الأزهر للفتوى يوضح حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تلقي مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية عبر صفحته الشخصية على فيسبوك سؤال يقول:"ما حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها"؟.
وأجاب مركز الأزهر للفتوى؛ أن قد فَرَض الله عز وجَلَّ الجُمعة على كُلِّ مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، ذَكَرٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ غيرَ مريض؛ فعَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «على كُلِّ مُحتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعةِ» [أخرجه أبو داود]، وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ».
وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن وقد أجمَع المسلمون على فرضية صلاة الجُمعة وحرمة التخلف عنها؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة: 9].
وتابع المركز أن فيحرُم ترك الجُمعة -دون عُذرٍ مُعتَبر- على من وَجَبَت عليه، وقد وَرَد النهي عن تركها، وترتيب الوعيد الشديد على ذلك؛ فعَنْ عَبْدَ اللهِ بْن عُمَرَ، وَأَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [أخرجه مسلم]، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ سَيِّدنا رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ». [أخرجه النسائي].
والأدلةُ الواردةُ تُغلِّظ الأمر على من ترك الجُمعة تكاسلًا، وتدعوه إلى التوبة والاستغفار والعزم على المحافظة على أدائها والسعي إليها.
وفيما يتعلق بأمر حكم إعادة صلاة الظهر عقب صلاة الجمعة؛ قالت دار الإفتاء المصرية؛ إن إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها محل خلاف بين الفقهاء؛ وهذا الخلاف راجع إلى كون عدم سبق الجمعة أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة شرطًا أو لا، وما دام في المسألة خلاف فإن القول بالإعادة ظهرًا إنما يكون على سبيل الاستحباب خروجًا من الخلاف، ومن لم يُعِدْ فلا شيء عليه، وليس لأحد أن ينكر في ذلك على أحد.
وأشارت دار الإفتاء أن من المعلوم شرعًا أن المقصود من إقامة صلاة الجمعة إظهار شعار الاجتماع واتفاق الكلمة، ولذا اشترط جمهور العلماء لصحة صلاة الجمعة أن لا يسبقها ولا يقارنها جمعة أخرى في بلدتها إلا إذا كبرت البلدة وعسر اجتماع الناس في مكان واحد؛ فيجوز التعدد بحسب الحاجة.
وتابعت دار الإفتاء أن للشافعية في ذلك قولان: أظهرهما -وهو المعتمد- أنه يجوز التعدد بحسب الحاجة.
وأوضحت دار الإفتاء ان وقيل: لا يجوز التعدد ولو لحاجة، وفرعوا على ذلك مراعاة لخلاف الأظهر أنه يستحب لمن صلى الجمعة مع التعدد بحسب الحاجة، ولم يعلم أن جمعته سبقت غيرها أن يعيدها ظهرًا احتياطًا خروجًا من الخلاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى صلاة الج معة صلاة مركز الأزهر الأزهر للفتوى مرکز الأزهر صلاة الجمعة دار الإفتاء صلاة الج الج معة ال ج م ع
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر
نشرت منصات الأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي، بثا مباشرا لنقل شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر في شهر رمضان.
ويستقبل الأزهر الشَّريف شهر رمضان المبارك، بمجموعة متنوِّعة من البرامج الدعويَّة والأنشطة الدينيَّة، التي تلبي الاحتياجات الروحيَّة للمسلمين، إضافةً إلى الاحتفال بالأحداث الإسلامية والوطنية التي حدثت في شهر رمضان المبارك.
كما يحرص الأزهر على التواصل مع المسلمين في مختلف أنحاء العالم، من خلال بث برامجه وأنشطته وفعاليته، عبر موقعه الإلكتروني، وحساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، لتوفير المواد الدعوية والتوعوية؛ لبث الأجواء الإيمانية خلال أيام شهر رمضان المبارك.
وتقام بالجامع الأزهر صلاة التراويح كل ليلةٍ من ليالي شهر رمضان المبارك بواقع (20) ركعة، يتم خلالها قراءة جزء من كامل من القرآن الكريم بالروايات، يؤم المصلين خلالها نخبة من أئمة القبلة، بالجامع الأزهر، الذي تم اختيارهم بعناية بعد التأكُّد من حفظهم المتقن وحسن وتلاوتهم وإجادتهم للقراءات.
وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يستقبل الجامع الأزهر المصلِّين لصلاة التهجُّد، التي تقام يوميًّا بداية من (٢١) من رمضان حتى نهاية الشهر الكريم، بواقع (8) ركعات يوميًّا.
كما خصص الجامع الأزهر دروسًا دعويَّة، يحاضر فيها أعضاء هيئة كبار العلماء، ونخبة من علماء الأزهر الشريف، بإجمالي (29) درسًا طوال ليالي شهر رمضان المبارك، تتخلَّل هذه الدروس صلاة التَّراويح، وتناقش مواضيع متنوِّعة في الأخلاق والتراث الإسلامي، إضافة إلى مناقشة القضايا التي تشغل المسلمين في الوقت الحالي؛ لتقديم رؤى وحلول لهذه القضايا.
ويكثِّف الأزهر الشريف الأنشطة الدينية والدعوية خلال شهر رمضان المبارك، بما يعزِّز الحالة الإيمانية لدى المسلمين، التي رُوعي أن تكون متنوِّعة، لتناسب جميع الفئات من الرجال والنساء والأطفال من رواد الجامع الأزهر، إضافة إلى (130) مقرأة للقرآن الكريم، تشمل مقارئ للرجال والنساء والأطفال، تحت إشراف لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، كما أنَّها موزَّعة على ساعات نهار رمضان، بالإضافة إلى استمرار درس الظهر بواقع (52) درسًا بعد صلاة الظهر طوال الشهر، الذي يعقد عدد منها للنساء في رواق الشراقوة والأخرى للرجال في الظلة العثمانية، ويتناول خلالها وعاظ وواعظات الأزهر موضوعات متنوِّعة.
كما سيُعقد الملتقى الفقهي، في الظلة العثمانية في تمام الساعة الثانية ظهرًا طوال شهر رمضان، لتناول القضايا الفقهية المتعلقة بفقه الصيام وغيرها من القضايا الفقهية الأخرى، كما تعمل لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر ولجان الفتوى بإدارت الوعظ بمختلف المحافظات بكامل طاقتها للرد على استفسارات الصَّائمين في كل مكان.