خبير تقني: إعلانات «جوجل» وراء ضحايا العمليات الاحتيالية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
كشف الدكتور فهد الدريبي الخبير التقني المتخصص في الأمن السيبراني، عن استراتيجيات المحتالين، وكيفية استغلالهم للمنصات الرقمية، خاصة عبر محرك البحث الأشهر «جوجل»، لتضليل الضحايا، مشيرا إلى أن المحتالين يبحثون بشكل مستمر عن أساليب جديدة تمكنهم من تنفيذ عملياتهم الاحتيالية، وخداع ضحاياهم، بهدف سرقة أموالهم.
وأوضح الخبير التقني أن أبرز أنواع الاحتيال المستخدمة في الوقت الحالي عبر استغلال إعلانات منصة البحث «جوجل» لتسويق مواقعهم الاحتيالية على أنها مواقع رسمية لخدمات حكومية وتجارية، حيث يقوم المحتال بتحديد الخدمات المستهدفة، وهي غالباً تكون الخدمات الرائجة في المملكة.
وأشار الدريبي، على سبيل المثال تذاكر المباريات أو الفعاليات الترفيهية، وتذاكر قطار الحرمين، خاصة خلال شهر رمضان، وموسم الحج، وتأجير العمالة المنزلية، وخدمات الرخصة وسداد المخالفات والفحص، وغيرها من الخدمات الرقمية في المملكة، حيث يقوم بتصميم موقع إلكتروني مطابق للموقع الحقيقي المراد انتحال هويته، وقد يقوم بتقديم طلب عرض إعلان لشركة «جوجل»، ويختار عنواناً للإعلان مطابقاً للخدمة الحقيقية.
وأكد على أنه عندما يقوم الضحية بالبحث في «جوجل» عن خدمة معينة، فإن «جوجل» يقوم بعرض 3 إعلانات ذات علاقة وتليها نتائج البحث الحقيقية، والتحدي هنا هو أن «جوجل»، يعرض الإعلانات بشكل مشابه للنتائج الحقيقية، ونحن كمستخدمين اعتدنا على فتح الخيار الأول، والذي قد يكون إعلاناً لموقع احتيالي، وبالتالي فرصة وقوع الضحية في الفخ عالية كونه يثق بمنصة «جوجل»، وبناء عليه يقوم بإدخال بيانات بطاقته البنكية.
واختتم في حديثة مع «العربية»، إلى اعتقاده بأن شركة «جوجل» مسؤولة عن إيجاد حل لهذه المشكلة، كما لفت إلى احتمال أن يقوم المستخدمون أيضا باتباع أساليب تحجب تلك الإعلانات لتفادي الوقوع كضحايا للعمليات الاحتيالية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: اخبار السعودية إعلانات جوجل خبير تقني اختراق الحسابات الاعلانات الوهمية
إقرأ أيضاً:
أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعة
في كتابه الجديد "أربعون يوما في الأدغال"، كشف الصحفي البريطاني مات يوكي النقاب عن القصة الاستثنائية لـ4 أطفال أميركيين أصليين نجوا بعد تحطم طائرتهم والبقاء 40 يوما في غابات كولومبيا، مما عُدت وقتها معجزة احتفل بها الكولومبيون والعالم.
وتبدأ القصة -كما ترويها صحيفة ليبراسيون بقلم بنيامين ديليلي- بتحطم طائرة من طراز سيسنا 206 في الأول من مايو/أيار 2023 في قلب غابات الأمازون الكثيفة، عندما قتل في الحادث 3 بالغين كانوا على متن الطائرة، ونجا 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 شهرا و13 عاما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of listاستغرق الأمر عدة أيام قبل أن تتمكن فرق البحث من العثور على الطائرة وما تبقى من جثث البالغين الثلاثة، كما عثر على بعد 3 كيلومترات على زجاجة رضاعة وبعض آثار الحياة، وهو ما اعتُبر دليلا على أن الأطفال موجودون في مكان ما في الغابة.
تبعت ذلك 3 أسابيع من البحث المكثف في قلب الغابة الملتفة الأشجار التي تحجب السماء وضوء النهار في بعض مناطقها، حيث التهديد يكمن في كل مكان، والحيوانات المفترسة كثيرة جدا.
وبالإضافة إلى الرجال على الأرض، شارك في البحث فريق يعمل لمصلحة شركة الطائرة، وجنود من صفوة الجيش الكولومبي، ومتطوعون أميركيون أصليون، وعائلات وأصدقاء يعرفون الغابة وأسرارها، وكانت طائرة مروحية تبث رسالة من جدة الأطفال تحثهم فيها على عدم التحرك، كما تم إسقاط آلاف المنشورات وبعض حصص الطعام.
إعلان
ويكشف الكتاب عن أن هذه الحادثة لا تقف عند حدود النجاة الفردية، بل تسلط الضوء على الروابط العميقة بين السكان الأصليين وغابات الأمازون، حيث جسّدت قصة الأطفال قوة التراث الثقافي للسكان الأصليين الذين غالبا ما يتم تجاهلهم وتهميشهم في المجتمع الكولومبي.
كما تعرّض الكتاب لتناقضات كولومبيا التي تضم من جهة الثقافة الغنية للسكان الأصليين، ولكنها تشتمل -من جهة أخرى- على تاريخ من العنف والفساد واستغلال الموارد الطبيعية.
نافذة لفهم التعقيدات الكولومبيةكشفت عودة الأطفال بعد الاحتفال بإنقاذهم عن صراعات عائلية معقدة بسبب اختلاف أصول والديهم، وتحول الأب مانويل رانوكي -الذي اعتبر بطلا لفترة قصيرة- إلى شخصية مثيرة للجدل بسبب سجل العنف والإساءات الذي يرتبط به، ليوضع الأطفال تحت رعاية مؤسسات حكومية لتجنب مزيد من الصراعات حول حضانتهم.
وبينما تظهر قصة الأطفال كاحتفال بالإنسانية وقوة الإرادة، يشير الكاتب إلى أن الحادثة تبرز جوانب أعمق من واقع كولومبيا، وتعيد في الوقت نفسه التأكيد على أهمية الحفاظ على تراث السكان الأصليين، وعلى ضرورة التعايش مع الطبيعة بدلًا من استغلالها.
وأبرز الكاتب الطفلة ليزلي (13 عاما) باعتبارها البطلة الحقيقية لهذه القصة، بعد أن جسدت شجاعة استثنائية ومعرفة فطرية موروثة من ثقافة أمها وشعبها، وظفتها في الحفاظ على حياة أشقائها الذين أصبحوا مجرد هياكل عظمية، ولكنهم على قيد الحياة.
واختتمت القصة بفقدان الكلب ويلسون، الذي عثر في البداية على الأطفال وحماهم لعدة أيام قبل أن تبتلعه الغابة، مما يضيف لمسة مأساوية إلى النهاية.
وخلصت الصحيفة إلى أن رواية "أربعون يوما في الأدغال" ليست قصة نجاة فقط، بل هي نافذة لفهم التعقيدات الثقافية والاجتماعية والتاريخية لكولومبيا، وهي دعوة لتقدير التراث الثقافي للسكان الأصليين والاستفادة من الطبيعة بدلًا من استغلالها.
إعلان