بعد الهجوم على بلدة فلسطينية.. الرئيس الإسرائيلي يدين المذبحة المدبرة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
دان الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، مساء الخميس، "بشدة" هجوما شنه مستوطنون يهود على بلدة جيت في الضفة الغربية المحتلة وأسفر بحسب السلطة الفلسطينية عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.
ووصف هرتسوغ أعمال العنف هذه بأنها "مذبحة مدبرة"، وكتب على منصة إكس "أدين بشدة مذبحة الليلة في السامرة"، مستخدما الاسم التوراتي لشمال الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم الذي استهدف بلدة جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية أسفر عن مقتل شخص واحد هو محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاما "بنيران مستوطنين".
وأضافت الوزارة أن فلسطينيا آخر أصيب بجروح خطيرة عندما أطلق عليه الرصاص في صدره.
ودان البيت الأبيض يوم الخميس الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية واعتبرها "غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان "يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى، وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه".
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الجمعة إن بلاده تدين بشدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف لامي في مؤتمر صحفي في إسرائيل "مشاهد الليلة الماضية، من حرق وإضرام النار في المباني، وإلقاء زجاجات المولوتوف على السيارات، والهياج واسع النطاق ومطاردة الناس وإجبارهم على الفرار من منازلهم، أمر بغيض، أدينه بأشد العبارات".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستوطنين مسلحين هاجموا قرية جيت وأضرموا النار في عدد من المركبات.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه في حوالى الساعة 20,00 (17,00 بتوقيت غرينتش) "دخل عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون، الى... جيت، وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، وألقوا حجارة وزجاجات حارقة".
وأضاف المتحدث أن جنودا وعناصر من شرطة الحدود أرسلوا إلى المكان قد عملوا على "إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة"، مشيرا الى "توقيف مدني إسرائيلي شارك في أعمال الشغب العنيفة ونقله إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معه".
وقال هرتسوغ "هذه أقلية متطرفة تضر بالسكان المستوطنين الملتزمين بالقانون وبالمستوطنات ككل وباسم (مكانة) إسرائيل في العالم خلال فترة حساسة وصعبة بشكل خاص".
وأضاف الرئيس الذي يعتبر دوره شرفيا بشكل أساسي في إسرائيل "يجب على قوى الأمن التحرك فورا ضد هذه الظاهرة الخطيرة وتقديم الجناة إلى العدالة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب بنيامين نتانياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت مساء اليوم في قرية جيت"، مؤكدا أنه "سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم".
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة.
وقال وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، (يمين متطرف)، وهو من الداعمين الرئيسيين لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية منذ ديسمبر 2022، خصوصا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، عبر منصة إكس إن "مثيري الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بالاستيطان والمستوطنين".
وأضاف "هؤلاء مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بكل صرامة".
وقُتل منذ اندلاع الحرب في غزة ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ونظيره الفلسطيني يؤكدان رفضهما لانتهاكات إسرائيل في الضفة
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بنظيره الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول سبل استعادة الهدوء بالأرض الفلسطينية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يحمي القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، ويوقف إراقة الدماء.
تناول اللقاء الأوضاع في الضفة الغربية، إذ أكد الجانبان رفضهما للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الضفة، مشددين على أن الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية هي أرض الدولة الفلسطينية.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد استمرار مصر في جهودها الحثيثة لدعم الشعب الفلسطيني، ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الرئيسان على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
ومن جانبه ثمن الرئيس الفلسطيني الجهود المصرية المحورية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشيداً بالدور التاريخيّ لمصر في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.