أعلنت اليونان اليوم حالة تأهب تحسبا لحرائق الغابات، فيما تستمر جهود السلطات التركية في مكافحة حرائق غابات مستعرة في ثلاثة أقاليم في شمال غرب البلاد.

وجاء إعلان السلطات اليونانية مع ارتفاع درجات الحرارة في البر الرئيسي إلى 42 درجة مئوية، وبلوغ الرياح قوة العاصفة في أجزاء من بحر إيجه.

وذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن هناك مخاطر واسعة من نشوب حرائق في أثينا ومنطقة “آتيكا” المحيطة بها، بالإضافة إلى بيلوبونيز وجزر، بما في ذلك كريت وإيفيا.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من نجاح السلطات اليونانية في إخماد حريق ضخم، عند ضواحي العاصمة، لكن مازال هناك 29 حريق غابات مستمرة.

وكانت قافلة تضم نحو 75 من رجال الإطفاء والإنقاذ من جمهورية التشيك وصلت إلى أثينا في وقت مبكر صباح أمس الخميس، من أجل تقديم العون في عمليات إخماد حرائق الغابات الكبيرة التي اندلعت بالقرب من العاصمة اليونانية يوم الأحد الماضي.

وفي تركيا، قال وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يومقلي إن رجال الإطفاء يحاولون احتواء حرائق غابات مستعرة في ثلاثة أقاليم في شمال غرب البلاد.

وأضاف أن 14 طائرة و31 طائرة هليكوبتر و265 مركبة برية تشارك في جهود مكافحة الحرائق، إلى جانب نحو 1400 من العاملين في قطاع الغابات.

واندلعت النيران في منطقة إيجيابات بإقليم جاناكلي ومنطقة جوينوك بإقليم بولو ومنطقة جورديس بإقليم مانيسا.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟

في السابع من ديسمبر/كانون الأول 1972، التقط رواد مركبة "أبولو 17" الأميركية صورة كاملة للأرض من على بعد 33 ألف كيلومتر، فباتت صورة أيقونية ساحرة للكوكب، ورمزا للحركة البيئية العالمية.

تُظهر الصورة مشهدا للأرض يمتد من منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى الغطاء الجليدي الجنوبي للقطب الجنوبي. وتخيم غيوم كثيفة على نصف الكرة الجنوبي، ويمكن رؤية ساحل أفريقيا بأكمله تقريبا. ويكمن وراء هذه الألوان الرائعة تنوع غني بالحياة، يُهدده تغير المناخ بشدة حاليا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟list 2 of 4أصل جميع أصناف الورود البرية هو اللون الأصفرlist 3 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 4 of 4كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟end of list

كانت "الكرة الزرقاء" أول صورة للأرض بأكملها، والوحيدة التي التقطها الإنسان على الإطلاق. لكن بعد 50 عاما، كشفت صور جديدة للأرض التقطتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أيضا تغيرات واضحة على سطح الكوكب تؤكد 5 عقود من تغير المناخ.

في الصورة الأيقونية الأولى، التي عرفت بـ"الكرة الزرقاء" أو "الرخامة الزرقاء"، كانت الأرض اللون المرئي الوحيد في الفضاء السحيق. يهيمن عليها اللون الأزرق العميق الشاسع للمحيط، كما بدت بيئة فريدة لا تُظهر أي أثر للنشاط البشري.

صورة جديدة

وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول 2022، قورنت صورة "الكرة الزرقاء" الجديدة التي التقطتها ناسا بالصورة الأصلية، وبدا واضحا تقلص حجم الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية رغم أن الخسائر الرئيسية في جرف لارسن الجليدي لم تكن مرئية.

إعلان

أما الأمر الأكثر لفتا للانتباه فهو تناقص الغطاء النباتي الأخضر الداكن في المناطق الاستوائية الأفريقية، وخاصة في امتدادها الشمالي. فقد تقلص الظل الداكن لبحيرة تشاد في شمال الصحراء الكبرى، وبدأ الغطاء النباتي الغابي يظهر على بُعد مئات الكيلومترات جنوبا.

كما اتسعت رقعة الصحراء الكبرى، بينما تراجعت الغابات المطيرة والغطاء النباتي جنوب الصحراء، حيث يبدو واضحا تأثير إزالة الغابات، وفقدان الغطاء النباتي وتحول الغطاء الأرضي من الخضرة إلى الصحراء.

وتتوافق الصور مع أدلة التصحر في منطقة الساحل الأفريقية. فقد وجدت الأبحاث أن كثافة الأشجار في غرب الساحل انخفضت بنسبة 18% بين عامي 1954 و2002. وتُقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أفريقيا فقدت ما بين 3 ملايين و4 ملايين هكتار من الغابات سنويا بين عامي 1990 و2010.

وما أظهرته الصورة الجديدة أكد توسعا هائلا في التمدد العمراني عبر القارات، إلى جانب نشاط الشحن الكثيف في محيطات الأرض، وحرائق الغابات التي تضاعفت وتيرتها خلال العقدين الماضيين.

ويشير السياق العام للصورة إلى أن البشر الذين سحروا قبل 50 عاما بصورة "الكرة الزرقاء" يعيدون تشكيل الكوكب بوتيرة سريعة، فالتحضر وإزالة الغابات والتلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية تغير مظهر الأرض.

ويقول عالم المناخ في جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة نيك بيبين: "أعتقد أننا جميعا، ممن نشأنا على هذه الصورة منذ الصغر، ربما نجد صعوبة في تخيل وقت لم نكن نعرف فيه شكل الأرض. كانت هذه هي المرة الأولى التي استطعنا فيها النظر إلى الوراء من الفضاء ورؤية موطننا، وأدرك الناس فجأة أنه شيء مذهل، ولكنه أيضا نظام ثابت نعيش فيه".

وخلال السنوات الـ50 التي تفصل بين هاتين الصورتين، تبين أن هذا النظام ليس ثابتا، وبات أكثر هشاشة نتيجة انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية، مما يهدد بالوصول إلى نقطة تحول مناخي لا رجعة عنها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حالة طوارئ وعمليات إخلاء.. حرائق غير مسبوقة تلتهم إسرائيل
  • كيان العدو الصهيوني يعلن حالة الطوارئ ويؤكد عجزه عن إخماد حرائق ضخمة بالقدس المحتلة
  • إسرائيل تطلب المساعدة الدولية لإخماد حرائق القدس.. تفاصيل
  • كيف يهدد التنقيب عن الذهب غابات الأمازون وسكانها الأصليين؟
  • عاجل. حرائق جبال القدس: نجمة داوود تعلن رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة وإصابة 12 شخصا
  • حرائق في القدس وإصابة 12 مستوطنًا ورفع حالة التأهب
  • الشؤون الصحية بالقاهرة: القطاع الطبي في حالة تأهب دائم للتعامل مع أي طارئ
  • غارديان: السجون اليونانية تعج باللاجئين السودانيين
  • اليونان تبحث تشكيل “منظومة خدمة عسكرية احتياطية ” لمواجهة خطر تركيا
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