على وقت تصعيد لافت.. قتيلان وجريح وحريق هائل جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قُتل شخصان وأُصيب آخر اليوم الجمعة في غارة إسرائيلية ومواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال جنوب لبنان، في حين تسببت قنبلة ضوئية إسرائيلية باندلاع حريق في سهل مرجعيون.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن "الغارة الإسرائيلية المعادية التي طالت بلدة عيترون أدت إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح".
من جهته، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في مواجهات مع إسرائيل، وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه إلى 412 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مرجعيون، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية باندلاع حريق هائل في سهل البلدة جراء سقوط قذيفة ضوئية إسرائيلية قبالة مستعمرة المطلة، في حين أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا ويارون ودير سريان والطيبة.
حريق ضخم على طريق #الخردلي -مرجعيون pic.twitter.com/wWBSIah5G8
— هنا لبنان (@thisislebnews) August 16, 2024
وقالت الوكالة إن جيش الاحتلال قصف فجر اليوم الجمعة، أطراف بلدات "رامية وبيت ليف والقوزح بعدد من القذائف المباشرة"، في حين استهدف منتصف الليل "جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة"، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع المسيّرة في عدة مناطق.
وكان حزب الله أعلن أمس الخميس عن مهاجمته 7 أهداف إسرائيلية، بينها مستوطنة شامير في إصبع الجليل التي قصفها للمرة الأولى.
كما قصف الحزب مرابض المدفعية في الزاعورة، واستهدف بالمسيّرات والأسلحة مواقع المرج وخربة ماعر والمالكية ومعيان باروخ ورويسات العلم.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفا يوميا، خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي خلّفت حتى الآن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
"جبالنا خزائننا"كما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا متزايدا منذ نحو أسبوعين، في ظل تأهب تل أبيب لرد من إيران وحزب الله على وقع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.
ونشر حزب الله اليوم الجمعة مقطعا مصورا بعنوان "جبالنا خزائننا" يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم "عماد 4". ويحاكي الفيديو منشأة "عماد" وما تحتويه من العديد من الراجمات الصاروخية والتجهيزات العسكرية.
وفي المعسكر المقابل، قالت صحيفة "معاريف" إن اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الذي عقد أمس الخميس تناول آخر التطورات بشأن احتمال شن إيران وحزب الله هجوما على إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع تناول احتمال أن يكون هجوم حزب الله وإيران مفاجئا وفي إطار مدة زمنية قصيرة لن تتيح المجال أمام المجلس للانعقاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تعتمد على احتمال أن تربط إيران وحزب الله هجومهما المتوقع بنجاح أو فشل المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
14 جريحا بقصف إسرائيلي على النبطية جنوبي لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 14 شخصا في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي البلاد اليوم الثلاثاء، كما أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد جنوده و3 مواطنين بإطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي.
وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة إن "غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة 14 شخصا بجروح"، وذلك رغم سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله كانتا تنقلان أسلحة بمنطقتي الشقيف والنبطية جنوبي لبنان.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على محيط بلدة النبطية الفوقا بعد غارة أولى على مدينة النبطية.
وفي وقت سابق، تحدث الجيش اللبناني عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في المناطق الحدودية الجنوبية، كما أعلن أن قواته تواصل الانتشار في بلدات جنوبية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقالت قيادة الجيش في بيان "أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون – مارون الراس، مما أسفر عن إصابة أحد العسكريين وثلاثة مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية".
إعلان
انتشار الجيش اللبناني
وفي بيان آخر، قال الجيش اللبناني إن "وحدات انتشرت في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط، وبلدة مروحين وبركة ريشا في قضاء صور في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي".
وأكد أن "ذلك حصل بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة)".
ومنذ الأحد، قتل وأصيب عشرات اللبنانيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء عودتهم مع عائلاتهم إلى قراهم الحدودية بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على القوات الإسرائيلية أن تنسحب فيها من جنوب لبنان.
وتمسكت إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب، فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي موافقة بلاده على تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط المقبل، بحيث لا تعطي إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كل الأراضي اللبنانية.
من جانبه، أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال قاسم إن "مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما"، لكن حزب الله قرر أن "يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها"، مؤكدا أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل.