وحدة السكان بمرسى مطروح تنظم حملة توعية للمبادرة الرئاسية الـ 1000 يوم الذهبية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
في اطار توجيهات القيادة السياسية لحل القضية السكانية ولتسريع الاستجابه المحلية لخفض معدلات النمو السكاني وتحسين الخصائص السكانية للمواطنين ودعم الاستراتيجية القوميه للسكان والتنميه 2030 تقوم الإدارة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحليه تحت رعاية الدكتورة منال عوض معالي وزير التنمية المحلية وتحت رعاية اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بإشراف من اللواء أشرف إبراهيم السكرتير العام للمحافظة، وتعليمات الدكتورة فاطمة الزهراء رئيس وحدة السكان المركزية بالوزارة.
أعلن رضا جاب الله رئيس مدينة مرسى مطروح عن قيام وحدة السكان بالمدينة، بتنظيم ندوة تثقيفية حول التوعية مبادرة 1000 يوم الذهبية، لتنمية الأسرة المصرية بحضور أحمد النجدي سكرتير المدينة وفضيلة الشيخ كارم أنور عفيفي واعظ أول بمنطقة وعظ مطروح بالأزهر الشريف، ونورا رجب من التثقيف الصحي بمديرية الصحة بمطروح.
وقالت أسماء عاطف رئيس وحدة السكان بمطروح، بأن الندوة التثقيفية تهدف إلي التوعية بالمبادرة الرئاسية ال1000 يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية، ومناقشة أهداف المبادرة التي تركز علي حل قضية السكان كيفًا وكمًا من منظور حق الطفل في الرعاية المتميزة طيلة الألف يوم الأولى من عمره، والتي تبدأ من بداية الحمل وحتى يتم الطفل عمر عامين، بالإضافة إلى عام آخر قبل الحمل الثاني، مع التوعية بتنظيم عملية الإنجاب للحد من الزيارة السكانية وتأثيرها علي الفرد والمجتمع.
وأكد محمد صابر مدير وحدة السكان بمركز ومدينة مرسى مطروح أن المبادرة تركز علي قدرات الإنسان التي تتشكل في الألف يوم الأولى من حياته، سواء على المستوى الصحة والجسد أو المستوى النفسي مع الذكاء والأداء الذهني والتعامل مع المجتمع، لبناء شخصية متكاملة، وجيل قوي يستطيع أن يكون عنصرا بناءا للوطن.
وفي نفس السياق أضافت نورا رجب مثقفة صحية إلي أن مبادرة 1000 يوم الذهبية تقدم خدماتها مجانا لجميع أفراد الأسر المصرية، من إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية المنتشرة فى العيادات المتنقلة أو في مرافق الرعاية الصحية الأولية وفي المستشفيات العامة والمركزية بمحافظات الجمهورية.
وعن رأي الدين أشار الشيخ كارم أنور عفيفي واعظ أول بمنطقة وعظ مطروح إلى أهمية دور مبادرة ال 1000 يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية خاصة مع توجيه أوجة الرعاية للأطفال من بدايته هو جنين، وأن التوعية بالمبادرات الصحية تأتي لتعظم دور الوعي بالقضية السكانية لدي جميع فئات المجتمع، فإن من أجلِّ النعم وأعظمها نعمة الصحة والعافية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "
فعلي العبد أن يأخذ بأسباب السلامة والعافية، وأن يحافظ على صحته ويقوي بدنه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير " فالدولة المصرية تنظم العديد من المبادرات الرئاسية للحفاظ علي صحة الإنسان بجميع الأعمار المختلفة لخلق جيل قادر علي تحمل المسئولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرسى مطروح وحدة السكان
إقرأ أيضاً:
فرصتك الذهبية لانطلاقة حقيقية
كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير، جاء رمضان وهل علينا بنفحاته العطرة، نتسارع قبل قدومه فى شراء جميع المتطلبات من الغذاء وزينة رمضان ونغفل للآسف أهم شئ وهو زرع فى أنفسنا وأبنائنا ماهو شهر رمضان وماذا يجب علينا أن نقوم به فى هذا الشهر الكريم؟ وماهو واجب كل مسلم ومسلمة القيام به فى شهر البركة والإيمان؟
رمضان شهر الإحسان والبركة والجود بالتأكيد ولكنه أيضاً بعيد كل البعد عن الخمول والكسل، بل هو شهر القوة والعزيمة، شهر صنع فيه المسلمون أعظم وأهم إنتصاراتهم فى التاريخ ولنا فى التاريخ الإسلامى والحديث أمثلة كثيرة تؤكد لنا جميعاً أن الصيام لم يكن يوماً عائقاً أمام العمل والنجاح بل هو الأساس للجد والإجتهاد والصبر والمثابرة لكى تصل إلى أحلامك، فنقف قليلاً ونأخذ أبناءنا فى دائرة النقاش مع قدوم شهر العزة والفتح ولنعلمهم ولنتعلم معهم ونذكرهم بالتاريخ، فنجد أن المسلمين خاضوا أعظم معاركهم فى هذا الشهر المبارك.
