المرعاش: تفكك حكومة الدبيبة والمليشيات ربما يقنع العالم بأنها عائق اساسي أمام استقرار ليبيا
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
ليبيا – علق المحلل السياسي كامل المرعاش، على تصويت مجلس النواب لسحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة واعادة صلاحيات القائد الأعلى للجيش لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، معتبراً أن هذه الخطوة من حيث الشكل تعتبر بيان سياسي وليس تشريعي.
المرعاش قال خلال تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إنه وفق الإعلان الدستوري رئيس البرلمان هو القائد الأعلى للجيش وهذا لم يتغير وحتى اتفاق جنيف لم يغير شيء وحتى إن دعا المجلس الرئاسي أنه القائد الأعلى للجيش وعليه هذا البيان سياسي جاء في سياق المشهد السياسي الليبي الذي تشهده البلاد اليوم.
وأشار إلى أنه من حيث التوقيت هو بيان سياسي مهم يرد بشكل مباشر على ادعاء ما يسمى الرئاسي بأنه الذي يستطيع ان يفتي في قضايا تحركات القوات المسلحة والجيش والواقع.
وتابع “هنا المنفي يجعلنا نضحك ونسخر منه لأنه لم يستطيع ايقاف التحركات التي تجري وقريبة منه في مقر إقامته في طرابلس وما بالك إن له نفوذ أن يوقف التحركات في كافة انحاء ليبيا وهذه كارثة بمعنى الكلمة وليس لها مصداقية وبيانات تافهة تصدر عن الرئاسي الغير مختص واعتبروه في عداد الماضي والآن نشهد حكومة الدبيبة حكومة الأمر الواقع تتفكك من الداخل”.
وأضاف “كل الاحداث التي حصلت خلال الـ3 سنوات الماضية تؤدي لنتيجة واحدة أن الاتفاق السياسي جنيف يجب أن نؤكد بأتع اتفاق سياسي وليس دستوري وأي اتفاق سياسي يخضع لمعادلة التطبيق على الأرض، هل هو نجح في تطبيق او نزع فتيل الازمة أو قادر على قيادة البلاد لمستقبل أفضل، كل هذا لم يحصل، اتفاق جنيف لم يطبق وعجزت الأجسام التي نتجت عنه عن تحقيق أي تقدم في الأزمة والملف الليبي واصبح ميت ولا حراك له ورأينا أن طرابلس والغرب الليبي تحكمه سياسة الأمر الواقع وسيطرة بعض المليشيات على مناطق واسعة من الغرب الليبي”.
ورأى أن حكومة الدبيبة تتعامل مع الوضع بنهب المزيد من الأموال وشراء الولاءات وعلى الصعيد الآخر فشلت في مسألة التنمية أو تحقيق أي نوع من التقدم في مسألة المعيشة وهذه الحكومة أصبحت عاجزة.
واعتقد ان مجلس النواب في تأكيده بأن في ليبيا حكومة شرعية واحدة هذا مهم ورساله للعالم تفيد بأن حكومة الاستقرار التي مقرها بنغازي هي الشرعيه الوحيده في ليبيا وعلى مجلس النواب العمل على ذلك وهذا يعني بالضرورة أن العالم سيقول كلمته، معتقداً أن الـ 3 أشهر القادمة ستكون حاسمة في تقرير مصير الدبيبة التي ستتفكك من الداخل .
واستطرد خلال حديثة “العالم يرى ذلك وليس من مصلحة الدول التي تدعم استمرار هذه الحكومة حتى في مسألة مصالح هذه الدول، المشهد الليبي بدأ يتحرك في الاتجاه الصحيح ينتج عنها حكومة موحدة شرعية والتي ستنتقل لطرابلس العاصمة بعد تفكيك المليشيات والحد من سلطاتها في انتظار أن تقوم انتخابات في ليبيا وحتى البعثة بدأت واعية بالأمر”.
واعتقد أن الليبيين متفقين بأن الانتخابات هي الحل الأنسب لليبيا وهناك بعض المستفيدين من استمرار هذا الوضع والنهب والفوضى وهم مدعومين من دول اقليمية ودولية تريد بقاء الوضع كما هو عليه لكن التحركات الأخيرة ووجود تفكك من داخل حكومة الدبيبة والمليشيات التي تتناحر ربما يقنع العالم بأن الحكومة اصبحت ثقل وعائق اساسي امام استقرار ليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة الدبیبة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
عائق أمام عودة زيدان لقيادة ريال مدريد
نواف السالم
عودة النجم الفرنسي زين الدين زيدان لتدريب ريال مدريد لا تبدو مطروحة الآن ضمن خيارات إدارة الفريق الملكي، وهناك عائق واحد أمام تلك العودة يكمن أساسًا في علاقة زيدان برئيس النادي فلورنتينو بيريز.
ومع السقوط الجديد أمس الثلاثاء أمام آرسنال (3-0) في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو الثاني للفريق في 4 أيام بعد الخسارة على ملعبه أمام فالنسيا (2-1) في الليغا، ضاق الخناق أكثر على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وأصبحت فرضية رحيله واردة بشدة خلال نهاية الموسم الجاري. وأكدت تقارير إخبارية قريبة من النادي الملكي أن زين الدين زيدان سيكون على الأرجح المدرب القادم لريال مدريد، وأنه بات قريباً من تولي عهدة ثالثة على رأس الجهاز الفني بعد فترتي 2016-2018 و2019-2021.
وذكر موقع “ديفينسا سنترال” أن الجفاء الذي شهدته علاقة زيدان برئيسه فلورنتينو بيريز خلال العهدة الثانية التي تولى فيها النجم الفرنسي قيادة الفريق (2019-2021)، يبدو سبباً رئيسياً قد يبعده عن العودة إلى ملعب سانتياغو برنابيو في الفترة المقبلة.
وأضاف المصدر ذاته: “بعد أن استعاد زيدان وبيريز علاقتهما التي تضررت بشدة خلال فترة زيدان الثانية كمدرب للفريق الأول، لن يكون أي منهما في الوقت الراهن على استعداد للمخاطرة بعودة زيزو وذلك لتجنب تكرار المشكلة”.
وأضاف موقع “ديفينسا سنترال” أن إدارة ريال مدريد تبحث حاليا عن أسماء أخرى جديدة مثل تشابي ألونسو لخلافة كارلو أنشيلوتي، مضيفة أن هناك “خيارا خفيا” وهو الألماني يورغن كلوب، لكن زيدان أمامه عائق “رواسب” العلاقة السابقة مع بيريز رغم أنها تبدو جيدة الآن.
وأصبح ريال مدريد على مشارف توديع لقب دوري أبطال أوروبا الذي فاز به للمرة الـ15 العام الماضي تحت قيادة أنشيلوتي، وذلك للمرة الرابعة للمدرب الإيطالي.