شهدت مدينة غات وبعض مناطق جنوب غرب البلاد، هطول أمطار غزيرة أدت إلى سيول جارفة، ما أعاد إلى ذاكرة الليبيين مشاهد إعصار “دانيال”، فما هي آخر تطورات الوضع في المدينة والمناطق المجاورة؟

وحول ذلك، نشر جهاز الإسعاف والطوارئ، على صفحته في فيسبوك أنه “توفي ثلاثة أطفال نتيجة السيول بتهالا”، مشيرا إلى أنه “ما زالت المحاولات جارية لإخراج كبار السن من المنطقة”، ورغم محاولات “عين ليبيا” الحصول على تصريح من الجهاز غير أنه أجاب بأن التصريحات ممنوعة حاليا.

وقال مدير مكتب عميد بلدية غات محمود محمد، لشبكة “عين ليبيا”: “الأمطار مستمرة من حين إلى آخر، والوضع داخل بلدية “غات” جيد، ولكن بعد وصول السيول من دولة الجزائر الشقيقة إلى منطقة تهالا التي تبعد عن غات 60كم نشعر بالخطر، مشيرا “إلى أن عدد سكان منطقة “غات” يبلغ ٣٢ألف نسمة”.

واعتبر محمود، مدينة “تهالا”، مدينة منكوبة، قائلا: “الوضع في “تهالة”، مزري جدا ويتحدثون عن وجود وفيات، حيث تضررت المنازل بشكل كبير جدا وغمرت المياه البيوت واختلطت مياه السيول بمياه الامطار، وتحتاج إلى عديد من المساعدات الفورية من الإسعافات الأولية وخيم الايواء، خصوصا في ظل وجود أعداد كبيرة من النازحين، مع العلم ان عدد سكان المدينة يقارب 8 آلاف نسمة”.

ونوه محمود، “إلى أن الوضغ ما يزال خطرا في “غات”، فالسحابة مازالت موجودة والسيول لم تتوقف، وهناك نزوح من مناطق الأودية باتجاه المناطق المرتفعة تخوفا من تكرار كارثة 2019”.

واعتبر محمود، “أن المطلوب حاليا من لجنة  الأزمة  التي شكلها رئيس حكومة الوحدة الوطنية هو مساعدات طبية وخيم ومساعدات غذائية”، وأكد أن “البلدية في حالة جهوزية واستنفار كامل حيث تم تجهيز غرفة طوارئ من تلفونات ثريا وأجهزة و كاميرات وغيرها من الأجهزة اللازمة للطوارئ”.

وأضاف: “طريق “اوباري غات” غير سالكة وتم إرجاع المسافرين وإنقاذ الذين علقوا، والاتصالات مقطوعة على المنطقة، والكهرباء غائبة على بعض المناطق”، داعيا إلى “إعلان بلدية تهالا منكوبة”.

بدوره، قال محي الدين علي، مدير مكتب الإعلام في المركز الوطني للأرصاد الجوية، لشبكة “عين ليبيا”، إن الأمطار توقفت الآن لكنها متوفقة ستعود فى المساء وغدا مساء”، متوقعا أن “تعود المنطقة للاستقرار التدريجي اعتبارا من يوم الأحد”.

ولفت إلى إلى أن ” سحبا رعدية في المنطقة ساهمت في جريان الأودية وتجمعها في الأماكن المنخفضة في غات والمناطق المجاورة”.

وقال مدير مكتب الإعلام في المركز الوطني للأرصاد الجوية، لشبكة “عين ليبيا”: ” لانستبعد حدوث ظواهر جوية متطرفة”.

بدوره، طمأن خبير الأرصاد الجوية الليبي علي أبو خريص لشبكة “عين ليبيا”، “أن الأمور بخير والتحسن سيكون واضح خلال الساعات القادمة”، مؤكدا أن الخطر زال،  وسيستقر الطقس خلال الأيام القليلة القادمة”.

وأضاف: “بداية من يوم أمس تأثرت مناطق الجنوب بمنخفض جوي يقع على الجنوب الغربي امتداده يشمل مناطق الجنوب، حيث تكاثرت السحب المنخفضة والركامية الرعدية، شملت مناطق وسط الجنوب والجنوب الغربي، وكانت مصحوبة بأمطار، وقبل هذا كانت عناك أمطار على الجنوب الغربي وتحديدا على الجنوب، المرتفعات الجبلية بالجزائر، ووصول المياه على هيئة أودية إلى داخل الأراضي الليبية وتزامنت في نفس الوقت في هطول الأمطار الغزيرة، تسببت بسيول جارفة دخلت منطقة “غات””.

