التوغل الأوكراني المفاجئ والمستمر، والذي يعدّ الأكبر على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، أثار تساؤلات عدة حول أهدافه العسكرية والسياسية ومستقبله، فضلا عن أسباب التراجع الروسي، وتأثيرات كل ذلك على مستقبل الحرب المستمرة منذ نحو عامين ونصف.
وبعد نحو أسبوع من التوغل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده سيطرت على 74 بلدة في مقاطعة كورسك الروسية، وأنها تواصل تقدمها في المنطقة، مؤكدا أن "روسيا جلبت الحرب إلى أراضينا، ويجب أن تشعر بما فعلته".
في المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما سماها تصرفات القوات الأوكرانية بأنها "استفزاز واسع النطاق"، وقال فإن كييف "تطلق النار عشوائيا من مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على البنية التحتية المدنية والمباني السكنية وسيارات الإسعاف".
بانوراما الجزيرة نت سلطت الضوء على آخر مستجدات الحرب الروسية على أوكرانيا، وخصوصا التوغل الأوكراني في البلدات الروسية التي شهدت نزوح الآلاف من سكانها، والتداعيات المتوقعة لذلك على مسار الحرب.
16/8/2024-|آخر تحديث: 16/8/202401:49 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجبنغلاديش.. هروب حسينة وتساؤلات عن الجيش والمستقبلتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟
تروج إسرائيل إلى وجهة نظر محددة بشأن استئناف حربها على قطاع غزة، حيث تشير إلى أن هدف العملية التي أطلقت عليها اسم "جهنم" الضغط على حركة حماس لإعادتها إلى طاولة المفاوضات وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى.
لكن كشف سياسيون عن الأسباب الخفية التي دفعت إسرائيل إلى استئناف الحرب والتي تتعارض تماماً مع وجهة النظر الإسرائيلية المتعلقة بالإفراج عن الرهائن، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن خلال الأسابيع الماضية.
أزمات داخليةوقال السفير الفلسطيني السابق في القاهرة الدكتور بركات الفرا إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعاني من أزمات داخلية أبرزها إقالة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار وتداعيات هذه الأزمة على تماسك الحكومة، إلى جانب استمرار محاكمة نتانياهو في قضايا الفساد ومحاولة الهروب منها بأي طريقة من أجل لفت النظر عنها، وما دفعه إلى استئناف الحرب في غزة.
وأوضح بركات الفرا لـ24 أن حكومة نتانياهو المتطرفة تريد تحقيق أهدافها الشخصية على حساب الشعب الفلسطيني عن طريق استئناف الضربات العسكرية لصرف النظر عن أزماتها الداخلية.
كما أكد الدبلوماسي الفلسطيني أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير كشف عن نيته للعودة إلى الحكومة الإسرائيلية بشرط استئناف الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا يهمها إطلاق سراح الرهائن، لكنها تحقق أهدافها الشخصية فقط.
إسرائيل تغلق معبر رفح أمام المرضى والمصابينhttps://t.co/P7FOOePikA
— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025 إسرائيل تقتل الأسرىوانتقد السفير الفلسطيني السابق الدكتور بركات الفرا وجهة النظر الإسرائيلية التي تشير إلى استئناف الحرب من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، في الوقت التي تشن فيه ضربات عشوائية أسفرت عن مقتل أحد الأسرى وإصابة أخرين، فالأمر متناقض تماماً ولا يعبر عن الحقيقة.
وأوضح السفير بركات الفرا أن إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب لا تهتم بالأسرى ولا تعلم شيئاً عنهم، وتم خوض المرحلة الأولى من أجل الضغوط الأمريكية فقط، ولكن بعد تزايد الأزمات الداخلية في إسرائيل، حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي على الدعم الأمريكي من أجل استئناف الحرب وإقناع الرئيس دونالد ترامب بالعمل على الإفراج عن الأسرى من أجل الضغط على حركة حماس دون الإعلان عن الأسباب الحقيقية.
وفجر اليوم، شن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات عنيفة ومفاجئة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما خلف مئات القتلى والجرحى.
حماس: مقتل رهينة إسرائيلي جراء قصف غزةhttps://t.co/k1C9Vyv4m5
— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025وأعلن مكتب نتانياهو اليوم استئناف الحرب في غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 350 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال.