عاجل - تفاصيل زلزال شمال سوريا.. قوة 5.1 ريختر تثير الزعر من جديد
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تفاصيل زلزال شمال سوريا.. قوة 5.1 ريختر تثير الزعر من جديد.. أعلن مرصد الزلازل الأردني في بيان عاجل عن رصد زلزال بقوة 5.1 على مقياس ريختر ضرب مناطق شمال سوريا. هذه الهزة الأرضية جاءت بشكل مفاجئ، مما أثار قلق السكان في المنطقة وأدى إلى تحذيرات من احتمال وقوع هزات ارتدادية أخرى. تعد هذه المنطقة من سوريا من المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب وقوعها على خطوط تصدعات جيولوجية هامة، مما يجعلها عرضة للهزات الأرضية بشكل دوري.
وقع الزلزال في وقت مبكر من اليوم وشعر به السكان في مناطق واسعة من شمال سوريا، بما في ذلك المدن والقرى القريبة من مركز الهزة. وبحسب مرصد الزلازل الأردني، بلغت قوة الزلزال 5.1 على مقياس ريختر، وهو ما يعتبر زلزالًا متوسط القوة يمكن أن يتسبب في أضرار مادية بالأبنية والمنشآت، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال. حتى الآن، لم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، إلا أن السلطات المحلية في سوريا سارعت إلى تقييم الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين.
أفاد مرصد الزلازل الأردني برصد هزة أرضية ثانية في شمال سوريا عند الساعة الواحدة و18 دقيقة بقوة 3.5 على مقياس ريختر، وعلى عمق 5 كيلومترات. وقد تم تسجيل هذه الهزة بعد دقائق من الإعلان عن وقوع زلزال أقوى بلغت شدته 5.1 ريختر عند الساعة 1:15 في نفس المنطقة.
تعد منطقة الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تاريخيًا من المناطق الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية مثل الزلازل، حيث زادت حدة هذه الظواهر مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، مما أدى إلى ظهور ظواهر جديدة مثل الفيضانات المفاجئة وارتفاع مستوى سطح البحر.
هل هناك إصابات؟ونقلت (سانا) عن مدير مستشفى سلمية الوطني الدكتور أسامة ملحم قوله " إن 17 شخصا أصيبوا بجروح وحالات هلع جراء الهزة الأرضية التي ضربت بعد ظهر اليوم ".
17 شخصا أصيبوا بجروح وحالات هلع جراء الهزة الأرضيةالسياق الجيولوجيتقع شمال سوريا في منطقة نشطة جيولوجيًا، حيث تلتقي الصفيحة العربية مع الصفيحة الأناضولية، مما يجعلها عرضة لهزات أرضية متكررة. يعتبر هذا الزلزال جزءًا من سلسلة هزات تضرب المنطقة بين الحين والآخر، وهي تذكر دائمًا بخطورة النشاط الزلزالي في هذه المنطقة وضرورة الاستعداد المستمر لمثل هذه الكوارث الطبيعية.
وسوريا، كونها جزءًا من هذه المنطقة، تقع على تقاطع بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة العربية، مما يعرضها لضغوط ناتجة عن حركة وانزياح هذه الصفائح، وهو ما يؤدي إلى تراكم إجهادات بمرور الزمن. تتسبب النتوءات الصخرية في تعطيل حركة الصفائح، وعندما يتجاوز الضغط قدرة الصخور على التحمل، تنكسر الصخور وتتحرر الطاقة المتراكمة على شكل موجات اهتزازية، وفقًا لما أوضحته الدكتورة هالة حسن، عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق.
تصريحات حول نشاط الزلزالوأكدت الدكتورة حسن في تصريح لوكالة سانا أن التنبؤ بوقوع الزلازل غير ممكن، لكن يمكن دراسة الصدوع في المنطقة وإعداد خرائط احتمالية. ونوهت بأن هذه المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا منذ القدم، مشيرة إلى فالق البحر الميت الذي يمتد بطول 1000 كيلومتر وتسبب في العديد من الزلازل التاريخية، وصدع سرغايا الذي أسفر عن زلزال مدمر عام 1759، وما يزال نشطًا وقادرًا على توليد زلازل مدمرة في المستقبل، حيث تُقدر احتمالية تكرار حدوثه بما بين 200 إلى 350 عامًا.
استجابة السلطاتفور وقوع الزلزال، بدأت السلطات السورية في شمال البلاد بتفعيل خطط الطوارئ والاستجابة السريعة. تم إرسال فرق الإنقاذ والإغاثة إلى المناطق المتضررة، وتم إصدار تحذيرات للسكان بالبقاء في أماكن آمنة وتجنب الأبنية التي قد تكون تعرضت للتصدع. كما تم تنسيق الجهود مع الدول المجاورة لتقديم الدعم والمساعدة في حال الحاجة إلى ذلك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زلزال شمال سوريا الساحل الشرقي التغيرات المناخية الهزة الأرضية شمال سوريا هذه المنطقة شمال سوریا
إقرأ أيضاً:
أخبار سوريا .. اشتباكات عنيفة شمال البلاد
ذكرالمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، ان الاشتباكات العنيفة تجددت في شمال سوريا، حيث تبادلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا القصف المدفعي على محاور القتال في ريف محافظة حلب.
وأشار المرصد في تقريره إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل مواطن وابنه البالغ من العمر خمس سنوات، جراء سقوط قذيفة على منزلهما في بلدة أبو قلقل قرب سد تشرين بريف منبج الشرقي.
وبالتزامن مع ذلك، هز انفجار غامض مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وسط توقعات بأن يكون ناجما عن غارة جوية بطائرة من دون طيار.
ولاحقا شهدت المنطقة، مواجهات دامية، حيث قتل ما لا يقل عن 21 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا وأصيب آخرون بنيران قوات مجلس منبج العسكري، وذلك خلال هجوم شنته الفصائل على محيط سد تشرين، بدعم من طائرات استطلاع تركية.
وأعقب الهجوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات مجلس منبج العسكري تمكنت من إفشال الهجوم، وبدأت بتمشيط المنطقة المحيطة بالسد لتعزيز الأمن فيها.
وفي تطور لافت، أعلنت "قسد" إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع "بيرقدار" كانت تحلق فوق أجواء المنطقة؛ ما يعكس تصعيدًا متزايدًا في استخدام الطائرات المسيرة خلال المعارك.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، مع استمرار القصف المتبادل بين الأطراف، وسط قلق من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة سقوط الضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.