وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2024-12-26@01:05:39 GMT
حزب الله يكشف عن مدينة أنفاق ضخمة تحت الجبال لإطلاق الصواريخ الدقيقة #الاردن
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
سرايا - نشر حزب الله الجمعة مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصّنة تتحرّك فيها آليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصرالله يهددّ فيها إسرائيل.
وهي المرّة الأولى التي يكشف فيها الحزب اللبناني عن مثل هذه المنشآت. وتأتي الخطوة وسط تصعيد متنام منذ اغتيال إسرائيل القائد العسكري في الحزب في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوعّد حزب الله بالردّ.
وأرفق الفيديو المصوّر بطريقة سينمائية بترجمة باللغتين الإنكليزية والعبرية.
ويظهر مقطع الفيديو، وهو بعنوان "جبالنا خزائننا"، على مدى أربع دقائق ونصف الدقيقة منشأة عسكرية تحمل اسم "عماد 4"، نسبة الى القائد العسكري في الحزب عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008 نسبه الحزب الى إسرائيل.
وبدت المنشأة محفورة في الصخر تتحرّك داخلها دراجات نارية وأشخاص بلباس عسكري وشاحنات عسكرية محمّلة بصواريخ ضخمة، ضمن أنفاق واسعة ومضاءة. وتصل الشاحنات في نهاية نفق الى ما يبدو أشبه ببوابة تفتح أتوماتيكيا ويمكن رؤية السماء في الخارج، ما يوحي بإمكان إطلاق الصواريخ من هذا الموقع.
والفيديو مرفق بمقتطفات صوتية من تصريحات سابقة لحسن نصرالله تتمحور حول قدرات الحزب العسكرية وجهوزيته في مواجهة إسرائيل. ويعود أحدها الى 20 أيلول/سبتمبر 2018، ويقول فيه "باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية حتى إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا، ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام"، مضيفا "عندنا الأهداف، والإحداثيات موجودة أيضا".
وفي تسجيل آخر، يؤكد نصرالله أن حزبه في ما يمتلك "من سلاح ومن عتاد ومن إمكانات (..) أقوى من أي زمان مضى"، مشيراً الى أن "الصواريخ موضوعة ومثبتة في سرية ممتازة جدا".
ويأتي نشر الفيديو اليوم في وقت تتواصل في الدوحة لليوم الثاني على التوالي جولة مفاوضات بوساطة قطرية وأميركية ومصرية للتوصل الى اتفاق هدنة في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة منذ عشرة اشهر بين حركة حماس وإسرائيل، وعلى وقع جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران وحزب الله مع إسرائيل أيضا.
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران بالردّ أيضا على مقتل هنية.
وقال نصرالله الأسبوع الماضي إن حزبه وإيران "ملزمان بالرد" على اسرائيل، مؤكداً المضي في هذا الخيار "أياً تكن العواقب".
وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران حربا ضد اسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. ويقول خبراء إن حزب الله طوّر منذ ذلك الحين ترسانته الضخمة من الأسلحة إلى حدّ كبير وباتت تضمّ صواريخ موجهة وبالستية وأخرى دقيقة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات ما بعد الـ 60 يوماً..
لا تزال اسرائيل تخرق قرار وقف اطلاق النار وتنفذ عمليات تسلل برية وتفجيرات، اضافة الى غارات جوية وان كانت تراجع عددها في المرحلة الاخيرة، ولعل تبرير البعض لكل هذه الخروقات بأنها مبنية على اتفاق ثنائي بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، لا يلغي امكانية حصول تداعيات خطيرة في حال استمرت الخروقات بعد الايام الستين.
من المؤكد ان تلقي "حزب الله" لضربات قاسمة خلال الحرب ساهم في تكريس سلوكه الحالي وتعامله بروية مع كل ما يحصل، والاكيد ايضا ان قطع خط الامداد سيلعب دورا كبيرا في عدم ذهاب "حزب الله" الى مستويات كبيرة من التصعيد العسكري، وعليه فإن الانتظار اليوم سيد الموقف في ظل عدم قدرة الحزب على غض النظر طويلا لان ذلك سيكرس فكرة انه مهزوم ما سيمنعه على المدى القريب من ترميم قدراته والتحرك بشكل جدي.
يعمل "حزب الله" على تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل وجدي وهذا ما يظهره الواقع جنوب الليطاني والتصريحات العلنية وفي الجلسات المغلقة لقادة الحزب ومسؤوليه، لكن تنفيذ القرار من طرف واحد ليس واردا لدى الحزب، اذ انه لا يمكنه ابدا السكوت على استمرار الخروقات الاسرائيلية بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً التي قبل بها من دون قناعة فعلية بجدواها.
السيناريو المثالي لمرحلة ما بعد الـ 60 يوما هو انتهاء الخروقات وانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان بالكامل وهذا الامر سيؤدي الى استقرار طويل المدى، اذ يقول بعض المطلعين ان عقودا من الزمن ستمر من دون اي معارك بين لبنان واسرائيل. اما السيناريو الثاني فهو الذهاب الى انسحاب كامل للجيش الاسرائيلي مع استمرار الخروقات وهذا ما قد يتعايش معه الحزب لفترة الى حين ترميم قدرته والعمل على استعادة الردع بشكل او بآخر كما فعل منذ بداية التسعينيات حتى العام 2000.
اما السيناريو الثالث فيقوم على بقاء الجيش الاسرائيلي في الجنوب بعد انقضاء مهلة الـ 60 يوما، وهذا ما قد يشكل فرصة غير متوقعة للحزب، اذ سيستغل الحزب هذا الامر للعودة الى العمليات العسكرية ضد الجيش الاسرائيلي بما يشبه عملياته قبل التحرير وهو بذلك سيحظى بشرعية كاملة من الداخل اللبناني ومن الواقع الدولي، وسيكون الحزب عندها يملك القدرة السريعة على بناء الردع مجددا خصوصا ان اسرائيل لن تنسحب بسرعة الا بعد تعرضها لاستنزاف كبير، لذلك فإن هذا السيناريو الخطير الذي قد يؤدي الى الحرب مجددا.
كل هذه السيناريوهات ستتأثر حتما بالواقع الاقليمي والدولي، وتحديدا التطورات في الساحة السورية وقدرة "حزب الله" على استعادة خط الامداد عبرها او بطرق اخرى، كذلك في الداخل الاسرائيلي، اذ ان الفوضى السياسية في اسرائيل سيساهم في تكرار الحزب تجربة ما بعد حرب 2007 من إلتفاف على القرار 1701..
المصدر: خاص "لبنان 24"