انتخب البرلمان التايلندي اليوم الجمعة السياسية الشابة بايتونغتارن شيناواترا لتصبح أصغر رئيس وزراء للبلاد، بعد يوم واحد فقط من دفعها إلى دائرة الضوء وسط صراع مستمر على السلطة بين النخب السياسية.

وفازت بايتونغتارن البالغة من العمر37 عاما ابنة الملياردير والزعيم السياسي المثير للجدل تاكسين شيناواترا في تصويت بمجلس النواب وحصلت بسهولة على 319 صوتا أو ما يقرب من أصوات ثلثي أعضاء المجلس.

وستصبح بايتونغتارن ثاني رئيسة وزراء في تايلند وثالث فرد من أسرة شيناواترا يتولى المنصب بعد عمتها ينجلوك شيناواترا، ووالدها تاكسين، وهي أصغر رئيس أو رئيسة للحكومة في تاريخ تايلند منذ اعتمدت نظاما ملكيا دستوريا.

وفي أول تصريح لها بعد انتخابها أكدت بايتونغتارن اليوم أنها "تتشرف وسعيدة" باختيارها. وقالت: "آمل حقا أن أتمكن من جعل الناس يشعرون بالثقة. وآمل في تحسين نوعية حياة الناس وتمكين جميع التايلنديين".

وأصدرت المحكمة الدستورية في تايلند أول أمس الأربعاء قرارا بعزل رئيس الوزراء سريتا تافيسين بسبب "انتهاكه الصارخ" للمعايير بتعيين وزير سُجن من قبل.

وكانت إقالة سريتا الجولة الأخيرة في المعركة المتواصلة بين الجيش الموالي للملكية، وأحزاب شعبوية مرتبطة بوالد بايتونغتارن قطب الاتصالات والمالك السابق لنادي مانشستر سيتي لكرة القدم.

واختار حزب "بيو تاي" بايتونغتارن مرشحته أمس الخميس. ولم يطرح أي من الأحزاب الـ10 الأخرى في الائتلاف بقيادة الحزب مرشحا من جانبه. وقال حزب بومجايتاي، ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان، إنه "وافق على دعم مرشح" من بيو تاي في تصويت اليوم.

وعملت بايتونغتارن في إدارة سلسلة الفنادق التابعة لمجموعة الأعمال العائلية، قبل دخول معترك السياسة أواخر 2022. وكان لها حضور شبه متواصل في حملة الانتخابات العامة العام الماضي.

وخلال تلك الانتخابات حصل حزب "إلى الأمام" التقدمي على أكبر عدد من الأصوات على خلفية وعود بمراجعة القوانين المتعلقة بالذات الملكية وإنهاء الاحتكارات التجارية القوية. غير أن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ شعروا بالقلق وأجهضوا محاولة حزب "إلى الأمام" تشكيل حكومة.

وشكل حزب بيو تاي بالتالي ائتلافا مع أحزاب موالية للجيش كانت في ما مضى من أشد المعارضين لتاكسين وأنصاره، ما أدى إلى اختيار سريتا. وبعد أقل من عام أصبح سريتا ثالث رئيس وزراء من حزب "بيو تاي " تقيله المحكمة الدستورية.

وجاءت إقالة سريتا على خلفية تعيينه بيشيت تشوينبان، المحامي السابق المرتبط بعائلة تاكسين والمدان جنائيا، في حكومته. كذلك، قررت المحكمة الأسبوع الماضي حل حزب "إلى الأمام" وحظر أعضاء مجلسه التنفيذي من ممارسة العمل السياسي مدة 10 سنوات، وهذا ما دفع بالحزب إلى تغيير اسمه ليصبح "حزب الشعب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

رحيل رئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ عن 92 عاما

توفي، الخميس، مانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي السابق الذي تولى رئاسة وزراء الهند لفترتين من 2004 إلى 2014.
ويُنسب إلى سينغ، الرجل الهادئ، الفضل في قيادة الهند نحو نمو اقتصادي غير مسبوق.
ولد مانموهان سينغ لأسرة متواضعة في منطقة من الهند كانت تحت الحكم البريطاني وأصبحت حاليا ضمن أراضي باكستان. واجتهد في دراسته حتى التحق بجامعة كامبريدج قبل أن يتوجه إلى أكسفورد، حيث حصل على درجة الدكتوراه عن أطروحة حول دور الصادرات والتجارة الحرة في اقتصاد الهند.
أصبح سينغ خبيرا اقتصاديا يحظى بتقدير كبير، قبل أن يتولى منصب محافظ البنك المركزي الهندي ومستشارا للحكومة، ولكن لم تكن لديه نية واضحة لامتهان السياسة حينما وقع عليه الاختيار فجأة ليصبح وزيرا للمالية في 1991.
خلال تلك الفترة حتى 1996، صاغ سينغ إصلاحات أنقذت اقتصاد الهند من أزمة حادة في ميزان المدفوعات وعززت تحرير التجارة، فضلا عن عدة تدابير أخرى فتحت السوق الهندية على العالم بعد عزلتها.
وكان صعود سينغ إلى منصب رئيس الوزراء في 2004 خطوة غير متوقعة أيضا.
وخلال قيادته لفترة غير مسبوقة من النمو الاقتصادي، أعادت حكومة سينغ توزيع الثروة الجديدة التي اكتسبتها الهند وقدمت برامج رعاية اجتماعية منها برنامج لتوفير فرص العمل في المناطق الريفية.

أخبار ذات صلة 24 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تعزز علاقات الإمارات الدولية الشركات الهندية تتصدر قائمة الأعضاء الجدد في غرفة دبي المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • رحيل رئيس وزراء الهند السابق مانموهان سينغ عن 92 عاما
  • بدورات متتالية.. بري: سأُبقي جلسة البرلمان مفتوحة لحين انتخاب رئيس
  • هل يستطيع رئيس وزراء فرنسا الجديد حل الأزمة السياسية والمالية؟
  • اذا تم التوافق على شخصية وسطية.. بدر: سيكون لدينا رئيس في 9 ك2
  • المعارضة تطالب بإقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية وتصاعد الأزمة السياسية
  • بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك: انتخاب رئيس لبنان عمل مقدس
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية
  • مصدر ديبلوماسي: لضرورة انتخاب رئيس يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره
  • هل ينتخب رئيس بـ 65 صوتاً... أم تؤجل الجلسة؟ ‏
  • نعمة افرام: هناك خوف على الكيان في لبنان بحال فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية