رئيس قومي عربي بلا دبابة؟ هل يمكن؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
نجا أمين عام حركة الشعب التونسية من غربال الهيئة الانتخابية المنصبة فكان ثالث ثلاثة يتهيئون الآن للانتخابات الرئاسية يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 2024. وسواء فاز بالمنصب أم وقف عند المشاركة في الاقتراع فإنه يقدم نظريا للتاريخ العربي الحديث حالة أولى، وهي أن زعيما سياسيا ذا توجه قومي عربي يطلب السلطة على ظهر صندوق انتخابي وليس على ظهر دبابة.
إن الحيرة السياسية التي يعيشها التونسيون قبل الذهاب إلى الصندوق قد تعمل لصالح المرشح القومي العربي فيمر في غفلة، ولكن غير الغافلين من الناس لا يتذكرون لهذا المرشح سيرة ديمقراطية منتظمة منذ الثورة على الأقل، كما أن تاريخ القوميين العرب منذ الخمسينات، وهو تاريخ لا يذكره التونسيون بخير، يقع في هذه اللحظة السياسية على كاهل المرشح الذي لا يتنصل من انتمائه القومي. فبأي أرصدة يدخل السباق؟
شخص عادي لم يلمع بأي بريق
عند انطلاق الثورة كان القوميون من قادتها في تونس وتحدثوا بحماس عن الربيع العربي باعتبارهم من صنّاعه، ولكن بعد خوض انتخابات مصر وخسارة التيار القومي أمام الإخوان لحس القوميون في مصر وفي تونس خطاب الربيع العربي، وتكلموا عن المؤامرة الدولية على الأمة وعن الربيع العبري بقيادة برنار ليفي
السيد الأمين العام المرشح شخص عادي بمقاييس الزعامة السياسية، خارج مجموعته السياسية لا يملك أية جاذبية أو كاريزما. حاز تعليما متوسطا واشتغل مدرسا بالثانويات ومارس العمل النقابي في حدود مؤسسته، ولم يترق في سلم قيادات النقابة. لم يكتب أدبا ولا نشر مقالات سياسية ولم يعرف في الأوساط الفكرية بأية حضور لافت؛ حضوره الإعلامي مهذب ويحسن الدفاع عن أفكاره لكن بلغة مدرسية أقرب إلى أسلوب تعليم الصبيان. يحمل كل سمات الفتى الجنوبي؛ التواضع والحياء، وهي خصال أرصدة لكنها في تونس تعتبر عاهات سياسية، وعليه مواجهة خطاب تمييزي جهوي يتخفى في خطاب الوطنية الفضفاض. وقد تعرض له قبله من حكم بعد الثورة وساهم هو بالذات في ترويج ذلك؛ بتحالفات مبنية على عقد نقص لم يعالجها حتى مثقف التيار القومي ممن قبل وزارة مع النهضة (الإخوانية) وحكم باستقالة موضوعة على طاولة رئيس الحكومة دون أن يتخلى عن راتب الوزير.
داخل التيار القومي في تونس لم يفلح المرشح في توحيد التيار في كتلة سياسية واحدة، بل ساهم في انقسام حركة الشعب الديمقراطية التي ضمت تياره إلى التيار الشعبي (وهي فرقة قومية أخرى). وبقي خارج هذين الاسمين قوميون آخرون من غير التيار البعثي، فهناك أنصار للقذافي وهناك ناصريون يرفضون عصمت سيف الدولة، وهناك فِرق أخرى يصعب حصرها لغياب ذكرها إذ نعثر عليها بالصدفة في مقال أو بيان أو نعي مؤسسها (ويكون غالبا حاملا لدبلوم من جامعة سورية أو عراقية بمنطق أدليه عايز خدمة في بلده)، فضلا على أن خطاب التخوين متفشٍ بين هذه المجموعات وصراعاتها البينية تكشف عجزا تاما عن الاتفاق حول أية أهداف مرحلية.