ففى غزوة بدر الكبرى التى وقعت فى السابع عشرة من رمضان فى السنة الثانية للهجرة لم يكن المسلمين نائمين أو متكاسلين، بل كانوا يجاهدون فى سبيل الله رغم صيامهم، وحققوا نصراً عظيماً على كفار قريش رقم قلة عددهم وعتادهم، وفى فتح مكة الذى وقع فى العشرين من رمضان فى السنة الثامنة للهجرة دخل النبى الكريم ( صل الله عليه وسلم ) والمسلمون مكة فاتحين منتصرين ليكون رمضان شاهداً على نصر جديد للأمة الإسلامية.
ولم تتوقف إنتصارات المسلمين فى رمضان عند العصور القديمة فقط، بل شهدنا فى عصرنا الحديث حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التى خاضها الجيش المصرى العظيم ضد الكيان الإسرائيلى وكانت البداية يوم العاشر من رمضان رغم الصيام وظروف الحرب القاسية إستطاع الجنود المصريون عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وتدمير كافة خطوط الجيش الإسرائيلى المنهزم ليسجلوا واحدة من أعظم البطولات فى التاريخ العربى الحديث.
كيف نعلم فلذات أكبادنا إستغلال رمضان؟
أولاً: القدوة - الأطفال يتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا، لذلك يجب أن يرونا نجتهد فى العمل، ونحافظ على صلواتنا وعباداتنا، ونبذل جهداً فى حياتنا اليومية.
ثانياً: تنظيم الوقت - بدلاً من السهر الطويل والنوم حتى الظهر يمكن تشجيعهم على الإستيقاظ مبكراً وإستغلال وقت الصباح فى المذاكرة أو العمل، ثم تخصيص وقت للعبادة وصلة الأرحام.
ثالثاً: غرس روح الإجتهاد - أخبروا أبناءكم أن العمل والإجتهاد عبادة، وأن كل نجاح يحققونه هو نوع من الجهاد فى سبيل تحقيق الأفضل لأنفسهم ولمجتمعهم.
رابعاً: تعليمهم الصبر والتحمل - الصيام ليس مجرد الإمتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب على قوة الإرادة وضبط النفس، عندما يشعرون بالجوع أو العطش ذكروهم بالمجاهدين الذين كانوا يصومون ويقاتلون فى نفس الوقت، ليكون ذلك حافزاً لهم للتحمل والإجتهاد.
خامساً: العمل التطوعى - شجعوا أبناءكم على إستغلال رمضان فى مساعدة الآخرين، سواء من خلال التبرعات أو المشاركة فى أنشطة خيرية أو حتى تقديم المساعدة داخل الأسرة.
وفى الختام رمضان ليس مجرد أيام تمر، وليس فقط صياماً وإفطاراً، بل هو مدرسة إيمانية نتعلم فيها الصبر، ونجدد فيها عزيمتنا، ونرتقى بأرواحنا وأخلاقنا، وهو فرصة عظيمة لمن أراد أن يبدأ الحياة من جديد، لمن أراد أن ينتصر على نفسه وشهواته قبل أن ينتصر على العالم، كيف لا وهو الشهر الذى إنتصر فيه المسلمون رغم قلة عددهم وضعف قوتهم لأنه لم يكن نصراً بالسلاح فقط بل كان نصراً بالإيمان والعزيمة والإرادة.
و لنتعلم أن المجهود يجب أن يضاعف فى شهر الصيام، فليكن رمضان هذا العام مختلفاً فى حياتنا نملؤه بالعمل والإجتهاد لا بالكسل والخمول، نعلم فيه أبناءنا أن النجاح يولد من التحديات، وأن القوة الحقيقية ليست فى راحة الجسد بل فى صبر القلب وثبات الروح، فلنترك أثراً جميلاً فى هذا الشهر ولنكن قدوة لأبناءنا حتى يكبروا وهم يؤمنون أن رمضان ليس شهر الراحة بل هو شهر الإنتصارات فى الدنيا والآخرة.