الجزيرة:
2024-09-11@12:59:04 GMT

رد إيران المرتقب بين مصدّق وناكر

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

رد إيران المرتقب بين مصدّق وناكر

العالم ينتظر مآل التهديد الإيراني المعلن بضرب إسرائيل، ردًا على قيامها باغتيال إسماعيل هنية، وهو في طهران بدعوة رسمية. هل ستفي إيران بالتهديد فعلًا أم ستكتفي به قولًا، كما عوّدنا جيرانها العرب لعقود طويلة، بانتظار الوقت المناسب والتوازن الإستراتيجي المنشود؟

وبصرف النظر عما سيحدث، إذ إن الجزم بإجابة قد يوقعنا في تكهّن غير محمود، فإن من الواضح أن هناك أمنيتَين أو رهانَين في العالم العربي، وربما الإسلامي، يتمنى أصحابهما أن تفوز فيهما خيولهما.

فئة تتمنى وتقول إن إيران لن ترد هذه المرّة، وفئة تؤكد وتقول إن الرد آتٍ لا محالة.

أما أصحاب الأمنية الأولى فيُصَلُّون من أجل أن تخنع إيران، فتنكص على أعقابها ولا ترد، وذلك ابتغاء أمرين يريدونهما، أولًا حتى يقولوا للناس: أرأيتم صدق ما نقوله لكم منذ دهور، إيران وإسرائيل تعملان على خطّ واحد، وهو محاصرة العالم العربي، وإحباط كل جهد للنهوض فيه. وعلى هذا القول يترتّب الأمر الثاني، وهو أن هؤلاء يريدون أن يقولوا للناس في بلاد العرب قاطبة، غنيهم وفقيرهم، باديتهم وحواضرهم، شرقهم وغربهم: فليتحمل من قصدوا أبواب إيران عواقب أفعالهم، هم جَنَوْا على أنفسهم، فنحن، إذن، بُرآء من كل واجب تمليه كل الاعتبارات الدينية والتاريخية وأواصر العقيدة والقربى، إسماعيل هنية (رحمه الله) قصد إيران فلقي ما لقي!

وهم يريدون كذلك أن يذروا الرماد في عيون الشعوب التي، في معظمها، تدرك يقينًا أن من قصدوا إيران أُغلقت أبواب العواصم العربية في وجوههم، ولوحقوا وسجنوا بتهم مختلقة، وبعضهم ما زالوا خلف القضبان.

أما أصحاب القناعة الثانية، بأن إيران ستردّ لا محالة، فتتنوع مشاربهم إذ يغترف بعضهم من مشارب مذهبية، وبعضهم يصلّي أيضًا من أجل الرد؛ لأنه يؤمن بالمقاومة، أيًا كانت صبغتها، نهجًا وسبيلًا للتحرير والتحرر، ، وكلاهما مع هذا النهج المقاوم، وإن اختلفت المقاصد النهائية، ولا ضير.

لكنَّ وراء تسويغات أصحاب الأمنية الأولى مراميَ أخرى تبطنها نفوسهم. فهؤلاء يرون أن النكوص الإيراني الذي يتمنون، يوفر لهم ذريعة شعبية للتنصل من أي مسؤولية دينية أو أخلاقية أو إنسانية، تجاه آلام أهل غزة، وأهوال الإبادة التي تقترفها إسرائيل، ومن يدعمونها في فلسطين عمومًا، وكأن إيران أقرب منهم لفلسطين في الدم، والعِرق، والجغرافيا، والتاريخ. وهم كذلك يلجؤون للتاريخ فيستحضرون منه قصصًا وحكايات، معظمها غير موثق، ليؤكدوا لنا أن من قتلوا الحسين بن علي، رضي الله عنهما، هم أنفسهم من استضافوا "أبا العبد" فاغتيل على أرضهم.

وهم كذلك يتمنون ألا ترد إيران، لتكون معهم في صفوف المهزومين في الحرب الفاشلين في السلام، القابلين بالذل والإذلال، بعد أن هانت عليهم كرامتهم وعزة نفوسهم، وهم يكشفون خانعين، منذ قرنين من الزمان، ظهورهم لسياط المستعمر الأبيض، ويقدمون صاغرين لربيبته إسرائيل، منذ 76 عامًا، فروضَ الحراسة والطاعة والاستجداء.

فإيران المحاصرة من الغرب، وهو ما ينفيه هؤلاء، استطاعت أن تتحول إلى قوة إقليمية تستطيع تعديل الموازين، وقلب الحسابات، وربما فرض معادلات جديدة بالقوة الناعمة، وبالقوة الخشنة سواء بسواء. ونحن لا نقول هذا إطراء لإيران، ولا مدحًا، ولا توافقًا مع سياساتها أو انحيازاتها المذهبية، وما ترتب عليها من وقائع وتطورات ودماء في بلدان عربية عدة.

بل إن بعضهم يتمنّون ألا ترد إيران حتى لا يتشتت جهد إسرائيل وجيشها، فلا يستطيع أن يقضي على حماس والمقاومة، كما يتمنون ويريدون. وهم كذلك يريدون ألا يتصاعد الموقف إلى حرب إقليمية، يتولد عنها واقع جديد، يفرض معادلات تقلب كل الحسابات والرؤى، التي وعدت بها الشعوب.

لكن هؤلاء يتناسون، وهم يدسّون رؤوسهم في الرمال، أن نكوص إيران الذي يتمنوْن، أخطر على مستقبل المنطقة بأسرها من الرد؛ لأنه يعني انتصار إسرائيل ولو في المدى المنظور. فبعد كل ما وقع من اغتيالات للعلماء والقادة العسكريين داخل أراضي إيران وخارجها، فإن إسرائيل قد تشعر أن يدها الطويلة تستطيع أن تطال كل مرة مستويات إيرانية وعربية أعلى وأعلى، ولا تخشى أو تخاف من العواقب.

وهؤلاء يتناسون أن إسرائيل المنتصرة الهائجة لا ترحم فرائسها، سواء منها من يتلوون تحت أنيابها من أهل فلسطين، الذين يقاومون منذ مئة عام أو يزيد، أو من هم في غابتها الإقليمية ينتظرون، وقد خارت عزائمهم، الدورَ كي يؤكلوا من دون مقاومة، ولو بأضعف الإيمان. وإن كانوا يعتقدون أن أميركا ستحمي الضعفاء فعليهم أن يراجعوا التاريخَ قديمَه وحديثَه، فأميركا، شأنها شأن كل الإمبراطوريات الجبارة بالقوة الغاشمة، لا ترحم الضعفاء، ومن يريد منها أن تبقيه على قيد الحياة، ولا أقول ترحمه، عليه أن يستكين ويستكين حتى يبلغ منزلة من يعيش في الطين، وهل يحيى في الطين إلا أدنى درجات الخَلق؟

هؤلاء يتناسون أن الغرب هو الذي أوجد إسرائيل؛ كي تكون قاعدة دائمة، تؤمن له مصالحه وسيطرته على الشرق الأوسط برمته، انطلاقًا من ميراثه المسيحي الإنجيلي، وانطلاقًا من فكره العلماني، الذي يرى العالم مجرد أراضٍ يجب أن تظل بمن عليها من بشر وخلق، وما فيها من موارد، سخرة له، حتى يستمر رفاهه المادي الاستهلاكي بلا حدود. ومن يحاول من أصحاب تلك الأراضي أن يُغيِّر أو يثور سيواجه بالعصا الغليظة حتى يستكين من جديد، اللهم إلا من كانت كرامته واستقلاله أغلى من كل الدنيا، ومن لا يدرك هذا فليسأل أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات، وفيتنام التي هزمت فرنسا وأميركا، والجزائر التي قدمت ملايين الشهداء وهزمت فرنسا.

لكن حين يستوي الذل مع الكرامة طلبًا لحياة، ولو تحت السياط، لا يهم من يكون السيد الآمر.

وهؤلاء الذين يتمنون ألا ترد إيران يتحدثون عن احتمال أن تلجأ إسرائيل للسلاح النووي، ردًا على أي هجوم إيراني. ولو أحسنوا حساباتهم ووزن معادلاتهم، لوجدوا أن لجوء إسرائيل لأسلحة التدمير الشامل ضد بلد كبير في الإقليم، سيجلب الدمار على المنطقة كلها من البحر المتوسط إلى بحر العرب، وأنها لن تلجأ للتهديد بذلك إلا حين تشعر أن وجودها أصبح مهددًا.

وحين تصل الأمور هذا الحد سيحشد الغرب، كما يفعل اليوم، خيله وخيلاءه وأساطيله وجنده. لكن هل يسمح لإسرائيل أن نستعمل السلاح النووي؟ أم إن إسرائيل لا تأبه لمن أقاموها وتفعل ما تريد؟ فلماذا، إذن، لم يدركْ تلك المخاطر أولئك الذين يحذرون من مخاطر الخيار النووي الإسرائيلي، في المآلات النهائية، فيعدوا العدة المكافِئة التي تجعل الغرب يفكر ألف مرة، قبل أن يؤول الوضع لهذا الخيار.

هم يحذرون أيضًا من مخاطر الخيار النووي الإيراني، ويتوعّدون بخيار مثله، إن حازته إيران، فلو صنعناه نحن العرب ردًا على وجوده لدى إسرائيل، منذ أن حازته بمعونة غربية في العقد الأول من عمرها، لما كنا الآن أمام مأزق تاريخي، لا يجد بعضنا مخرجًا منه، إلا المزيد من الاستكانة والخضوع.

ليس اللجوء للسلاح النووي من قبل إسرائيل خيارًا سهلًا لها نفسها، وللغرب الذي يبقيها على قيد الحياة، أيها السادة. فيوم استعملته أميركا لتجبر اليابان على الاستسلام في الحرب الثانية، كان بيد أميركا وحدها.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رد إیران

إقرأ أيضاً:

«الكمون النووي».. خيار كوريا الجنوبية الاستراتيجي لردع جارتها الشمالية

واشنطن"د. ب. أ": يرى الباحث سيونج هوان كيم أن النقاش بشأن الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية تزايد واصبح أكثر أهمية واستقطابا. وتسيطر استراتيجيتان رئيسيتان على المناقشات، تتعلق الأولى بتحقيق ردع مستقل ضد كوريا الشمالية من خلال برنامج نووي مستقل. وقال سيونج هوان كيم، وهو باحث مقيم في واشنطن العاصمة في مؤسسة كوريا وزميل باحث في مؤسسة فانجارد للأبحاث، إن الاستراتيجية الثانية تركز على تقوية المظلة النووية الأمريكية، بما في ذلك إتخاذ إجراءات مثل المشاركة النووية وإعادة نشر أسلحة نووية تكتيكية وتعزيز الردع الممتد.

وأضاف سيونج هوان كيم، الذي عمل في المعهد الاقتصادي الكوري، ومعهد الدراسات الكورية في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، أن هذه الاستراتيجية تبلورت أكثر في الخطوط الاسترشادية الأمريكية الكورية المشتركة للردع النووي بشأن التكامل التقليدي - النووي خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن 71% الكوريين الجنوبيين يدعمون تطوير ترسانة نووية محلية،مدفوعين بالمخاوف من القدرات النووية لكوريا الشمالية وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا. وفي الوقت نفسه، يؤيد سياسيون محافظون،مثل الحاكم كيونج وون نا، برنامجا نوويا.ووفقا لوجهة النظر هذه، يتعين على كوريا الجنوبية أن تسلح نفسها بأسلحة نووية لضمان الأمن القومي وللرد على تهديدات محتملة على نحو مستقل. ومع ذلك، هناك معارضة كبيرة حيث يؤيد الكثير من النخب الاستراتيجيين وصناع السياسة تقوية آليات الدفاع والاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، ويعتقدون أن قدرات كوريا الجنوبية العسكرية التقليدية، مع الدعم الأمريكي، توفر ردعا مناسبا ويحذرون من أن أي تطوير نووي يمكن أن يؤدي إلى عقوبات دولية،ويعرقل التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ويثير سباق تسلح إقليمي.

وفي ظل المناقشات الجارية في كوريا الجنوبية، قال الباحث إنه يقترح خيارا ثالثا، يتمثل في امتلاك تكنولوجيا أكثر قوة لتخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة النووية لزيادة الكمون النووي. ومع نراعاة قدراتها العالية على الردع، يجب على كوريا الجنوبية أن تبحث بشكل جدي تحقيق "كمون نووي" من خلال تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة النووية.

وتابع الباحث أن هذا سوف يسمح لها بتطوير القدرة على انتاج أسلحة نووية بدون القيام بذلك فعليا، وبالتالي عدم انتهاك معاهدة منع الانتشار النووي، وهذه استراتيجية تطبقها اليابان بنجاح.

وبمقدور دول لديها قدرة نووية كامنة محتملة أن تنفذ استراتيجية هجوم مضاد نووي "متأخر"، وهذا يعني أنه إذا ما تم مهاجمة مثل هذه الدولة،فإنها تستطيع شن هجوم نووي في غضون أسابيع أو شهور،وبالتالي،ردع العدوان الأولي. ويتمثل أحد بواعث القلق فيما إذا كانت كوريا الجنوبية مستعدة على نحو مناسب لتحقيق التوازن في علاقاتها بين الولايات المتحدة والصين، مع الوضع في الاعتبار عدم اتساق سياستها الخارجية. واتسم نهج كوريا الجنوبية بالتقلب مع الإدارات المختلفة: حيث تعزز الحكومات المحافظة عادة علاقاتها مع الولايات المتحدة والدول ذات التفكير المماثل. وفي المقابل،تهدف الإدارات التقدمية لتحقيق توازن في العلاقات من خلال تحسين الصلات مع الصين بجانب الحفاظ على التحالف مع الولايات المتحدة والتواصل مع كوريا الشمالية.ويمكن أن يوجد عدم الاتساق هذا تحديات بالنسبة للتخطيط الاستراتيجي على المدى الطويل عند التعامل مع واشنطن.

