أدت السياسات الاقتصادية لرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، على مدار أكثر من 10 سنوات، إلى جانب سيطرة شركات الجيش والمؤسسات السيادية على أغلب القطاعات، إلى توقف مصالح بعض رجال الأعمال أو تقليصها، أو الهروب بها إلى ملاذات آمنة وأسواق غير مضطربة، واقتصاديات لا تعاني أزمات مع العملات الصعبة، أو القرارات الإدارية المتضاربة.



وأشارت بيانات رسمية إماراتية إلى أن المصريين يمثلون ثالث أكثر الجنسيات الأجنبية تأسيسا للشركات في مدينة دبي الإماراتية بالنصف الأول من العام الجاري خلف الهنود والباكستانيين، حيث قاموا بتأسيس 2355 شركة، بحسب بيانات "غرفة تجارة دبي".

  المصريون ثالث الجنسيات الأكثر تأسيساً للشركات في #دبي بالنصف الاول من 2024، حيث قاموا بتأسيس 2355 شركة، بحسب بيانات غرفة تجارة دبي

تصدر الهنود القائمة بتأسيس 7860 شركة

جاء الباكستانيون في المرتبة الثانية بتأسيس 3968 شركة#اقتصاد_الشرق http://pic.twitter.com/kzQeIQNHnB — Asharq Business اقتصاد الشرق (@asharqbusiness) August 14, 2024  
وفي السياق ذاته، المؤكد لتوجه المستثمر المصري إلى الخارج، وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت وزارة الاستثمار السعودية، تصدر المصريون قائمة الأعلى حصولا على تراخيص استثمار بالربع الأول من العام الجاري، خاصة بقطاع العقارات، بعدد 950 ترخيصا، بنسبة 30 بالمئة من تراخيص الاستثمار في السعودية، وبزيادة 150 بالمئة عن ذات الفترة من العام الماضي.

وبدا لافتا ظهور مجموعة طلعت مصطفى العقارية بتلك القائمة، فيما كان مسؤولون بـ"مجموعة حسن علام القابضة"، و"سامكريت"، و"كونكريت بلس"، و"الشركة الهندسية للإنشاء والتعمير"، قد صرحوا لـ"الشرق مع بلومبيرغ" أن شركاتهم تتطلع للتوسع في السوق السعودية.

"الوجهة الاستثمارية الأولى بإفريقيا"

المثير أنه في الوقت الذي يتوجه فيه رجال الأعمال المصريين للاستثمار في الإمارات والسعودية، فإن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، أكد في بيانه الصادر منتصف الشهر الماضي، أن مصر تعد الوجهة الاستثمارية الأولى في قارة إفريقيا للعام الثاني على التوالي، وأنها احتلت المركز 32 عالميا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2023، رغم الظروف الاقتصادية.

وأوضح التقرير أن مصر جاءت من بين الدول التي بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر فيها من 6 إلى 10 مليارات دولار، في 2023.
 
لكن، التضارب بين حلول المصريين بالمرتبة الثالثة في تأسيس الشركات في دبي، وهروب 2355 مستثمر مصري إلى البلد العربي الخليجي في 6 شهور فقط، وزيادة الاستثمار المصري في السعودية بنسبة 150 بالمئة، رغم حلول مصر بمرتبة متقدمة في جذب الاستثمار بالقارة السمراء، يدفع للتساؤل عن أسباب توجه رجال الأعمال المصريين للخارج، وفي الجانب الآخر توجه الأجانب إلى مصر وبينهم الخليجيين، وعن حجم مسؤولية الحكومة المصرية عن ذلك التضارب.

ذلك الوضع أثار جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع الكاتب الصحفي جمال سلطان للقول عبر موقع "إكس": "بينما تؤسس شخصيات أجنبية مصانع وشركات لها في مصر، يهرب المواطن المصري بأمواله واستثماراته إلى خارج مصر"، متسائلا: "ما تفسير هذه المعادلة؟، ولماذا يهرب المصري بأمواله وشركاته للخارج؟، ولماذا لا يطمئن المواطن المصري على أمواله واستثماراته داخل بلده؟".