وهذه الفُرقة لا تجعل منه زعيما قوميا في بلده بل مجرد أمين عام فرقة من الفرق لم يعلم الناس من حولها حجمها في الشارع، فقد تملص من الميزان الشعبي في مرحلة التزكيات فجمع عشر تزكيات نيابية كانت كافية ليُقبل شكليا لدى الهيئة.
فضلا عن ذلك، فحركة الشعب مقسومة من الداخل بين فرقتين تتماسكان بصعوبة؛ فرقة الأساتذة الذين جاؤوا من الجامعة ومنهم الأمين العام، وفرقة كانت في حزب كرتوني مما صنع بن علي وكلفهم بمعارضته بمقابل مالي (أحزاب السمسونايت)، وهؤلاء يجذبون الحزب دوما ليكون في كنف السلطة بينما يعمل الأساتذة على التميز ضمن معارضة سياسية ذات برنامج. وعندما شارك الحزب في السلطة بعد انتخابات 2019 فازت جماعة السمسونايت بالوزارات، وبرر الأساتذة التنازلات بالحفاظ على بنية الحزب مرحليا.
سيرة سياسية لا توحي بالثقة
بالأرصدة السياسية المذكورة آنفا نستعرض سيرة المترشح، فنجد سيرة سياسية لا توحي بالثقة. فعند انطلاق الثورة كان القوميون من قادتها في تونس وتحدثوا بحماس عن الربيع العربي باعتبارهم من صنّاعه، ولكن بعد خوض انتخابات مصر وخسارة التيار القومي أمام الإخوان لحس القوميون في مصر وفي تونس خطاب الربيع العربي، وتكلموا عن المؤامرة الدولية على الأمة وعن الربيع العبري بقيادة برنار ليفي (مقال حسنين هيكل في الأهرام في شباط/ فبراير 2012).
من العسير على الجمهور المسيس الذي لا تقوده الدعاية الإعلامية أن يسلم للمرشح بتوبة سياسية، وسيحمّله بالتالي كل وزر إسناد الانقلاب على كتفيه؛ بما يجعله منقلبا ثانويا تحت المنقلب الرئيسي ولا يبقى له إلا أن يساند الأول إذا كُتب له المرور إلى دور ثان
وعندما انقلب العسكر المصري على التجربة الديمقراطية وجدنا القوميين ومنهم حركة الشعب في مقدمة المرحبين بالمنقلب باعتباره عبد الناصر الثاني، بل إن المنشق حفتر حظي لدى القوميين بمكانة عظيمة. وقد مر وقت طويل قبل أن تنخفض لهجة الحماس للانقلاب ويتظاهر القوميون بالخجل من سيرته، خاصة بعد حرب الطوفان الفاضحة.
في تونس شاركت حركة الشعب في الانتخابات وفازت بمقاعد نيابية في فترة 2014-2019 وفي فترة 2019-2021، وشاركت في توليف حكومة الرئيس وهي فكرتهم التي تم بها كسر مبدأ دستوري بأن يؤلف الحزب الأول الحكومة؛ ولكن لأن الحزب الأول إسلامي فإن حركة الشعب وقفت مع الرئيس لكسر المبدأ وكان لها ما أرادت. ثم سارت سيرة المنقلب في الاعتداء على الدستور حتى قام بحركة 25 تموز/ يوليو الانقلابية، فكانت الحركة وأمينها العام في مقدمة أنصاره، ولم تنفك تحميه في كل ظهور إعلامي وفي كل مناسبة للتحرك ضده، حتى داخل النقابات كانت الحركة تعارض وتعتبر كل معارضة للرئيس صب ماء في طاحونة الإخوان.
أول خطوة بعيدة عن الانقلاب كانت إعلان الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ضد الرئيس، وقد بدا الأمين العام في خطاب الدعاية وهو يقول جملا أشد قسوة على الرئيس مما كانت تقوله المعارضة (بمن فيها حزب النهضة)، بل يذهب إلى إدانة الفعل الانقلابي الذي كان صلبه ويعتبره اعتداء على الديمقراطية. هذا الانقلاب في الخطاب بـ180 درجة سبب كاف لفقدان الثقة بهذا المرشح؛ إنها استفاقة متأخرة وتُقرأ كاستفاقة منافقة للجمهور، خاصة أنه لم يسبقها نقد ذاتي عميق وصريح وبصوت مسموع جدا لمرحلة إسناد الانقلاب، وهو كلام لم ينطقه المرشح ولا نظنه يفعل.
