بقلم : راضي المترفي ..
في ما مضى كانت المساجد والجوامع بيوتا لله يعبد ويذكر فيها اسمه في اليوم خمسة مرات اما الان فقد استولت عليها الدولة وحولتها إلى دوائر رسمية كل من فيها موظف يتقاضى راتبه من الحكومة ليشكرها ويواليها ويلتزم باوامرها ونواهيها بدلا من مالكها المفترض والالتزام باوامره وبما أننا في زمن تحاصص تقاسمت هذه البيوت التي سلبت بالقوة من صاحبها بين السلطة واحزابها المستقوية بها فاختلفت ( الجمع ) واختفى ذكر الله ورفع كل خطيب عقيرته بذكر حزبه وقائده والدعاء له وانه الوحيد على طريق الحق وماعداه ( ضالون ) .
واليوم استدليت على الجمعة من خلال زحام شارع المتنبي وعندما قادتني قدماي إلى مكان اسمه ( قيصرية حنش ) وهذه القيصرية لا تسيطر عليها الدولة ولا تديرها الأوقاف ولم تعين لها خطيبا وموظفين ولم تقم فيها صلاة جمعة قبل هذا اليوم وعندما جلست وقف أحد أشباه الأدباء مترنحا قليلا مثل سعفة وليس غصن بان واظن سبب هذا الترنح الخفيف من ما تناول من شراب أهل الجنة الليلة البارحة ثم تنحنح ونظر للجميع وبدأ خطبته التي لم يذكر الله ولم يثني عليه ولم يصلي على النبي في بدايتها فتاكدت ان هذا الخطيب ليس من موظفي الأوقاف وصاح محذرا ..
أيها الناس
البلد غرق بفعل من نهب ومن سرق
فضاع ما ضاع وجاع من جاع وخلا بيت المال من درهم ودينار وزيت وودق
وعم على البعض الترف ورخص عند اخرين الشرف وذاق الضعفاء الحتف وارتفعت أسعار ( العلق )
أيها الناس ..
كلكم حمقى
مادامو يعمونكم بالعداوة وانتم لا تعمونهم بالخلع وتلهثون خلفهم جري الهيم اما والله ليلحونكم بالجوع والسلاح ويجعلونكم حبا لرحى خلافاتهم حتى لا يبقى منكم أحدا ثم يركلون لحودكم باحذيتهم وهم يضحكون بعد أن يتقاسموا ارثكم ويستحلون أرضكم ويتمتعون نسائكم ويذلون أبنائكم.. هذا واستغفر الله لي ولكم .
وغاب بين الجمع وللأمانة كانت أبلغ خطبة سمعتها اليوم من خطيب لا يتقاضى راتبه من الأوقاف او الدولة .
.
راضي المترفي
. راضي المترفي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن سيدنا محمد هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا.
وقال علي جمعة، في منشور له على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }، { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } وهذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله.
وأشار علي جمعة، إلى أن حب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي) وهذا هو الحاصل الآن؛ فهذه مصر قد شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.
يقول: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).
وتابع: علموا أبناءكم حب رسول الله، وعلموا أبناءكم حب أهل البيت لحبكم لرسول الله، يا آل بيت رسول الله حبكم فرض عظيم إله العرش أنزله يكفيكم من جليل القدر أنكم من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له، هكذا يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
وأوضح أن أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.