خبير تربوى يحذر من خطورة عقد امتحانات شهرية للصفين الأول والثاني الابتدائي

أعلن الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، عن ملاحظاته التربوية والنفسية حول نظام الدراسة الجديد في المرحلة الابتدائية.

حيث قال شوقي: إن قرارات الوزير الجديدة بشأن نظام التقييم والدراسة في المرحلة الابتدائية له عددا من الإيجابيات تتمثل:

في عمل قائمة بالأوائل يغرس لدى الأطفال ثقافة النجاح والتفوق من سن صغيرة.

. استمرار اعلان النتائج بالألوان بالرغم وجود تحفظات.

. الاهتمام بالتقييم في الصفوف الثلاثة الأولى بعد أن ثبت أن عدم التقييم يسبب عدم اتقان الأطفال لمهارات القراءة والكتابة، ولكن يجب ألا يتم في صورة تقييم شهرى شفهى وتحريري بل لا بد من إيجاد وسائل أخرى مناسبة لسن الأطفال.

. إلزام الأطفال بالحضور إلى المدرسة بنسبة 60% وأعمال السنة سيعيد الأطفال إلى المدرسة.

وحذر شوقى، من أن عقد امتحانات شهرية تحريرية وشفوية للصفين الأول والثاني قد يولد لدى الأطفال، اتجاهات سلبية نحو التعلم، ونحو المدرسة والنظر إلى المدرسة باعتبارها مرتبطة بالعقاب، كما ترسخ لدى الأطفال وأولياء ثقافة التوجه نحو الاهتمام بالامتحان والتقييم ومن ثم البعد عن ثقافة التعلم والتعليم، كما أن تطبيق امتحانات شهرية للأطفال يتعارض مع ما تبذله الوزارة من جهود لعودة الأطفال إلى المدرسة.

وأضافة إلى ماسبق، فإن تخصيص 60% من درجة كل مادة لامتحان نهاية التيرم و40% فقط لأعمال السنة (المهام الأدائية، والواجب، والأنشطة، والتقييم الأسبوعي والمواظبة والسلوك) يتعارض مع مباديء التقييم التربوي والتى تفترض اعطاء درجات اكبر لأعمال السنة(التقييم التكوينى) باعتباره مسؤلًا عن تكوين وتأسيس مهارات الطفل في تلك السنوات التأسيسية وإعطاء الدرجة الأقل للامتحان النهائي (التقييم التجميعي).

وفي ظل تخصيص 60% من درجات كل مادة لامتحان آخر العام فقد يتعرض الطفل للرسوب في أى مادة حال حدوث ظروف طارئة له أثناء الامتحانات على الرغم من أنه حقق أفضل أداء ممكن في أنشطة ومهام التقييم التكويني.

كما أن عدم استقرار نظم الدراسة والتقييم لنفس الأطفال مع انتقالهم للصفوف الدراسية المختلفة قد يسبب لهم صعوبات ومعوقات في النواحي النفسية والمعرفية ومن الأفضل استقرار تلك النظم حتى انتهاء الأطفال من المرحلة الدراسية بالكامل دون تغيير.

واختتم الخبير التربوي، أن استخدام أساليب مثل إلزام الأطفال بالحضور 60% من الأيام وتخصيص درجات للحضور قد يجعل الطلاب مجبرين للعودة إلى المدرسة دون تقبل داخلى لما يحدث فيها من امتحانات وتقييمات مستمرة.

اقرأ أيضاً«التعليم» تعلن مواد الصف الأول الإعدادي المطور ودرجات الامتحان

قرار جديد من التعليم.. عودة امتحانات ثالثة ابتدائي

المصدر: الأسبوع