تأسيس 2355 شركة مصرية في دبي في نصف عام، بينما تؤسس شخصيات أجنبية مصانع وشركات لها في مصر، يهرب المواطن المصري بأمواله واستثماراته إلى خارج مصر، ما تفسير هذه المعادلة؟ لماذا يهرب المصري بأمواله وشركاته للخارج؟ لماذا لا يطمئن المواطن المصري على أمواله واستثماراته داخل بلده؟! http://pic.twitter.com/YAEihiPlab — جمال سلطان (@gamalsultan1) August 14, 2024  
"هروب الكبار"

وتواصل شركات مصرية كبرى عمليات التسجيل والبيع لبعض أصولها بالخارج هربا من أوضاع وقوانين السوق المحلية، والاحتماء بقوانين وأسواق دولية أخرى تعتمد طريقة ما يعرف بنظام "الملاذات الضريبة"، أو "الأوفشور"، الذي يمنحها حماية قانونية ويسمح لها بتحويل أرباحها بالعملات الأجنبية مع تقديم إعفاءات ضريبة كبيرة.



وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، نقلت شركة الصناعات الغذائية العربية "دومتي" حصة مملوكة لعائلة "الدماطي" تمثل 24.61 بالمئة، لصالح شركة "International dairy investment"، المملوكة أيضا وبالكامل لعائلة الدماطي، والمسجلة بجزر الكايمن، الواقعة غرب "البحر الكاريبي"، والتي تعتبر مركزا استثماريا قليل الضرائب، وجاذبة لشركات "الأوفشور".

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، أعلنت شركة النساجون الشرقيون عن عمليات بيع صوري ونقل لملكية "24.61 بالمئة" من أسهمها ببورصة مصر، لشركة إنجليزية، تحمل اسم " FYK LIMITED"، والمملوكة لأسرة خميس، بقيمة 1.37 مليار جنيه.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أعلن الملياردير المصري نجيب ساويرس، الاستثمار ببناء محطات شحن السيارات الكهربائية بالمغرب، وبعض دول أفريقيا.

وفي 2 آيار/ مايو 2023، أعلن شقيقه سميح ساويرس، توقفه تماما عن الاستثمار في مصر، وعدم دخول مشروعات جديدة بها، بسبب أزمة شح الدولار وسعر الصرف، وأنه سوف يتوجه باستثماراته للسعودية.

وكان السيسي، قد استهدف بعض رجال الأعمال بالسنوات الماضية، ففي نهاية العام 2020، ثم 2021، جرى توقيف رجال أعمال بينهم صاحب محلات "التوحيد والنور" سيد السويركي، ومؤسس شركة "جهينة" صفوان ثابت ونجله، ومؤسس صحيفة "المصري اليوم" صلاح دياب، ومن قبلهم رجلي الأعمال أحمد بهجت، وحسن مالك.

"توافد مثير للاستثمارات الأجنبية"

المثير أنه في الوقت الذي يواصل فيه المصريون التوجه للخارج فإن رئيس جهاز التمثيل التجاري يحيى الواثق بالله، قال الأربعاء الماضي، لموقع "انتربرايز"، إنه تم جذب استثمارات أجنبية بقيمة 11.6 مليار دولار بقطاعات الطاقة، والصناعات الغذائية، والهندسية، والمستلزمات الطبية، وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع المصرفي، والعقارات، والاتصالات، والملابس الجاهزة والمنسوجات.

وأكد على استثمار شركة إيطالية 200 مليون يورو في مشروعين للطاقة الشمسية في سفاجا، وعزم شركة "رينيو باور" الهندية إنشاء مصنع للهيدروجين الأخضر بقيمة 8 مليار دولار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع توسع الاستثمارات التركية، وإجراء شركات صينية مباحثات للاستثمار في الغزل والمنسوجات والأقمشة والسلع الهندسية ووسائل النقل، والطاقة المتجددة.

"الأزمات.. لهذا يهرب المصريون"

وفي رؤيته، لأسباب هروب المستثمر المصري للخليج رغم تدفق الاستثمارات الخليجية لمصر، قال الخبير الاقتصادي والمسؤول السابق بوزارة التجارة والصناعة الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب: "مسألة أن مصر هي الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر للعام الثاني على التوالي أمر طبيعي، وطوال السنوات كانت تحتل المرتبة الأولى كأفضل دولة جاذبة للاستثمار في أفريقيا".

وكيل وزارة التجارة والصناعة للبحوث الاقتصادية سابقا أضاف لـ"عربي21": "فقط عندما كانت تخرج بعض الاستثمارات المرتبطة بالنفط في نيجيريا أو الغاز في بعض الدول الأفريقية كانت تتراجع مصر للدرجة الثانية أو الثالثة على الأكثر".

ويرى أن "الجزء المهم هنا هو سبب خروج رجال الأعمال أو الشركات المصرية إلى دبي، وغيرها"، موضحا أن "توجه الشركات المصرية الكبرى إلى دبي وإلى السعودية وكونها أصبحت تمثل نسبة كبيرة من الاستثمار بدول الخليج فهذه مسألة منطقية ليس فيها شيء".

