آن ناصف تكتب: تامر حسني أسطورة نجاح بدأت بحلم طفولة..!
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
"صدق نفسك صدق حلمك أوعى تخاف ده المشوار طويل لو ميت ألف ميل أنا قد التحدي" كوبليه من تأليف تامر حسني لمشاركته في أولمبياد 2019 لكنه مثال حي على رحلة صعوده ومشوار نجاحه.
حلم الشهره كان يراود طفل صغير وبعد محاولات جاهده لسنوات في كرة القدم شاء القدر بتخطيط ألاهي وتوجيهات الأم بأن يكون التركز في الغناء بعدما أغلقت كرة القدم أبوابها في وجهه بعد لعب ما يقرب من 7 سنوات في الزمالك وسنتين في الأهلي.
سلمة النجاح الأولى
احساس الأم دائما ما يصيب فبعد إشاراتها له بالأهتمام بالغناء استجاب لها وبعد فترة نجح في سحر الإعلامية سلمى الشماع بصوته وعزفه على الجيتار في ندوة بكلية إعلام 6 أكتوبر، ومن هنا تبدأ صفارة الأحلام تعلو ليكون على موعد للغناء وسط نجوم كبار احتفالًا بقنوات النيل للمنوعات الذي كان بها محمد هنيدي الذي أشاد بصوته وقتها.
نقطة إنطلاق النجومية
كما أن المخرج نصر محروس لمح به مطرب شاب يريد إثبات موهبته الفنية، ومن هنا تبدأ فرحة تحقيق الحلم تطرق باب تامر حسني وبالفعل التقى تامر بالمنتج الذهبي في ذلك الوقت "نصر محروس" وغنى تامر "أنا لك علطول" للعندليب ليعجب نصر محروس بصوته وقدمه بأغنية "شكلي هحبك ولا إيه" ضمن ألبوم "كوكتيل "، وفي عام 2002 قدمه مع شيرين عبد الوهاب بأغنية "لو خايفة"، وتتوالي الألبومات بعد ذلك من ألبوم "حب"، و"عنيا بتحبك"، و"يا بنت الإيه".
رؤية خاصة ونقلة نوعية في الموسيقى
دائما ما يتميز تامر حسني بالإنفراد منذ بداية مشواره الفني وهو لديه رؤية خاصة سواء في الغناء أو العروض الاستعراضية وشكل المصرح الذي استطاع أن يجعله على طراز عالمي، نجح تامر في تطوير الأغنية العربية وجعلها تواكب العصر كما استخدم لغة تكون أقرب إلى لغة الشباب بالأضافة لتعاوناته مع مطربين أجانب وجعلهم ينطقون اللغة العربية، لم يكتفي بالغناء والتلحين وتأليف الأغاني فقط وإنما أراد أن يحدث نقلة نوعية في الموسيقى بمصر والوطن العربي عن طريق تأسيس شركة تامر حسني الخاصة بالإنتاج الموسيقى.
سبق وتحدث تامر في عدد من اللقاءات على مشواره الفني الصعب المليئ بالضغوطات والأزمات، لكن بعد كل هذا النجاح برأي أن استمرار النجاح لدي تامر حسني يكمن 3 مفاتيح أولهما الإصرار وتصديق الحلم والإيمان بالله بأن الموهبة ستصل الثاني: روح الهاوي بأنه يمتلك روح الطفل الصغير الذي يراوده حلم الشهرة والنجاح حتى هذه اللحظة وبعد كل خطوة نجاح لتحقيق المزيد وآخرهم التطوير لمواكبة العصر وهذا ظهر من خلال تطويره لشكل حفلاته لتكون على الطراز العالمي، ليكون حالة استثنائية تفرض نفسها على عرش الأغنية العربية وصولًا للعالمية وكأنه يحقق كوبليه" بكرا التاريخ يعرفني ويشاور عليا" !.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استعراضية إعلامي اللغة العربية بداية مشواره الفني تأليف تامر حسني شيرين عبد الوهاب محمد هنيدى محاولات تامر حسنی
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: الخِطَّة المصرية
في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وقطاع غزة تطورات مهمة تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، أخرها خِطَّة مصرية لإعادة إعمار غزة تم طرحها خلال القمة العربية التي عقدت بالقاهرة في 4 مارس 2025، تبنى خلالها القادة العرب الخِطَّة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
تهدف هذه الخِطَّة إلى إعادة بناء القطاع دون تهجير سكانه بقيمة 53 مليار دولار، وتأتي كبديل للمقترحات السابقة التي كانت تتضمن نقل السكان، و الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بهذه المبادرة و ثمن جهود الدولة المصرية داعيًا المجتمع الدُّوَليّ، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها.
