كنغ كوليجز لندن: جهود لإزالة زحف الغطاء النباتي على آثار صبراتة ولبدة الكبرى
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
ليبيا – أكد تقرير ميداني لجامعة “كنغ كوليجز لندن” البريطانية توجه فريق عمل مشروع “مالك” بقسم الكلاسكيات فيها للعاصمة طرابلس ومواقع التراث العالمي.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه صحيفة المرصد أشار لإنهاء الفريق رحلة ميدانية زار خلالها موقعي التراث العالمي صبراتة ولبدة الكبرى فضلا عن العاصمة طرابلس في مايو الفائت بالتعاون مع مصلحة الآثار في خطوة رامية للحفاظ على هذه المواقع الغنية.
ووفقا للتقرير ركز الفريق على التهديدات المتزايدة المتمثلة في زحف الغطاء النباتي وحركة الرمال على المواقع الأثرية الساحلية في وقت تم فيه تخصيص عدة أيام لموقع صبراتة بهدف بدء المرحلة الـ1 من برنامج شامل للمكافحة عبر تشكيل فرق عمل وحشد الآليات التشغيلية.
وبحسب التقرير أعقب ذلك عملية استمرت لـ10 لإدارة النمو الزائد في النباتات المشكلة لتهديد كبير للموقع في وقت تم فيه التركيز على مناطق محددة منه بما في ذلك تلك المحيطة بالضريح البونيقي والمنتدى والمسرح فضلا عن الحمامات في صبراتة.
وبين التقرير إجراء الفريق تقييما ميدانيا سريعا بالتعاون مع قسم زراعي لتوثيق حالة الموقع قبل وبعد إزالة الغطاء النباتي باستخدام تقنيات التصوير المساحي بالطائرات من دون طيار فهذا النهج المبتكر يوفر سجلا مرئيا واضحا لتأثير العمل ويعد أمرا ضروريا لجهود الحفظ المستمرة.
وأوضح التقرير إن الإدارة الفعالة للنباتات تعد أمرا ضروريا للتخفيف من مخاطر الحرائق أثناء درجات الحرارة المرتفعة في الصيف ومنع تلف الهياكل القائمة والمدفونة ويحافظ على السلامة المادية لهذه المواقع ويعزز مرونتها وحمايتها على المدى الطويل ضد التحديات البيئية.
وأضاف التقرير إن الفريق لاحظ بشكل مباشر تأثير تغير المناخ على الآثار الساحلية بما في ذلك التهديدات الناجمة عن فيضانات العواصف لمستويات سطح البحر القصوى وارتفاع المستوى على المدى الطويل وتآكل السواحل فيما تم التعاون مع المصلحة لتبادل الخبرات وتطوير أفضل الأساليب لإدارة التراث.
ونقل التقرير عن هبة الخلف من قسم الكلاسكيات قولها:”بعد العمل في صبراتة انتقل الفريق إلى لبدة الكبرى لإجراء المرحلة الـ2 من مكافحة الغطاء النباتي هناك إذ تعتمد الأخيرة على جهود أولية بذلت في فبراير الفائت ركزت على السوق البونيقية والمسرح ومبنى “شولا وديكومانوس مكسيموس” وحمامات “هادريانيك”.
وتابعت الخلف قائلة:” تلا ذلك 10 أيام من العمل لإزالة الغطاء النباتي الكثيف حول الكنيسة البيزنطية والمنتدى القديم ومنطقة الميناء والمدرج بالإضافة إلى حدائق المتحف ومداخل الموقع إذ تعالج هذه المهام التهديدات الخطيرة التي تواجه المواقع الأثرية الساحلية في ليبيا”.
وأرجع التقرير ذلك في المقام الأول لنمو النباتات العدواني والرمال المتحركة فيما تتطلب التقييمات الفعالة للحالة إزالة مجموعة واسعة من النباتات من الأعشاب الضارة والشجيرات والأشجار الكبيرة مبينا قيام الفريق بتوثيق ظروف الموقع الحالية وصياغة خطط تدخلات طارئة لحماية أجزاء أكثر عرضة للخطر بالمواقع.