وتابع خبير الأرصاد: “اعتبارا من مساء اليوم يبدأ التحسن التدريجي، وغدا وبعد الغد ستكون الاجواء ملائمة ومستقرة”.

وأكد خبير الأرصاد، أنه “لا يوجد أي قلق أو تخوف في الفترة القادمة على مناطق الجنوب”،  منوا إلى أن “هذه الأمطار دائما تحدث كل سنة في هذه المناطق الجنوبية وهي عبارة عن إما تسرب للسحب من المناطق الاستوائية إلى شمال المنطقة الاستوائية تصل أحيانا إلى الأراضي الليبية وتهطل الأمطار وأحيانا الأمطار تهطل جنوب حدود ليبيا وتأتي للأرض الليبية عن طريق هيئة سيول، وهذا معروف في كل فترة من فصل الصيف ومعروفة أمطار الجنوب في ليبيا، تبدأ من شهر “خمسة ستة سبعة تمانية وأحيانا حتى شهر تسعة، وكل شيء اعتيادي ومألوف”.

يذكر أنه في 10 سبتمبر الفائت 2023، اجتاح إعصار دانيال عدة مناطق شرق ليبيا، مخلفا آلاف القتلى والمفقودين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سيول جارفة فيضانات ليبيا مدينة غات مناطق الجنوب عین لیبیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد حرائق لوس أنجلوس.. السلطات تطالب سكان كاليفورنيا بمغادرة منازلهم

انهيارات أرضية خطيرة، شهدتها ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في غرق الولاية، بعد أسابيع قليلة من اندلاع حرائق غابات لوس أنجلوس، ما جعل السلطات تطالب السكان بمغادرة المدينة، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في مواقف خطيرة للغاية لسكان كاليفورنيا، وأدى الانهيار الطيني لسقوط السيارات وقلبها على جانبها.

وقال أحد السكان المحليين لقناة فوكس 11 في لوس أنجلوس، إن المياه غمرت المناطق بعد إخلائها بسبب الحرائق، مضيفًا: «كما تعلمون، بعد إخلاء مثل هذا الحريق المؤلم، لا نحتاج إلى خوف آخر».

السلطات تخبر السكان بمغادرة كاليفورنيا

وتقوم السلطات بجولات على المنازل في بعض المناطق، لإخبارهم بضرورة مغادرة منازلهم والوصول إلى أماكن آمنة، بعد حدوث الانهيارات الأرضية الخطيرة، خاصة في المناطق المحترقة، حيث احترقت النباتات التي تساعد في الحفاظ على ثبات التربة.

وفي مدينة باسيفيك باليساديس بولاية كاليفورنيا، غمرت المياه تقاطعًا من الطريق السريع، وحاول بعض السائقين شق طريقهم عبره، كما شهدت منطقة شمال كاليفورنيا أيضًا فيضانات بسبب العاصفة الجوية.

إصدار تحذير بحدوث فيضانات

وفي منطقة الخليج، تم الإبلاغ عن حدوث انهيارات، كما أنه تم إصدار تحذير من حدوث فيضانات مفاجئة في جبال سانتا كروز، وعلى المرتفعات العالية، تتأثر منطقة شمال كاليفورنيا أيضًا بكميات هائلة من الثلوج. 

وتساقطت الثلوج بكثافة مساء الخميس، وطلب من السكان عدم الخروج منها، خاصة في منطقة سييرا، ومن المتوقع أن يصل ارتفاع الثلوج على مستوى بحيرة تاهو إلى قدم واحدة، في حين أن الممرات ستصل إلى 4 أقدام.

مقالات مشابهة

  • ضرية تسجّل أعلى كمية أمطار بـ 33.0 ملم
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. منطقة القصيم تسجّل أعلى معدلٍ لكميات هطول الأمطار
  • “البيئة” ترصد هطول أمطار في 9 مناطق.. ومحافظة ضرية بالقصيم تسجّل أعلى كمية بـ 33.0 ملم
  • “البيئة” ترصد هطول أمطار في (8) مناطق عبر (95) محطة
  • هطول أمطار في 8 مناطق.. والقصيم الأعلى بـ 25.0 ملم
  • القصيم تسجل أعلى معدلٍ لكميات هطول الأمطار
  • “البيئة” ترصد هطول أمطار في 8 مناطق عبر 95 محطة.. والقصيم تسجّل الأعلى بـ25.0 ملم في ضرية
  • بعد حرائق لوس أنجلوس.. السلطات تطالب سكان كاليفورنيا بمغادرة منازلهم
  • الرياض تسجل أعلى كمية أمطار بـ 14.7 ملم بالدوادمي
  • “البيئة” ترصد هطول أمطار في (7) مناطق… والرياض تسجّل أعلى كمية بـ (14.7) ملم بالدوادمي