هل يتفشى جدري القرود بشكل واسع عالميًا؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
في تطور مقلق يشير إلى إمكانية حدوث تفشي عالمي جديد، حذر الدكتور بريان فيرجسون، أستاذ علم المناعة في جامعة كامبريدج، من أن العالم قد يكون على وشك مواجهة أزمة صحية جديدة بسبب جدري القرود.
هذا التحذير يأتي عقب الإعلان عن اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس خارج قارة إفريقيا، حيث تم رصد الحالة في السويد.
التطورات الأخيرة
أكد الدكتور فيرجسون أن ظهور حالة جدري القرود في السويد يمثل تطورًا مقلقًا للغاية، خاصة في ظل الوضع الحالي لتفشي المرض في إفريقيا.
وأشار إلى أن "السفر بين القارات يمكن أن ينقل المرض إلى أوروبا، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الحالات."
كما أضاف أن "غياب الآليات الفعالة لمنع الحالات المستوردة يزيد من احتمال تسجيل إصابات إضافية."
التحديات الصحية العالمية
تزامن اكتشاف الإصابة في السويد مع إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عامة.
وأعرب الدكتور فيرجسون عن أسفه لأن الجهود المبذولة لإنتاج وتوزيع اللقاحات على المناطق المتضررة لم تكن كافية، وأضاف أن "معالجة هذه المشكلات تتطلب تعاونًا دوليًا سريعًا."
تفشي المرض في إفريقيا
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تجاوز عدد الإصابات بجدري القرود في إفريقيا 14،000 حالة، مع تسجيل 524 حالة وفاة هذا العام، وهو ما يفوق أرقام العام الماضي.
يُذكر أن الفيروس الذي ينتمي إلى نفس عائلة فيروس الجدري، يسبب أعراضًا أقل شدة، مثل الحمى والقشعريرة وآلام الجسم.
لكن بعض الحالات الأكثر خطورة قد تظهر عليها آفات على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية.
الحالة في السويد
أكدت وكالة الصحة العامة السويدية أنها قد حددت أول حالة إصابة بالمتغير الجديد من سلالة جدري القرود لدى شخص كان قد سافر إلى إفريقيا مؤخرًا.
ويشير هذا الاكتشاف إلى الحاجة الملحة لمراقبة دقيقة وتعاون دولي لمواجهة تفشي المرض ومنع انتشاره.
يُعتبر هذا الحدث بمثابة تذكير بأهمية الاستعداد والتعاون العالمي لمواجهة الأزمات الصحية الطارئة، ويبرز الحاجة إلى تحسين الآليات الوقائية والعلاجية لضمان صحة وسلامة السكان في جميع أنحاء العالم.
ما هو جدرى القرود؟
جدرى القرود هو مرض فيروسي نادر ينتمي إلى عائلة الفيروسات التي تسبب الجدري، يُعتقد أن الفيروس الذي يسبب جدرى القرود مرتبط بالفيروسات التي تسبب الجدري البشري.
الأسباب
يُسبب جدرى القرود فيروس يُعرف بـ "فيروس جدرى القرود"، يمكن أن يُنتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر من خلال ملامسة مباشرة لسوائل الجسم أو جلد الحيوانات المصابة، أو من خلال تناول لحوم غير مطبوخة جيدًا.
كما يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي أو السوائل الجسدية للأشخاص المصابين.
الأعراض
تظهر أعراض جدرى القرود عادةً بعد فترة حضانة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا. تشمل الأعراض الشائعة:
- الحمى: ارتفاع درجة الحرارة.
- القشعريرة: شعور بالبرد.
- الصداع: ألم في الرأس.
- ألم في العضلات: الشعور بالآلام في الجسم.
- تورم الغدد الليمفاوية: زيادة حجم الغدد الليمفاوية.
- طفح جلدي: يبدأ الطفح كبقع مسطحة ثم يتطور إلى حبوب مليئة بالسائل، ثم قشور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع درجة الحرارة أزمة صحية أفريقيا اكتشاف الاتصال المباشر التحديات الصحية التطورات الأخيرة الجهود المبذولة الجدري التعاون التطورات التحديات الصحة العالمية الصحة العامة العام الماضي العضلات المناطق المتضررة الوضع الحالي أول حالة إصابة أوروبا منظمة الصحة العالمية نقل المرض
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة الإدمان: مصر أصبحت نموذجًا عالميًا في التوعية والعلاج
أكد مدحت وهبة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن اختيار الأمم المتحدة لمصر كأول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة "تشامبس" يعكس الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية في مجال الوقاية من الإدمان، كما يعد استمرارًا لوفائها بتعهداتها الدولية ومسؤولياتها الوطنية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي وعبيدة أمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن الوفد المصري يشارك في اجتماعات الدورة 68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بفيينا، حيث استعرضت مصر تجربتها الرائدة في مكافحة الإدمان والتي حظيت بإشادة واسعة من ممثلي أكثر من 2000 مشارك من مختلف الدول.
وتابع أن المبادرة تهدف إلى تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال حتى سن المراهقة، وذلك من خلال أساليب إبداعية تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة، بهدف رفع وعيهم بمخاطر المخدرات وحمايتهم من التعاطي.
وأشار إلى أن التجربة المصرية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان والبرامج الوقائية أصبحت نموذجًا عالميًا، حيث استقبل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي العديد من الوفود العربية والدولية خلال الأشهر الماضية للتعرف على التجربة المصرية التي اعتبرتها العديد من الدول تجربة ملهمة ومبتكرة في مجال التوعية وحماية الشباب من المخدرات.