وأوضح رؤيته تلك بالقول: "خاصة وأن قطاع الاستثمار المصري بكل تنوعاته عاني كثيرا من الأزمات في السنوات السبع الماضية، وخاصة من عدم قدرته على التوسع بالشكل الذي يحقق له الأرباح المطلوبة".

ولفت إلى وجود "مشاكل اقتصادية واجهت الشركات منذ عام 2015، مع إقرار (قانون الاستثمار) الجديد، وما تلاه من توجيه جزء كبير من الاستثمارات في البلاد من الإمارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ولم يعد أمام رجال الأعمال والشركات للعمل سوى الحصول عليه من الحكومة في العاصمة الجديدة، ما أدى لاحقا لظهور مشكلة تأخر مستحقات أعمال تلك الشركات، وأثر عليها".

"كارثة طارق عامر"

وأشار إلى ما وصفه بـ"الكارثة التي مُني بها القطاع الصناعي والزراعي عندما صدرت القواعد والقوانين المنظمة للاستثمار التي أصدرها رئيس البنك المركزي السابق طارق عامر، في شباط/ فبراير 2022، وألزم من خلالها المستورد المصري باستبدال مستندات التحصيل بالاعتمادات المستندية للافراج عن الواردات، في أزمة أثرت كثيرا".

وأوضح أنه "من هنا بدأت المصانع والمزارع على حد سواء تفقد قدرتها على ضمان استمرارية سلاسل الإمداد، ولم تعد تقدر المصانع جلب الخامات ومستلزمات الإنتاج وقطع الغيار، وبدأت تحدث مشاكل لبعض الصناعات وتوقفت بعض المصانع وعمل بعض الشركات بأقل من طاقته".

وأكد أن كل ذلك كان معناه "زيادة تكاليف الإنتاج ومضاعفتها، ما اضطر العديد من المنتجين لرفع أسعار المنتجات، ونتذكر عندما رفعت شركات الألبان قيمة منتجاتها أكثر من مرة في 2023 و2024، فإنها قالت إنها لن تستطيع الحفاظ على أسعارها نتيجة ارتفاع التكاليف".

"سعر الصرف ودراسات الجدوى"

عبدالمطلب، لفت أيضا إلى ما اعتبره "جزء ثاني مهم جدا ومؤثر، وهو مسألة عدم استقرار سعر الصرف في السوق المحلية المصرية، وعدم المقدرة على التنبؤ بنية الحكومة في اتخاذ إجراءات خاصة مع برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي جعل المستثمر المصري غير قادر على عمل دراسات جدوى تمكنه من تحديد تكاليف إنتاجه، بدقة".

وأضاف: "واليوم مثلا متوقع حدوث تحرير لسعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، والشركات ظلت تنتظر حدوث التعويم من آذار/ مارس 2022، ولم يحدث إلا في نفس الشهر من العام 2023، كما أن الإشكال هنا قائم في حجم وقيمة التعويم، حيث أننا لا نتكلم في نسب بسيطة بقيمة 5 أو 10 بالمئة بل نتحدث عن نسب تصل لـ40 و50 بالمئة، أدت لارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه من 30 إلى 50 جنيها".

ويرى أن "هذا يضع المستثمرين الذين قدموا دراسات جدوى في أزمة كبيرة، ما جعل الاستثمارات المصرية الكبيرة تفضل العمل في دول خليجية خاصة الإمارات والسعودية على الأقل، لحين تحسن الأمور في مصر".

"نيوم ودبي والفرص الأفضل"

واستدرك الخبير المصري، متسائلا: "لكن لماذا لم يحدث هذا الأمر سابقا؟"، مجيبا: "لأنه لم تكن هناك مناطق منافسة لمصر كالمناطق الكبرى مثل "نيوم" شمال غرب السعودية أو الخطط الاستثمارية السعودية 2030، أو بالإمارات، فلم يكن هناك خططا استثمارية كبيرة وطموحة في البلدين وعلى كافة المستويات".



وتساءل: "من كان يتخيل أن الإمارات أصبحت منطقة جذب سياحي عالية؟، وأصبح دخولها بتأشيرة ميسرة لكل من يريد زيارتها، ومعنى ذلك زيادة الحاجة لفنادق ومطاعم ومحلات تسوق وزيادة قدرة وسائل النقل، وبناء الطرق والمساكن، وهذا في قطاع واحد وهو السياحة فتح عشرات المجالات للاستثمار العالمي".

