صحف عالمية: 40 ألف شهيد رقم لا يحكي حقيقة الخسائر بغزة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
ركزت صحف عالمية على مفاوضات الدوحة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى وصول عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية إلى 40 ألفا، ومغادرة أكثر من نصف سكان شمال إسرائيل مناطقهم نهائيا.
وتقول "فايننشال تايمز" إن مفاوضات الدوحة تكتسب أهمية أكبر في خضم تهديد إيران بالانتقام من إسرائيل.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن دبلوماسي مطلع على المحادثات قوله إن القضية الرئيسية تتمثل في مدى قدرة واشنطن على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتراجع عن مطالبه الجديدة إزاء الصفقة.
كما تنقل عن مصدر آخر قوله إن "جميع الأطراف يعرفون ما يرفضه نتنياهو لكنّ أحدا منهم لا يعرف ماذا يريد".
وعن تخطي عدد شهداء الحرب على غزة حاجز 40 ألفا، قالت غارديان البريطانية إن هذا الرقم لا يحكي القصة الكاملة للخسائر الفلَسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر طبي فلسطيني قوله إن الحصيلة المعلنة تشمل فقط الجثث التي تم استقبالها ودفنها، في حين لا يُعرف بعد عدد المفقودين أو الذين ما يزالون تحت الأنقاض، إضافة إلى عدد من قضوا بسبب الجوع والمرض وانهيار نظام الرعاية الصحية.
وتطرقت إيكونوميست البريطانية إلى حرب سيبرانية تدور رحاها بين إسرائيل وإيران، حيث ارتفع معدل الهجمات ضد إسرائيل 3 أضعاف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتنقل المجلة عن خبير إسرائيلي قوله إن الهجمات الإيرانية أصبحت أكثر تطورا ودقة وإن المخترقين يجمعون معلومات استخبارية بطريقة أفضل ويستهدفون المواقع الصحيحة، مضيفا أن المهاجمين الإيرانيين يعرفون عن إسرائيل أكثر مما يعرف عنها الإسرائيليون.
وعلى صعيد الداخل الإسرائيلي، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست معطيات ديموغرافية تشير إلى أن 53% من سكان الجبهة الشمالية مع لبنان اختاروا مغادرة مناطقهم والاستقرار في مناطق بعيدة عن الحدود الشمالية.
كما لفتت إلى حصول ارتفاع في عمليات شراء المنازل في تل أبيب ومناطق الوسط المركزية، وأن ربع سكان الشمال النازحين عبّروا عن نواياهم ببيع منازلهم هذه في وقت لاحق.
بدورها أكدت صحيفة واشنطن بوست -في تحقيق لها- أن إسرائيل تعيد رسم الضفة الغربية وتسارع إلى مصادرة أراضي الفلسطينيين لإحباط إنشاء دولتهم المحتملة وجعلها أمرا مستحيلا على أرض الواقع.
وأشار التحقيق إلى استيلاء السلطات الإسرائيلية على ما يقرب من 6 آلاف فدان هذا العام وحده وزيادة في عمليات هدم ممتلكات الفلسطينيين ودعم إنشاء البؤر الاستيطانية غير القانونية بشكل وصفته بأنه من أهم التغييرات الحاصلة في الضفة الغربية منذ عقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات قوله إن
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني: استمرار دعم إسرائيل سيجرنا إلى المحاكم بتهمة إبادة سكان غزة
أبدى النائب البريطاني محمد إقبال مخاوفه من تورط بلاده واقتيادها إلى المحاكم الدولية، بسبب التواطؤ بحرب الإبادة في قطاع غزة، مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي استشهد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين وأصيب مئات آلاف آخرين.
وقال إقبال وهو أحد نواب مجموعة "التحالف المستقل" التي شكلها 5 نواب مستقلين يدعمون غزة، في البرلمان البريطاني، "هذا يكفي كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى توقف الحكومة البريطانية دعمها المباشر وغير المباشر لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب؟".
وأكد على "ضرورة منع إسرائيل من قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية"، مطالبا "المتواطئين في هذه الجرائم إنهاء دعمهم لإسرائيل".
وأضاف: "إنهم لا يريدون أن يطلقوا عليها إبادة جماعية، لكنها إبادة جماعية، ولا يريدون أن يسموها قتلا جماعيا ولكنها قتل جماعي".
وأشار إلى أن تحالفه "يثير هذه القضية مع كثير من النواب من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني في كل فرصة".
ودعا إقبال الحكومة البريطانية إلى "التوقف عن الاكتفاء بالخطابات"، مشددا على "ضرورة تحركها".
ولفت أنه "ليس من الكافي تعليق 30 ترخيصا فقط من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لإسرائيل".
وطالب حكومة بلاده "بإيقاف إرسال قطع طائرات إف 35 إلى إسرائيل، لأن تلك الطائرات آلات القتل الأكثر شيوعا".
وفي 2 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة للاحتلال، مشيرا أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الدفاع جون هيلي، أن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى الاحتلال لا يغير دعم لندن "حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها" على حد تعبيره.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة على الاحتلال ووصفته بأنه "غير كاف"، و"تم اتخاذه بعد فوات الأوان"، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وتساءل: "صناع القرار رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والحكومة بأكملها وأعضاء البرلمان الذين يدافعون عن حق إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية، ماذا سيقولون لأبنائهم وأحفادهم حين يكبرون؟".
واستهجن تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر التي قال فيها إن "ما حدث في غزة ليس إبادة جماعية".
وقال إن "الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات مستقلة ومقررين أكدوا أن ما حدث في غزة ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية".
وأضاف: "الإبادة الجماعية ليست مسألة أرقام، إنها مسألة نية لارتكابها".
وأضاف: "أخشى أنه عندما يُحاكم مجرمو الحرب هؤلاء، ستتم محاكمة الحكومة البريطانية لتواطؤها في هذه الجرائم".