وأضاف التقرير إن هذا العمل كان له تأثيرات محلية مهمة حيث تطوع السكان للمساعدة ومن ثم تشكيل مجموعات لجمع القمامة في المناطق التي تم تنظيفها حديثا فضلا عن تعامل الفريق مع المتعاونين في المشروع من الجهات الزراعية المعنية لمراجعة الأعمال السابقة ووضع استراتيجيات للمراحل القادمة.
وتابع التقرير إن هذه الاستراتيجيات تضم التدخلات بعد السيطرة على الغطاء النباتي قفي وقت تم فيه زيارة العاصمة طرابلس لتوضيح عمل الفريق.
ترجمة المرصد – حاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغطاء النباتی التقریر إن
إقرأ أيضاً:
جامعة كفرالشيخ تشهد فعاليات مبادرة كن مستعدًا بمشاركة خبراء دوليين وإقليميين
شاركت جامعة كفر الشيخ، اليوم "الإثنين"، في فعاليات افتتاح النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M)، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وشهدت فعاليات الافتتاح، مشاركة نخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والقيادات الأكاديمية وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين.
وأوضح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، في كلمته خلال الافتتاح، أن النسخة الثانية من المبادرة تقدم دعمًا كاملًا للطلاب عبر منظومة شاملة تلبي احتياجاتهم من المهارات والجدارات اللازمة والمؤهلة لسوق العمل.
وأكد أن المبادرة تتكامل مع مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، ضمن جهود تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أهمية إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت مظلة المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”.
وأوضح أن المبادرة تسعى إلى تأهيل مليون مبتكر ومؤهل بالشراكة مع منظمات دولية، وربط البرامج الدراسية بسوق العمل، كما أشار إلى حرص الجامعات المصرية على تعزيز الشراكات الدولية ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مقدمًا الشكر لجميع الداعمين للمبادرة.
وأعرب إيريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، عن سعادته بالشراكة مع وزارة التعليم العالي المصرية لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدًا أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع تطورات سوق العمل، خاصة المهارات الرقمية والتكنولوجية، بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية في مصر.
وفي كلمة مُسجلة، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى أهمية صقل مهارات الشباب وخبراتهم في ظل التغيرات المتسارعة، مثمنًا إطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، مؤكدًا على الشراكة المثمرة مع وزارة التعليم العالي، داعيًا الشباب إلى الإعداد الجيد للمستقبل وتنمية مهاراتهم لدعم جهود التنمية.
كما أعرب الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يتطلب إعادة تأهيل وتنمية المهارات لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، مستعرضًا جهود المؤسسة في دعم الشباب.
وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، أكد أنتوني ميلز، مدير معهد الابتكار العالمي، أهمية تطوير قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم الابتكارية والإبداعية لفتح آفاق جديدة لهم بسوق العمل، موضحًا أن التنمية يجب ألا تقتصر على تطوير الفرد فقط بل تمتد إلى دعم العمل الجماعي والتحولات التنظيمية اللازمة بسوق العمل.
كما أكد الدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية المبادرة ودور التعاون الدولي في بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي.
وأوضحت الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل بكل قوة لتعزيز جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتزويد الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل، مؤكدة دعم الصندوق الكامل للمبادرة وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030.
وتشهد الفعاليات عددًا من الجلسات الحوارية بمشاركة قيادات الوزارة وخبراء التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة قضايا التوظيف والجاهزية المستقبلية، ومهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة، والتحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، ومسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل، بالإضافة إلى تصميم مسارات مهنية مرنة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
جدير بالذكر أن مبادرة "كن مستعدًا" أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية "مليون مبتكر مؤهل"، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.