في ظل التصعيد الأمريكي.. هل اقتربت المعركة البحرية في اليمن؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
YNP _ حلمي الكمالي :
تتصاعد التحركات العسكرية الأمريكية في اليمن بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، في ظل مساعي الولايات المتحدة لتمرير أجندات جديدة من جهة، وتدارك انهيار سلطة وكلائها الإقليميين في حرب التحالف على اليمن، مع إستمرار الصراع السعودي الإماراتي الذي بات يشكل خطراً على وجود التحالف، بالتالي على المصالح والأطماع الأمريكية في اليمن.
وبدأت القوات الأمريكية، انتشاراً عسكرياً جديداً في البحر الأحمر، حيث أعلن الأسطول الأمريكي الخامس، اليومين الماضيين، وصول أكثر من 3 آلاف جندي وبحار إلى الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع نشر البحرية الأمريكية سفينتي هجوبرمائي وتنفيذ إنزال عسكري في البحر الأحمر، بعد أسبوع من إعلان البيت الأبيض إرسال بوارج حربية جديدة إلى الشرق الأوسط.
وكانت مجلة "Responsible Statecraft" الإلكترونية، التابعة لمعهد "كوينسي للدراسات" الأمريكي، قد كشفت أن تصعيداً عسكرياً أمريكياً يجري في الخليج، وأن "حرب ناقلاتٍ" جديدة تتفاعل في المنطقة، بعد قرار الولايات المتحدة وضع قوةٍ عسكرية على متن الناقلات البحرية التجارية، مؤكدةً أن العمل بهذه الاستراتيجية يُديم نقاط الضعف الأمريكية، مؤكّدة أنّ الأفراد المنتشرين حديثاً، حالهم حال القوات الأميركية التي لا تزال في العراق وسوريا.
التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة العربية صحيح أنها تهدف لمزيد من الهيمنة ضمن المسرح الأمريكي الإسرائيلي في عموم المنطقة، إلا أن هذه التحركات في هذا التوقيت بالذات، تستهدف اليمن بالدرجة الأولى، وهذا ما وهو واضح تماماً من خلال الزيارات المتكررة والسرية للسفير الأمريكي لدى الرئاسي، ستيفن فاجن، إلى اليمن وتحديداً إلى محافظتي عدن وحضرموت، والتي زارها أكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويعيش الأمريكي مخاوف كبيرة من فقد أطماعه في اليمن، في ظل المتغيرات الطارئة التي تشهدها الساحة اليمنية، مع فشل واشنطن في لملمة الصراع السعودي الإماراتي الذي ترى أنه انعكس سلباً على مساعيها لتثبيت سلطة وكلاء التحالف في المجلس الرئاسي وحكومة معين، في مناطق سيطرتها، خصوصاً مع تزايد حالة الغليان الشعبية المتواقدة ضد قوى التحالف وفصائله.
وتأتي التحركات والتعزيزات العسكرية الأمريكية اليوم، لإعادة تثبيت سلطة وكلاء التحالف السعودي الإماراتي في مدينة عدن، ومحاولة لخلق واقع جديد على ظهر المشهد السياسي والعسكري المتهالك داخل أروقة التحالف، حيث تسبق هذه التحركات، ترتيبات سعودية لإعادة رشاد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي وحكومة معين عبدالملك إلى عدن.
هذه التحركات والترتيبات، يسعى من خلالها الأمريكي لضرب أي نتائج ممكن أن تحدث من خلال المفاوضات القائمة بين صنعاء والرياض، ونسف أي محاولات لتحقيق السلام في اليمن، في وقت تدفع الولايات المتحدة، لتعزيز عسكرة السواحل والجزر اليمنية، في محاولة لثبيت نقاط ميدانية خارج المفاوضات، وفرضها كواقع على الأرض، على غرار السيناريوهات الأمريكية في سوريا والعراق وليبيا.
على أية حال، فإن التصعيد العسكري الأمريكي قبالة السواحل اليمنية، بلا شك ستقود إلى حرب مباشرة مع قوات صنعاء، التي توعدت في أكثر من مناسبة، بالرد على أي محاولة أمريكية للتوغل في المياه الإقليمية اليمنية، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال التصريحات الأخيرة لرئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، الذي أكد أنهم يعملون على إجراء تجارب عسكرية في الجزر اليمنية، في تهديد صريح باستهداف القواعد العسكرية لقوى التحالف المتمركزة في تلك الجزر.
وكان وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الذي أكد مؤخراً، امتلاكهم" القدرة الكاملة لتأمين وحماية واستقرار المسارات الملاحية الدولية على كل امتداد المياه اليمنية الإقليمية السيادية".. بالتالي، فإن المعركة البحرية اليوم هي أقرب إلى الواقع في حال استمر التصعيد الأمريكي، وهو ما أشار إليه نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، الذي حذر القوات الأمريكية من "مجرد الاقتراب" من المياه الإقليمية اليمنية، مؤكداً أن أي اقتراب سيشعل "المعركة الأطول والأكثر كلفة في التاريخ البشري".
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس الأمریکیة فی فی الیمن من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: التصعيد في الضفة الغربية مثير للقلق ويجب توقفه
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة، أن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، مشيرًا إلى أن الأطباء يبذلون جهودًا جبارة لإنقاذ الأرواح وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية وظروف قاسية.
وأضاف فليتشر، خلال لقاء خاص مع الإعلامية فيروز مكي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه زار مستشفى في شمال غزة لم يكن يحتوي على أي معدات طبية، في حين قُتل العديد من العاملين في المجال الصحي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني.
التصعيد الإسرائيليوعن الوضع في الضفة الغربية، قال فليتشر إنه يشعر بقلق بالغ حيال التصعيد الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في جنين وطولكرم يعكس تكرارًا لمشاهد التهجير والهدم التي شهدها قطاع غزة، بل وربما بأسوأ من ذلك، مضيفًا: "شاهدت بنفسي المنازل المدمرة والعائلات المرحّلة، كما أن الفلسطينيين غير قادرين على التنقل بحرية حتى في الطرق التي يستخدمونها يوميًا".