وإذا تعين على الولايات المتحدة أن تسمح بـ"الكمون النووي "لكوريا الجنوبية، فإن ذلك سيكون مرتبطا بشروط بأن تتبع سياستها الخاصة بالصين. وعلاوة على ذلك، فإن ثقة الجمهور في سياسات الحكومة الكورية الجنوبية اقل من المتوسط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،حيث الخطاب المحلي منقسم بشدة. وفي ظل المشهد السياسي المستقطب بشدة في كوريا الجنوبية،سوف يكون من الصعوبة الشديدة بالنسبة لأي إدارة أن تكسب قبول عامة الشعب لأي سياسات خارجية أو نووية تحويلية. وسمح تعديل اتفاقية التعاون النووي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عام 2015لكوريا الجنوبية بتخصيب اليورانيوم بأقل من 20% بموافقة الولايات المتحدة بينما لايزال يمنع معالجة الوقود النووي المستنفد أو اليورانيوم عالي التخصيب. ورغم ذلك، فإن هذا غير كاف للحصول على "الكمون النووي"، مع مراعاة أن تخصيبا بنسبة 90% أمر ضروري للحصول على يورانيوم يستخدم في صنع أسلحة. وبالتالي، سيكون من الضروري تعديل الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لزيادة التخصيب إلى أكثر من 20%.

وفي الوقت نفسه، من أجل ضمان أن تمضي المفاوضات مع الولايات المتحدة بشكل سلس، فإن من المهم مواصلة بناء الثقة الثنائية من خلال زيادة الشفافية والتمسك بالمعايير الدولية. ويعد نهج اليابان على مدار 15إلى 20 عاما، والذي تميز بزيادة الشفافية والتحسينات المتواصلة في التكنولوجيا النووية، نموذجا قيما بالنسبة لكوريا الجنوبية. وبمقدور سول أيضا تطبيق ذلك بإتباع المعلومات وتحديثها من خلال المجموعة الاستشارية النووية الكورية الأمريكية ونموذج البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبوصفها دولة تعطي أولوية لمنع الانتشار النووي، لدى الولايات المتحدة بالفعل أسبابا وجيهة لرفض طلب كوريا الجنوبية. مع ذلك ـ تمثل التوترات الجيوسياسية الحالية تحديات للوضع الراهن الذي تدعمه الولايات المتحدة.

ويشير التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية لعام 2023بشأن القوة العسكرية الصينية إلى أن جهود الصين الحالية للتحديث النووي "تفوق محاولات سابقة من حيث الحجم والتعقيد". وبينما لا يزال مسار التحديث النووي من جانب الصين موضوعا لمناقشة مستمرة، فإنه مما لا شك فيه أن توسعه الكمي والكيفي يزيد تعقيد أي تهديد نووي. وبسبب هذه التهديدات النووية الناشئة،إضافة إلى التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، تزداد حاجة الولايات المتحدة لاستراتيجية ردع نووي جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وهنا يأتي التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة. ويمكن أن يعزز الكمون النووي لكوريا الجنوبية تحالفها مع الولايات المتحدة من خلال إضافة العمق الاستراتيجي وضمان قدرات الردع المستقلة.

ولا يعزز هذا فحسب وضع الردع الشامل ضد كوريا الشمالية والتهديدات النووية المحتملة من جانب أعداء الولايات المتحدة، بل يظهر أيضا أن كوريا الجنوبية غير معتمدة تماما على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن، وبالتالي المشاركة في تحمل عبء الدفاع الإقليمي.

واختتم سيونج هوان كيم تقريره بالقول إن تبني استراتيجية طويلة المدى بشأن قدرة التخصيب وإعادة المعالجة النووية سوف يفيد بشكل كبير كوريا الجنوبية في بناء ثقة ثنائية ودولية في كمونها النووي، مع تعظيم مصالحها الأمنية القومية.

مقالات مشابهة

  • ما طبيعة القنابل التي استخدمتها إسرائيل في قصفها منطقة المواصي؟
  • آخر تصريحات زعيم كوريا الشمالية بشأن النووي.. هل سيواجه أمريكا؟
  • الإطار:التغيير الوزاري المرتقب يشمل وزيرين
  • إيران تتوعد إسرائيل برد «كابوس» يهز تل أبيب: «لا تعبثوا بذيل الأسد»
  • إيران تتوعد بانتقام "مرير ومختلف هذه المرة" ضد إسرائيل بعد مرور 40 يوما على اغتيال إسماعيل هنية
  • تقرير خبراء: إيران تحالفت مع الحوثيين لتحمي مشروعها النووي وتعزّز عمقها الاستراتيجي وتسيطر على باب المندب
  • تسريبات حول إطلاق سلسلة iPhone 16: ماذا نتوقع من حدث Apple المرتقب؟
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • «الكمون النووي».. خيار كوريا الجنوبية الاستراتيجي لردع جارتها الشمالية
  • ساعات قليلة على إطلاق "آبل" هاتفها المرتقب