كما تبنت مصر تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار: حيث مازالت تواصل الدولة المصرية جهودها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لحقن دماء الأبرياء، فضلا عن الزيارات و الجهود الدبلوماسية المصرية، هذه التطورات تظهر التزام مصر بتحسين الأوضاع في غزة، بإجراء مبادرات إعادة الإعمار، و تثبيت الهدنة، وتقديم الدعم الإنساني المستمر الذي لم ينقطع لسكان القطاع.
في المقابل، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خُطَّة تهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" ب إخلاء سكانها وإعادة تطويرها تحت السيطرة الأمريكية، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة من مصر و القادة العرب ومنظمات حقوق الإنسان.
و ردًا على الخِطَّة المصرية، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، بأن الخِطَّة المصرية غير واقعية نظرًا للوضع الحالي غير الصالح للسكن في غزة، مؤكدًا تمسك البيت الأبيض بمقترح الرئيس ترامب تحت زعم إعادة بناء غزة خالية من حركة حماس، لتمرير مخطط جيورا إيلاند لبناء مملكة صهيون الكبرى لاستعادة الهيكل حسب معتقد بني صهيون.
الموقف الحالي يعكس صراعًا بين رؤيتين لإعادة إعمار غزة: رؤية أمريكية يقودها ترامب، تسعى إلى إعادة تطوير غزة ولكن مع تهجير سكانها، مقابل رؤية مصرية تدعمها الدول العربية، تهدف إلى إعادة الإعمار مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
خِطَّة ترامب لإعادة إعمار غزة تبدو غير واقعية سياسيًا وإنسانيًا، حيث أنها تتطلب تهجير السكان، وهو ما يتعارض مع القانون الدُّوَليّ الإنساني وحقوق الإنسان التي تنادي بها أمريكا و ظلت عقودا تعمل على ترسيخ هذا المفهوم و أنفقت مليارات الدولارات لإنشاء منظمات تتوغل داخل المجتمعات لتنخر في عظام السلطات الحاكمة تحت زعم ترسيخ مفاهيم حقو الإنسان و رصد مخالفات تلك الأنظمة لمبادىء حقوق الإنسان !!!
و البيت الأبيض يرى أن الوضع الحالي في غزة غير صالح للسكن، لكنه يربط إعادة الإعمار بإزالة حركة حماس، مما يعني استمرار النزاع بدلًا من إيجاد حلول سلمية، و هذه الخُطَّة تلقى رفضًا عربيًا واسعًا، وقد تواجه صعوبات في التنفيذ بسبب المعارضة الدولية والإقليمية للموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل بشكل مطلق.
تحليلي للموقف المصري والعربي:
الخِطَّة المصرية تقدم حلًا أكثر واقعية، حيث تتجنب التصعيد للحفاظ على استقرار المنطقة العربية، وتطرح إعادة إعمار غزة بتمويل عربي ودولي، وهو ما يجعلها مقبولة دوليًا، و هذه الخُطَّة تحظى بدعم القادة العرب، وهو ما يعزز موقف مصر كوسيط إقليمي رئيسي في القضية الفلسطينية، و نجاحها يعتمد على قدرتها على كسب دعم القِوَى الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا، خاصة إذا استمرت أمريكا في دعم مقترحها الخاص.
و من المحتمل أن يستمر التوتر بين الموقفين الأمريكي والعربي، وقد تسعى واشنطن إلى الضغط على الدول العربية لتقديم تنازلات، بينما نجاح الخِطَّة المصرية سيعتمد على تحركات دبلوماسية قوية لكسب الدعم الدُّوَليّ، وربما يحتاج الأمر إلى تفاهمات مع واشنطن نفسها.
و الأوضاع في غزة ستظل معقدة ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الأطراف، وهو أمر يبدو بعيد المدى في ظل التباين الحالي في المواقف.
بشكل عام، يبدو أن الخِطَّة المصرية تملك فرصًا أكبر للنجاح على المدى الطويل، لكنها ستحتاج إلى جهد دبلوماسي كبير لضمان تنفيذها.