وألمح إلى أن "المستثمر المصري هنا يستشعر أن لديه فرصة أفضل للعمل وتحقيق الأرباح دون أزمات السوق المحلية، ومن هنا بدأ توجهه نحو الخليج خاصة وأن القواعد المنظمة للاستثمار أيسر والتشجيعات أكبر".

"سطوة الدولة"

وتحدث عبدالمطلب، عن "جزء مهم"، أكد على ضرورة "أخذه في الحسبان"، وهو أن "القطاع الخاص المحلي من المستحيل أن يوسع استثماراته بشكل كبير في قطاعات يمكن أن تنافسه فيه الدولة، فهي لا تقدر على منافسة الدولة".

وأوضح أنه "لو يعمل في مجال الزراعة فإن مشروعات الدولة المنافسة تحصل على كل ما تريده أولا من مبيدات مثلا، وهو لا يحصل عليها بعد اكتفاء الأخيرة، كما أن مزارع الدولة تستخدم المياه والري وقتما تشاء، بينما المستثمر المحلي من القطاع الخاص مرهون بنوبة الري، وتأخر الري بفترات معينة ومع زراعات معينة ولمدة 48 ساعة قد يقضي على المحصول".

وختم بالقول: "ومن هنا جاء خوف قطاع الاستثمار المصري الخاص من عدم قدرته على التنبؤ بحكم توسع القطاع الحكومي وشركاته، وتلك المملوكة لجهات سيادية، ما يجعله يقلص استثماراته رغم ما لديه من فوائض أموال، بل ويبحث عن الاستثمار في الخارج".

"خسارة للموازنة المصرية"

من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي المصري، وائل جمال، أن "رقم الاستثمار الداخل لمصر هو إجمالي الاستثمارات كلها الداخلة لمصر مقارنة بباقي دول أفريقيا"، مشيرا في حديثه لـ"عربي21"، أن "مصر بالطبع على قائمة الاستثمارات في القارة".

لكن مدير "وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، بـ"المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، ألمح إلى أن "بيع الأصول العامة المصرية يحسب من تلك الاستثمارات، لهذا فحجمها عالي جدا في مصر"، مؤكدا على ضرورة "التمييز بين استثمار يبيع الأصول وبين استثمار آخر يبدأ خطوط إنتاجية جديدة"، معتقدا أنه "ليس هناك تضارب كبير".

وفي رؤيته لأسباب خروج المستثمرين والشركات المصرية من السوق المحلية إلى دبي وغيرها، قال إن "ذلك يأتي أولا: بهدف تجنب دفع الضرائب العالية في مصر، لأن دبي تعد من الملاذات الضريبية أو الأوفشور، فهي واحدة من مدن ودول عديدة في العالم يمكن للمستثمر أن يؤسس بها شركة دون دفع ضرائب في مصر، وما يدفعه في دبي عادة يكون قليل جدا".

وفي تفسيره للظاهرة، يرى جمال، أن "هذا يمثل هروبا ونزوحا لضرائب تلك الشركات من الموازنة العامة المصرية التي تعاني عجز سنوي كبير وتلتهم خدمة الديون نسبة كبيرة منها، كما أن ذلك الوضع يمثل خفضا لقيمة الضرائب التي يدفعها رجال الأعمال المصريين".

ولفت إلى أمر ثان، وهو "تعامل الحكومة المصرية مع المستثمر أجنبي، أفضل من المستثمر المحلي، ومنح الأول الحق في أن يُخرج أرباحه للخارج من الاستثمارات التي دخل بها سواء كان ذلك في البورصة المصرية أو في أدوات الدين الحكومي من أذون وسندات الخزانة العامة".

وفي نهاية حديثه لا يعتقد الباحث المصري، أن "مسألة خروج المستثمرين المصريين إلى دبي وغيرها له علاقة بأمان استثماراتهم في مصر؛ بقدر ما أن لها علاقة بالأرباح التي سيحققونها، وبضمان القدرة على إخراج أرباح نتائج أعمالهم للخارج بالعملة الصعبة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصري السيسي دبي استثمارات مصر السيسي دبي استثمارات المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رجال الأعمال المصریین المستثمر المصری المواطن المصری السوق المحلیة من العام إلى دبی فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران المدني يبحث مع شركة صينية تطوير المطارات المصرية

التقى الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بوفد من مسئولي شركة (CCCC) الصينية للبناء والمواصلات برئاسة  شين زونج نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، حيث تعد إحدى الشركات الرائدة دولياً فى هذا المجال، وذلك في ضوء اللقاءات المستمرة التي يعقدها الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني مع مسئولي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتطوير المطارات، والتى تاتى فى إطار توجهات الدولة المصرية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وجذب مزيد من الإستثمارات في كافة المجالات ومن بينها مجال الطيران المدني.

