذكرى وفاة ذكرى ميلاد
إقرأ أيضاً:
استشهاد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
استُشهد، مساء الأحد، طفل فلسطيني وأصيب آخران برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة؛ إنها أُبلغت عبر الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة ترمسعيا.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه ثلاثة أطفال خلال وجودهم على الشارع المحاذي للبلدة، ما أدى إلى إصابتهم. وقد اعتُقل أحدهم، وهو عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما)، قبل أن يُعلن عن استشهاده، بينما نُقل الطفلان الآخران لتلقي العلاج في مركز طبي بقرية أبو فلاح المجاورة.
إظهار أخبار متعلقة
وذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان مقتضب، أنها نقلت طفلين (14 و15 عاما) من قرية أبو فلاح لتلقي العلاج في المستشفى، أحدهما أُصيب برصاصة في البطن، والآخر في الفخذ.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أعاقت خروج مركبات الإسعاف من بلدة ترمسعيا، وتعمدت تأخيرها.
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام خلال زيارتها للطفلين المصابين في المستشفى؛ إن استهداف الاحتلال للأطفال الثلاثة الحاملين للجنسية الأمريكية، الذي أدى لاستشهاد أحدهم واحتجاز جثمانه، "يأتي في سياق متواصل من إرهاب الدولة المنظم، ويؤكد الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال القائمة على قتل أطفالنا وإبادة شعبنا، وهو ما يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان".
وأشارت إلى أن هذه الجريمة تتزامن مع إحياء شعبنا ليوم الطفل الفلسطيني، في وقت يعيش فيه أطفالنا تحت نير القتل والاعتقال والحرمان، سواء في غزة أو في مدن وبلدات الضفة الغربية.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال، مساء اليوم الأحد، بحق الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما)، تمثل امتدادا لمسلسل جرائم القتل خارج القانون".
إظهار أخبار متعلقة
وشددت الوزارة، في بيان صادر عنها مساء الأحد، على أن "إفلات إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعية، من العقاب بشكل مستمر، يشجّعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات".
وأكدت أن "الشعب الفلسطيني ما زال ضحية مستمرة للاحتلال، وضحية متواصلة أيضا لعدم تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية تجاه الظلم التاريخي الواقع عليه، واستمرار احتلال أرضه".
وطالبت الوزارة باتخاذ تدابير فورية لوقف حرب الإبادة والتهجير وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين بحق أبناء شعبنا، وضمان توفير الحماية الدولية، ولا سيما للأطفال الفلسطينيين.