مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في الدوحة أمس، يأمل سكان غزة بحذر في تحقيق السلام وإنهاء الصراع الدائرمنذ 7 أكتوبر الماضي، بعد جولات متعددة من المباحثات المخيبة للآمال.
في غضون ذلك، عبر شباب غزة عن غضبهم وأملهم في كتابة نهاية الحرب بإطلاق مبادرة "غزة بتهمنا"، تضمنت فعاليات ميدانية عدة إذ نزل الشباب إلى الشوارع وقاموا بتوزيع منشورات تعبر عن معاناتهم وتتضمن رموز QR المؤدية إلى صفحتهم على فيسبوك التي أصبحت منبرًا للتعبير عن مشاعر أهل غزة وتنسيق الجهود للمطالبة بوقف الحرب واستعادة الأمان.


وذكرت وسائل إعلام، أن شباب غزة لازال لديهم الأمل في نجاح المفاوضات والتوصل إلى هدنة أو وقف دائم للحرب، إذ بدأوا توزيع منشورات ورقية فيما بينهم تحمل شعار "أوقفوا الحرب، غزة بتهمنا"، باللغتين العربية والإنجليزية، ونشر فيديوهات لذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. 
وتضمنت المنشورات عبارات "حرب غزة.. إلى متى الجحيم؟!"، في محاولة لإيصال رسالة محلية وعالمية بضرورة إنهاء معاناة أبناء غزة تحت القصف الإسرائيلي، كما تضمنت الكثير من الرسومات وكتابات على الجدران وفي الأزقة ووسط الدمار "غزة بتهمنا.. أوقفوا الحرب".
كما ظهرت الرسائل على ركام العديد من المدارس والمستشفيات والمنازل، وهو أمر يوضح رغبة جماعية ورسالة من قبل أهالي القطاع موجهة إلى حركة حماس وإسرائيل، كما كتب على ركام آخر: "ضقنا ذرعا بالحروب والدمار والفقد"، ما يشير إلى عدم قدرة أهالي قطاع غزة على تحمل استمرار هذه المواجهة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
ولم يكن قرار توزيع هذه المنشورات في الشوارع والأسواق عشوائيا، بل كان جزءا من استراتيجية أوسع لإيصال رسالتهم إلى أكبر عدد ممكن من الناس، داخل غزة وخارجها، ومع تعثر المفاوضات، يعكس هذا الإجراء تصميم شعب غزة على مقاومة الاستسلام للوضع الراهن ومواصلة المطالبة بحقوقه.
وعلى الرغم من أن التاريخ الحديث مليء بالمحاولات الفاشلة لوقف الحرب، إلا أنه لا يزال هناك بصيص من الأمل في أن تؤدي هذه المفاوضات في النهاية إلى إحلال السلام. وفي الوقت نفسه، يواصل شباب غزة تنظيم الفعاليات والاحتجاجات ونشرها على صفحتهم على فيسبوك لحشد المزيد من الدعم والتضامن لقضيتهم.
وتمثل مبادرة "غزة بتهمنا" رمزًا لصمود سكان غزة، الذي يواصل التمسك بالأمل والنضال من أجل حياة كريمة وآمنة على الرغم من المعاناة المستمرة.

IMG-20240816-WA0037 IMG-20240816-WA0036 IMG-20240816-WA0035

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 7 اكتوبر الماضي احتجاجات استراتيجية استسلام استراتيجي الاجتماعي الاحتجاج اطلاق مبادرة الاحتلال التاريخ الحديث التواصل الاجتماعي الحرب غزة الحرب الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

وزراء الكابينيت يناقشون توسيع الحرب على غزة وتحديد مهلة نهائية لمسار المفاوضات

إسرائيل – يواصل شركاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تيار “الصهيونية الدينية” الضغط للانتقال إلى “مرحلة الحسم” في غزة عبر تصعيد عسكري واسع وتحديد موعد نهائي للمفاوضات.

وعقد الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي امس الثلاثاء، جلسة لبحث مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة، في ظل الجمود الذي يشهده مسار المفاوضات مع حركة الفصائل الفلسطينية بشأن صفقة تبادل أسرى بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن وزراء في الحكومة يدفعون نحو “تحديد موعد نهائي” للانتقال إلى “مرحلة الحسم”، في حين يتمسك نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، بإظهار موقف مفاده أن “إسرائيل لا تزال تستنفد المسار التفاوضي” في هذه المرحلة.

جاء ذلك فيما نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، عن مسؤول رفيع لم تسمه أن إسرائيل قررت منح المفاوضات الجارية “فرصة أخرى” قبل الانتقال إلى توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ونقلت القناة، مساء الثلاثاء، عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن تل أبيب لم تتلق أي مقترح جديد من الوسطاء، مشيرة إلى أن الجهود تتركز حاليًا على دفع حركة حماس للقبول بمقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.

وقالت “يديعوت أحرونوت” إن مداولات سبقت الجلسة بين أعضاء الكابينيت، كما أجرى نتنياهو اتصالا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال الأخير إنه يقف إلى جانب نتنياهو “في جميع المسائل”، في حين لم يتطرق في تصريحه إلى ملف الأسرى أو الحرب على غزة.

ويقود وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التوجه الداعي للانتقال إلى “مرحلة الحسم”، وقد عقد خلال الأسبوع الأخير ثلاث جلسات مع نتنياهو وكان رسالته الأساسية خلالها بحسب الصحيفة: “لا يمكن لإسرائيل أن تبقى في حالة حرب إلى الأبد”.

وحذر سموتريتش من “الاستنزاف البطيء لقوات الاحتياط، وتفاقم الأضرار الاقتصادية، وابتعاد الأهداف التي وُضعت للحرب: إسقاط حماس واستعادة الرهائن”، وذلك في جلسة عقدها مع نتنياهو يوم الأحد الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش لم تذكر أسماءهم، أن “تحقيق الهدفين في آن واحد غير ممكن”، فيما حذرت عائلات الأسرى من “التضارب بين هذه الأهداف”، مطالبة بمنح الأولوية لاستعادة ذويهم.

كما نقلت “يديعوت أحرونوت” عن وزراء في الكابينيت قولهم إن الاعتقاد السائد هو أن “فرص نجاح صفقة في الوضع الحالي تبدو ضئيلة”، وأضافوا “إذا استمرت حركة الفصائل في رفض العروض المقدمة، فلا معنى لإضاعة المزيد من الوقت”.

وأشارت مصادر الصحيفة داخل الكابينيت إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشمل “تجنيدا واسعا لقوات الاحتياط، وإدخال عدد من الفرق العسكرية إلى غزة، واستخدام أسلحة نارية أثقل مما استُخدم حتى الآن”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “انطباع بعض أعضاء الكابينيت هو أن نتنياهو لا يزال مترددا، لكنه قد يوافق تحت الضغط على مناقشة تحديد موعد نهائي (لمسار المفاوضات حول تبادل الأسرى) وتوسيع الهجوم”.

ورغم أن احتمالات التوصل إلى صفقة تبدو ضعيفة، إلا أن جلسة الكابينيت ستبحث كذلك السيناريو الذي يتم فيه تنفيذ الصفقة، وما إذا كانت إسرائيل ستسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، بإشراف شركات مدنية وبتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، بهدف “منع حركة الفصائل من السيطرة على هذه المساعدات”، بحسب ما ورد في الصحيفة.

وأفادت الصحيفة بأن التوتر لا يزال يخيّم على العلاقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، على خلفية التصريح الخطي الذي قدمه الأخير يوم الاثنين إلى المحكمة العليا، والذي تضمن اتهامات مباشرة لنتنياهو، ما دفع سموتريتش إلى التصريح صباح الثلاثاء بأنه “سيغادر الجلسة عندما يبدأ رونين بار حديثه، ليحتسي القهوة أو يذهب إلى الحمام”، على حد تعبيره.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تقرير :مع اشتداد الحصار الإنساني .. سكان غزة يكافحون لإيجاد كسرة خبز
  • كير ستارمر: البريطانيون دفعوا ثمن الحرب الروسية في أوكرانيا
  • وزيرا خارجية أمريكا وبولندا يبحثان هاتفيًا سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يشيد بموقف روسيا من التفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • وزراء الكابينيت يناقشون توسيع الحرب على غزة وتحديد مهلة نهائية لمسار المفاوضات
  • أكسيوس: ترامب ونتنياهو ناقشا هاتفياً وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرى
  • برنامج "منتصف النهار" يناقش المقترح الجديد لهدنة طويلة الأمد في غزة
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
  • يائير جولان: عدم إنهاء الحرب بغزة يصب في مصلحة نتنياهو فقط
  • الجحيم – أو: حين تخون الحرب الوطن