تنفيذ مهام التطوير

وشهد اللقاء تقديم مقترح من الشركة الصينية حول إمكانية التعاون مع الجانب المصري من خلال عرض تقديمي يوضح إمكانيات وقدرات الشركة الصينية على النطاق الدولي ورؤيتها في تنفيذ مهام التطوير والتوسع المستمر للمطارات الدولية داخل وخارج الصين، حيث شاركت فى تصميم وبناء أكثر من 100 مطار في أكثر من 80 دولة، والتي من بينها مطار شانغي في سنغافورة، هذا إلى جانب إستعراض اهتمام الشركة بتعزيز تعاونها مع قطاع الطيران المدني المصري وبخاصة مشروع تطوير مطار القاهرة الدولي، وعدد من المطارات السياحية المصرية.

ومن جانبه استمع الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني إلى رؤية الشركة الصينية ومقترحاتها حول إمكانية تعاونهم مع قطاع الطيران المدني،، مشيدًا بالعلاقات الثنائية الفعالة مع الجانب الصيني؛ لاسيما في ضوء العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين، مؤكدًا أهمية العمل المشترك وتعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين مصر و الصين في كافة المجالات، مضيفًا بأنه سيتم دراسة واستعراض العديد من الجوانب مع فريق العمل المسئول عن هذا الشأن لمناقشة وبحث العديد من النقاط الهامة لتحقيق الإستفادة الإيجابية والمرجوة بما يعزز من الإستغلال الأمثل للإمكانيات والموارد المتاحة لتطوير البنية التحتية للمطارات ولرفع قدرات كافة الأنشطة لترسيخ المكانة التنافسية لقطاع الطيران المدني المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسير بخطوات جادة وحاسمة لتطوير منظومة المطارات المصرية، حيث جاري التعاقد مع استشارى دولى ذى خبره كبيره خلال الاسابيع القادمة للوقوف على الشكل الامثل لمشاركة القطاع الخاص، وكذلك تحديد أسلوب الطرح مع وضع الدراسة الاستراتيجية المناسبة للشراكة مع قطاع الطيران المدنى .

مشروعات تطوير قطاع المطارات المصرية

وفي هذا السياق، أكد وفد الشركة الصينية عن سعادتهم بهذا اللقاء،، مشيرين إلى الجهود التنموية الملموسة التي تتبناها الدولة المصرية في مختلف القطاعات، والتي يأتى في مقدمتها مشروعات تطوير قطاع المطارات المصرية؛ موجهًا الشكر والتقدير للحكومة المصرية على دعمها التام وتقديمها جميع سبل الدعم والتعاون للشركات الصينية العاملة في مصر لاسيما؛ تنفيذ مشروعات متنوعة في مجالات البنية التحتية بعدة قطاعات، مؤكدين تطلع الشركة في دعم الشراكات والفرص الواعدة مع قطاع الطيران المدنى المصري، وبخاصة مشروعات إنشاء وتطوير البنية التحتية لمنظومة المطارات المصرية وزيادة كفاءتها وطاقاتها الاستيعابية وحرص بلادهم على المساهمة في تعزيز آفاق جديدة من التعاون بما يتماشى مع أهداف التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية في المرحلة الحالية على كافة الأصعدة.يذكر أن مجموعة الصين المحدودة لبناء المطارات «China Airport Constructions Group» هى إحدى المؤسسات المملوكة للدولة في مجال البنية التحتية بالصين .

مقالات مشابهة

  • المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة
  • جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجامعة النهضة يطلقان النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي
  • رئيس الصومال: مقديشيو الجديدة مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة
  • رئيس الصومال: "مقديشيو الجديدة" مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة
  • أكاديمية الشرطة تنظم ندوة دينية تثقيفية لـ مفتي الديار المصرية
  • جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجامعة النهضة يطلقان المنتدى الاقتصادي الثالث
  • ندوة البيجيدي حول “صفقة التحلية”.. حملة انتخابية وترويع رجال الأعمال
  • رجال الأعمال المصريين الأفارقة: يجب ترسيخ مفهوم المشروعات الصغيرة لدى المواطن
  • وزير الطيران المدني يبحث مع شركة صينية تطوير المطارات المصرية
  • «إنفستوبيا طوكيو» تستكشف فرص الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال