وزيرة التضامن: تدريب المتطوعين بصندوق مكافحة الإدمان على أحدث التقنيات
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزير التضامن الاجتماعي، بمواصلة أعمال تدريب المتطوعين بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات على أحدث التقنيات، لمواجهة التطورات التي تطرأ على ظاهرة التعاطي، بما يمكنهم في تنفيذ برامج الحماية من المخدرات بشكل فعال.
وأوضحت الوزيرة، أن الصندوق ينفذ سلسلة من الأنشطة لتوعية الشباب من رواد مهرجان العلمين الجديدة بأضرار تعاطي المخدرات وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تعاطي المخدرات، من كون المخدرات تساعد على التركيز وتنشيط الذاكرة، وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لدى البعض.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الصندوق ينفذ أنشطة لتوعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي وسبل المواجهة والتعريف بخدمات الخط الساخن 16023 للصندوق على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، وحث مرضى الإدمان على التقدم للعلاج المجاني الذي يقدمه الصندوق من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق والجهات الشريكة مع الخط الساخن.
من جانبه، نوه الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق إلى تنفيذ أكبر برنامج وقائي لحماية طلاب المدارس «إعدادي وثانوي» من المخدرات باستخدام المحتوى المرئي، ومن المستهدف تنفيذ البرنامج في 10 آلاف مدرسة سنوياً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مع استمرار حملات التوعية في أكثر من 830 مركز شباب ونادي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وتنفيذ حملات التوعية بـ 35 جامعة حكومية وأهلية وخاصة و60 معهد عالي.
طرق الوقاية والعلاج المجانيوأكد على التوسع في إنشاء بيوت التطوع كمقرات دائمة للصندوق داخل الجامعات المصرية، والتي تستهدف العمل على جذب الشباب من طلاب الجامعات وشرح كيفية الوقاية من تعاطي المواد المخدرة، والرد على الاستفسارات حول طبيعة مرض الإدمان وطرق الوقاية والعلاج المجاني مع استمرار تنفيذ حملات «أنت أٌقوى من المخدرات»، ومتابعة انخفاض نسب مشاهد التعاطي بالأعمال الدرامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان المخدرات علاج الإدمان المواد المخدرة
إقرأ أيضاً:
الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا.. 60 عامًا من التواصل المتقطع وسط التوترات العالمية
في ظل التوترات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة، يظل "الهاتف الأحمر" رمزًا للتواصل المباشر بين قادة أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ورغم أنه كان في الماضي وسيلة حيوية لتجنب تصعيد الأزمات الدولية، إلا أن هذا الخط الساخن الذي بدأ عمله قبل أكثر من ستة عقود، يشهد حالة من الجمود منذ أكثر من عامين.
فمن الأزمات الكبرى إلى الحروب الباردة، كانت هذه القناة المفتوحة بين موسكو وواشنطن بمثابة درع واقي من التفجيرات النووية، لكن في الوقت الراهن، يبدو أن "الحرارة" بين الدولتين قد تلاشت، ومعها تراجع التواصل الرسمي عبر هذا الخط الاستراتيجي.
يعود تاريخ "الهاتف الأحمر" إلى عام 1963، بعد أزمة الصواريخ الكوبية التي هددت العالم بحرب نووية.
وكان الهدف من هذه القناة توفير وسيلة اتصال فورية وآمنة بين موسكو وواشنطن للتعامل مع الأزمات التي قد تطرأ، منذ ذلك الحين، استخدم الزعماء السوفيات والأمريكيون هذا الخط الساخن في مناسبات متعددة، بما في ذلك الأزمات التي اندلعت بين الشرق والغرب، مثل حرب فيتنام أو أزمة كوبا.
ورغم استمرار تطور أساليب التواصل مع تقدم الزمن، فإن الهاتف الأحمر بقي علامة فارقة في العلاقات بين القوتين العظميين، حتى مع ظهور تقنيات أكثر حداثة مثل مؤتمرات الفيديو ووسائل الاتصال المشفرة.
ومع بداية عام 2022، سُجلت آخر مكالمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، ولكنها لم تحقق التفاهم المطلوب بشأن النزاع في أوكرانيا، إذ تلتها حرب لم تُجدِ معها محاولات الاتصال المباشر.
وتؤكد تصريحات دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن القناة التقليدية المستخدمة بين الرئيسين بوتين وبايدن لم تعد فعّالة في الوقت الحالي.
وقد استبدلها الطرفان بقنوات أخرى أكثر تطورًا تشمل نظام الاتصال المحمي ومؤتمرات الفيديو، وهو ما يعكس تراجع الثقة بين الجانبين في استخدام هذا الخط الساخن بعد حرب أوكرانيا.
في حين كانت اتصالات الهاتف الأحمر تُعتبر حصنًا ضد تصاعد الأزمات العسكرية، فإن حالة الجمود الراهنة في التواصل تعكس صورة قاتمة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد التوترات في شرق أوروبا.
فحتى خلال أوقات الحروب الباردة التي كانت تُعَجَّل فيها هذه المكالمات بسبب المخاطر النووية، كانت روسيا وأمريكا تجد طريقًا للتفاهم لتجنب التصعيد.
ومن أبرز المحطات التاريخية لاستخدام الهاتف الأحمر كانت المكالمة التي أجراها الرئيس الأمريكي جون كينيدي مع الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف عام 1963 بعد اغتياله، وكذلك المكالمات العاجلة التي جرت أثناء حرب يونيو 1967 وحرب أفغانستان عام 1979.
أما في وقت لاحق، وتحديدًا في عام 2007، شهد الخط الساخن تحديثًا ليشمل استخدام أجهزة الكمبيوتر وآلية لتبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني، مما سهل التواصل في الوقت الفعلي.
ولكن مع تصاعد التوترات في الآونة الأخيرة، يبدو أن "الهاتف الأحمر" لم يعد أداة فعالة كما كان في السابق.