لبنان ٢٤:
2025-02-22@22:20:09 GMT

قبلان: المفاجأة الكبرى هي لدى المقاومة

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

قبلان: المفاجأة الكبرى هي لدى المقاومة

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى "إننا نعيش لحظة تاريخية".

وقال :" ما يجري في غزة وباب المندب وجبهة لبنان والعراق وسوريا فضلا عن إغراق المنطقة بالأساطيل، يضعنا أمام معادلة جديدة في المنطقة تصب في صالح مشروع القوة السيادية الجديدة للمنطقة، والعين الآن على وقف العدوان على غزة، أو الذهاب إلى كارثة مدوية ستصيب المنطقة كلها".


 
وأضاف:" لتأكيد اللحظة التاريخية هذه أقول: إسرائيل التي قدمتها واشنطن كأكبر قوة في المنطقة انتهت بهزيمة شنعاء في قطاع غزة وباقي المحاور، رغم الوحشية التي مارستها أميركا وبريطانيا وإسرائيل، فإسرائيل لم تسترجع أسراها بالقوة، ولن تستطيع ذلك، ولم تستطع تدمير حماس، ولن تتمكن، بل أذعنت لمفاوضة حماس والفصائل، وأقرت بتفوق أنفاق حماس على قدراتها، وانتهت بالجلوس مذعنة لشروط حماس على طاولة المفاوضات، لتنكشف معها إسرائيل عن ضعف لا سابق له. والأهم أن إسرائيل في هذه الحرب بدت مجرد قوة تعيش على الدعم المطلق من واشنطن والأطلسي، ومعه انتهت مرحلة إسرائيل الذاتية، بل جولات القتال الآن تطال تركيبة إسرائيل بوضعيتها الدولية، وما كان مستحيلا بالأمس صار ممكنا اليوم، وهو زوال إسرائيل من الوجود".
 
وأكد المفتي قبلان أن "ما نريده داخليا، ملاقاة الثنائي المقاوم بتسوية رئاسية تليق بتضحيات المقاومة السيادية، ومصالح لبنان الإقليمية. والهروب من الحقيقة والواقع لا يفيد أحدا، وانتظار المستحيل لن يغير الواقع الداخلي والدولي الذي يصب في مصالح لبنان والعمل السيادي للمقاومة ومحورها. وليس هناك مفاجآت لدى إسرائيل، إنما المفاجأة الكبرى هي لدى المقاومة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟

شكّلت الحرب الأخيرة على لبنان ضربة لإيران، بسبب نتائجها السلبيّة على "حزب الله" الذي خسر أمينه العام حسن نصرالله، إضافة إلى قيام إسرائيل بتدمير أنفاق عديدة في الجنوب، والسيطرة على أعتدة عسكريّة تعود لـ"الحزب". وأتى إتّفاق وقف إطلاق النار ليمنع "المقاومة" من شنّ هجمات ضدّ المواقع الإسرائيليّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يزال يحتلّ 5 تلال لبنانيّة استراتيجيّة ولا يزال يستهدف البلدات الجنوبيّة ويقوم بعمليّات إغتيال في العمق اللبنانيّ.
 
كذلك، فإنّ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على سوريا، قطعت خطوط الإمداد بين إيران و"حزب الله"، وبات الأخير مُحاصراً وغير قادر على إدخال السلاح إلى لبنان. أمّا سياسيّاً، فلم يستطع "الثنائيّ الشيعيّ" انتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، كما أنّه شارك في حكومة لم يُسمّ فيها رئيسها ولا أغلبيّة الوزراء التابعين له، وأصبح مضطرّاً للسير مع رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس الوزراء لترجمة خطاب القسم والبيان الوزاريّ، عبر دعم الجيش وحده لحماية سيادة البلاد، والعمل ديبلوماسيّاً من أجل الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة في الجنوب.
 
ولعلّ السياسة الجديدة المتّبعة في لبنان، ساهمت كثيراً في تراجع ليس فقط نفوذ "حزب الله"، وإنّما إيران أيضاً، فقد تمّ تعليق الرحلات الجويّة من طهران وإليها، بينما أمست الطائرات المدنيّة الإيرانيّة تخضع لتفتيش دقيق، خوفاً من إدخال الأموال إلى "الحزب"، وتهديد العدوّ بأنّه سيستهدف مطار بيروت الدوليّ إنّ استمرّ تدفق المال إلى "المقاومة".
 
وكانت حركة الإحتجاج والشغب على طريق المطار لا تُعبّر فقط عن الرفض القاطع لإملاءات إسرائيل على الدولة اللبنانيّة، وإنّما على الخطوات التي استهدفت إيران وتحدّ من نفوذها في لبنان. فبعد سوريا، تخشى طهران بشدّة خسارة لبنان إنّ لم تستطع إعادة تنظيم حليفها الشيعيّ في بيروت عبر إيصال السلاح والمال له لينهض من جديد، ويُشكّل تهديداً لامن تل أبيب.
 
من هنا، أتت إحتجاجات المطار التي قد تُستأنف بعد تشييع نصرالله وهاشم صفي الدين إنّ استمرّ تعليق الرحلات والتضييق على الخطوط الجويّة الإيرانيّة، لتُعبّر عن الغضب الشيعيّ من مُقاطعة إيران، الراعي الرسميّ لـ"محور المقاومة" في الشرق الأوسط. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ تلك التظاهرات تحمل في طياتها خشية من أنّ ينجر لبنان إلى المحور الغربيّ، وإضعاف "حزب الله" في الداخل غبر الضغط سياسيّاً عليه، كما عبر قطع الأوصال بينه وبين طهران.
 
ويجد "حزب الله" نفسه بعد الحرب وبعد انتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة الجديدة في موقعٍ ضعيفٍ، وقد تُؤثّر الإنتخابات النيابيّة المُقبلة كثيراً عليه إنّ لم يستطع مع الدولة إعادة بناء القرى الجنوبيّة، وإنّ لم يتبدلّ المشهد في المنطقة لصالحه. فهناك رغبة في تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مُجاورة بهدف القضاء على حكم "حماس" في القطاع، وإبعادها عن الحدود الإسرائيليّة، كما أنّ هناك مُخططا لضرب النوويّ الإيرانيّ، الأمر الذي سيُشكّل إنتكاسة كبيرة للنظام في طهران ولكلّ "محور المقاومة".
 
ويُعوّل "الحزب" كما إيران على أنّ يُشارك أكبر عدد مُمكن من الجمهور في تشييع نصرالله وصفي الدين غدا الأحد ، كما مُشاركة شخصيّات بارزة من طهران ومن الدول حيث تتواجد "فصائل المقاومة" مثل العراق واليمن، لإرسال رسالة واضحة إلى الخارج من أنّ "حزب الله" لا يزال شعبيّاً يُحافظ على قوّته، وأنّه لم ينتهِ في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وأنّه سيظلّ ذراع طهران الأقوى في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هل لا يزال نتنياهو يحلم بمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • “حماس” تتهم إسرائيل بترويج الأكاذيب عن “قتل المقاومة” أطفال بيباس
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • حماس: من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 فلسطيني غدًا
  • المفتي قبلان: أولويات لبنان تختلف بشدة عن أولويات الخارج
  • الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
  • النخالة: معركة إسناد غزة تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة
  • المفتي قبلان: لنعلن على مسامع الخليقة كلّها أن المقاومة فخر الأرض وحكاية بقاء
  • المقاومة خارج المعادلة لا حزب الله