دعا امين الفتوى في طرابلس والشمال الشيخ بلال بارودي الى "إفادة الطرابلسيين وابلاغهم بالاسباب الحقيقية الكاملة المسببة لانقطاع التيار الكهربائي وتبيان اسباب التفاوت في التغذية الكهربائية خلال الاسابيع الماضية بين مدينة طرابلس ومناطق اخرى"، متمنيا "ألا يكون ما يحصل مقصودا في هذه المرحلة فيما لبنان يعيش مرحلة دقيقة وفيما تطبخ التسويات في المنطقة".



وعن أحداث غزة، قال بارودي خلال خطبة الجمعة  في مسجد "السلام": "مؤخرا حصلت مجزرة في غزة كالمجازر السابقة المتتالية التي تحصل منذ السابع من تشرين الماضي وسقط بنتجيتها مئة وخمسون شهيدا بين طفل وكهل وحافظ وامرأة، فكانت النتيجة ان يقفوا دقيقه صمت".

وسأل: "الا يكفي هذا الصمت المطبق منذ ان حوصرت غزة من سبعة عشر عاما؟ اين هو الفعل ونحن نسمع التهديدات والمؤامرات، ونسمع ايضا الحديث عن الصفقات التي تحاك من هنا وهناك، أفلا ينتمي اهل غزة الى العرب والى العالم الاسلامي؟ أليسوا في الحدود الجغرافية؟ ما حقهم على الامة وما واجبها تجاههم؟".

وقال: "إنه لمن العار الذي يلحق بالجميع فيما الناس يقتلون والخطة المعلنة لتهجير وقتل اهل غزة قيد التنفيذ".

وتطرق بارودي الى أزمة الكهرباء في مدينة طرابلس، مشيرا الى أن المدينة "محرومة بالكامل من التيار الكهربائي، وأنه وجه السؤال لسكان في مناطق قريبة كالبترون، فأفادوا بأنهم حصلوا حتى نهار الاربعاء الماضي على الكهرباء لثماني ساعات في الـ 24 ساعة" .

وقال: "منذ حوالي الاسبوعين والكهرباء مقطوعة تماما عن مدينة طرابلس، فهل المناطق الاخرى تحتاج للتيار الكهربائي اكثر منا في طرابلس؟ وهل من الجائز ان مناطق عدة في مدينة طرابلس لا ماء عندها وقد بدأ شبيحة التجار ببيع الماء وابتزاز الناس كما يحصل دائما في الاشتراكات الخاصة بالكهرباء" .

اضاف: "هناك من يبتز الناس اليوم بالماء في مدينة طرابلس على مرأى من المسؤولين والمعنيين، ونحن نريد جوابا على سؤالنا عن تغذية مناطق عدة بالكهرباء قبل نهاية الاربعاء بثماني ساعات توزع اربعا قبل الظهر واربعا بعده او ليلا، فيما كانت طرابلس تعطى ساعتان فقط. لماذا هذا التفاوت وهذا الاجحاف الذي يلحق بالمدينة، مع ان المحطات التي تولد الطاقة موجودة في طرابلس والجوار فكيف يمكن لمناطق بعيدة نسبيا عن طرابلس ان تحصل على التيار لساعات اكثر مما تحصل عليه طرابلس والفيحاء؟".

وتابع: "نحن نشعر وكأننا موجودون في غياهب غابات الامازون ولسنا بتعداد اكثر من 600 الف نسمة، اضف اليهم 600 الف لاجئ يعيشون في طرابلس والجوار، كأن لا بشر يعيشون في هذه المنطقة. ما السبب وراء ذلك هل ان العراقيين لم يعودوا يثقوا بوزارة الطاقة او ان المواد النفطية التي ارسلها العراقيون سرقت؟ ولماذا لم يخرج احد في طرابلس ليبين للناس ما الذي حصل ويحصل فعلا؟ ولماذا لا يبين لنا حقيقة ما يقوله الناس من ان المحروقات موجودة فعلا في الخزانات".

وقال: "ينبغي اليوم ان يؤتى بالمسؤولين عن مؤسسات الكهرباء، اما الى سماحة مفتي طرابلس او الى محافظ الشمال ليوجه لهم السؤال ونسمع منهم الجواب الشافي عن حرمان مدينة طرابلس من التيار الكهربائي".

اضاف: "نحن على قناعة بأن التيار متوفر ولكنه يحجب عن المدينة، ونسأل القيمين الى متى ترتكب هذه المجزرة في حياتنا ومرافقنا؟ ان ذلك يترتب عليه سوء في الحركة الاقتصادية والاوضاع الأمنية وتوتر مجتمعي الى جانب انتشار الاوبئة والامراض، وكأننا نهوي الى مرحلة ما قبل الصفر في بلد يهوي بالفعل، ونؤمن بأنه لا ينبغي السكوت عما يحصل وان نسمع اجوبة واضحة من المسؤولين في وزارة معنية، لا ان نسمع من مسؤول شكوى فيما عليه هو ان يجيب، عليه ان يتصرف لا ان يشاهد او يشتكي".

وختم: "آمل ألا يكون ما يحصل عندنا مدروسا بدقة او مقصودا فيما يوضع لبنان على طاولة الصفقات".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التیار الکهربائی مدینة طرابلس فی طرابلس ما یحصل

إقرأ أيضاً:

عاجل| وزير الكهرباء: الحكومة عازمة على التصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي

استعرض الدكتور محمود عصمت خطة العمل فى شركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية والإجراءات التى يجرى تنفيذها لمواجهة الفقد الفنى، والفقد التجارى وظاهرة سرقة التيار الكهربائي بالتعاون والتنسيق مع شرطة الكهرباء ولجان المتابعة والمرور بالشركة القابضة والوزارة،  مطالبا ضرورة قيام الشركات بإعداد تقرير أسبوعى يشمل ضبطيات سرقة الكهرباء وتركيب العدادات الكودية وأبرز الحالات، وكميات الوفر فى الطاقة ومعدلات التحصيل وعمل خريطة مكانية لرصد المناطق التى يزيد بها نسب الفقد التجارى وإمكانية تركيب العدادات المجمعة لأكشاك التوزيع واللوحات

 

 جاء هذا في إطار المتابعة المستمرة وإجراءات مواجهة سرقة التيار الكهربائي على كافة الاستخدامات، وفى ضوء الخطة العاجلة لتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للحد من الفقد الفني والتجارى وتحسين معدلات الاداء وتحقيق كفاءة التشغيل وضمان تقديم خدمات كهربائية لائقة للمواطنين، حيث اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة برؤساء شركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير والمهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ومحمد دعبيس مساعد الوزير لشئون شركات التوزيع وعدد من مسئولى الشركة القابضة والشركة المصرية لنقل الكهرباء.

 

تطرق الاجتماع إلى معدلات الفقد وضرورة المقارنة بين اجمالى الطاقة فى شركة النقل والطاقة المستلمة والمباعة فى شركات التوزيع، والمرور ومراجعة موقف العدادات المعطلة والعدادات مسبقة الدفع، والمقارنة بين عدد محاضر سرقة الكهرباء التى تم تحريرها وما تم تحصيله فعليا، بالاضافة إلى مراجعة الخطة الاستثمارية لكل شركة واوجه الصرف المختلفة وغيرها من الاجراءات المالية وضرورة ان يتم ذلك بإشراف الشركة القابضة، وكذلك مراجعة خطط الصيانة والتوقيتات المحدده لذلك وقياس الأحمال للكابلات والمحولات وقياس نقاط الربط مع محولات نقل الكهرباء

 

واشار “ عصمت”، إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والتصدي لسرقات التيار الكهربائي ومنع الوصلات الغير قانونية والتى ينتج عنها أضرار بالغة للشبكة الكهربائية، موضحا ان فرق المرور والتفتيش من الشركة القابضة ومن الوزارة تتابع كافة الموضوعات المتعلقة بسرقة الكهرباء وخفض الفقد واجراءات تحسين الخدمة ومعدلات تركيب العدادات الكودية وغيرها

اضاف الدكتور عصمت أن هناك تنسيق وتعاون بين جهات عديدة فى الدولة ومتابعة يومية من القيادة السياسية للاجراءات التى يتم اتخاذها للحد من ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، موضحا ان نسب الفقد الناتج عن سرقات التيار الكهربائى تكبد الدولة خسائر مالية كبيرة، بالإضافة إلى الإضرار باستقرار الشبكة نتيجة دخول أحمال مفاجئة غير مخطط لها تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وان خطة العمل مستمرة للتوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة وحوكمة منظومة العدادات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، مشيرا إلى مشروع تركيب العدادات الذكية ومشروعات تحسين كفاءة الطاقة بشبكات التوزيع ومشروع استبدال العدادات التقليدية بأخرى مسبقة الدفع وغيرها من الإجراءات التي يتم القيام بها لتحسين جودة الخدمة، مضيفا ان شركات توزيع الكهرباء هى حلقة الوصل بين القطاع والمشتركين وتتحمل المسئولية فى إيصال رسالة إيجابية حول جهود الدولة وقطاع الكهرباء فى سبيل استقرار واستدامة التغذية الكهربائية

مقالات مشابهة

  • الكهرباء: قد نضطر إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض المناطق غير السكنية
  • وزير الكهرباء: الدولة عازمة على التصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي
  • عاجل| وزير الكهرباء: الحكومة عازمة على التصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي
  • الكهرباء: قد نضطر لقطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض المناطق السكنية
  • الكهرباء: قطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض المناطق الغير سكنية تباعاً
  • وزارة الكهرباء تنفي أي زيادات على المواطنين في فاتورة استهلاك التيار الكهربائي
  • الكهرباء :لا زيادة في فاتورة استهلاك التيار الكهربائي
  • فصل التيار الكهربائي عن موقع العقار المنهار في الزيتون
  • الكهرباء: انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من منطقة الأحمدي
  • لمدة 4 ساعات.. انقطاع التيار الكهربائي عن 4 مناطق بالوادي الجديد