من العسير على الجمهور المسيس الذي لا تقوده الدعاية الإعلامية أن يسلم للمرشح بتوبة سياسية، وسيحمّله بالتالي كل وزر إسناد الانقلاب على كتفيه؛ بما يجعله منقلبا ثانويا تحت المنقلب الرئيسي ولا يبقى له إلا أن يساند الأول إذا كُتب له المرور إلى دور ثان، فالتونسيون رغم فرقتهم يفرقون بين النسخة الأصلية والنسخة الكاربونية.
نجزم قبل الموعد بأن هذا المرشح نسخة كاربونية من الانقلاب ترشح ليفاوض على حصة من السلطة بعد فوز النسخة الأصلية، وهذه الحركة لا تختلف في شيء عن نيل السلطة على ظهر دبابة.
هذا المرشح يدخل على التونسيين المتعلمين بكل رصيد فشل قوميي الشرق العربي، وعليه قبل أن يحدثهم عن تونس العربية أن يحميهم من الشرق العربي الذين علموا العرب تقنية الانقلابات العسكرية وخطاب الإنقاذ
إعلان نعي القوميين العرب في تونس
القومي العربي الذي فقد الدبابة لن يصل إلى السلطة، لقد تكلم بتحرير فلسطين لمدة سبعين سنة ولم يقدم لفلسطين سوى نايف حواتمة، وانتهى ملف فلسطين عند حماس الإخوانية التي تُثخن في الصهاينة.. وحدّثوا العرب عن توحيد الأمة العربية فانتهوا ينتظرون نجدة إيرانية لنصرة العرب، وحدّثوا العرب عن الاشتراكية فانتهوا يبيعون مصر للإمارات، ولا يمكن بحال حماية قوميي تونس من عاهات قوميي الشرق فالعرق دساس.
هذا المرشح يدخل على التونسيين المتعلمين بكل رصيد فشل قوميي الشرق العربي، وعليه قبل أن يحدثهم عن تونس العربية أن يحميهم من الشرق العربي الذين علموا العرب تقنية الانقلابات العسكرية وخطاب الإنقاذ (ولن يفعل فقد سار سيرتهم) وهو يحمل عاهات السيسي السياسية على كتفيه.
سيكون لانتخابات تونس المضروبة مزيّة إعلان نهاية المرشح باسم القومية العربية، فتونس كانت عربية قبل ظهور خطاب القوميين العرب، مثلما كانت إسلامية قبل ظهور خطاب الأسلمة الإخواني، وقد كانت تقدمية سبّاقة قبل ظهور اليسار الفرانكفوني.. هل هذه جمل تمجد القُطرية؟ أبدا، هذه جمل تحرر من ترهات الخطاب القومجي، وعلى مدرس الثانوية أن يعود إلى السبورة والطبشور ويطلب تقاعد مريحا براتب مدرس تعليم ثانوي.. هذا مكان مريح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حركة الشعب التونسية القوميين انتخابات الإنقلاب تونس انتخابات القوميين حركة الشعب مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التیار القومی الربیع العربی الشرق العربی حرکة الشعب هذا المرشح عن الربیع فی تونس
إقرأ أيضاً:
لويس أنطونيو تاغلي.. فرانسيس الآسيوي المرشح لخلافة البابا فرانشيسكو
لويس أنطونيو تاغلي كاردينال أسقفي فلبيني يعتبر أرفع شخصية كنسية من الفلبين استطاعت الوصول إلى الدوائر العليا في الفاتيكان، وهو أبرز رجل دين فلبيني في العصر الحديث، ويلقب بـ"فرانسيس الآسيوي" لقربه من البابا الراحل فرانشيسكو فكريا وروحيا، حسب الصحف التي تناولت مسيرته، كما حصد لقب "الأكثر تأثيرا في آسيا والفلبين" عامي 2022 و2024.
المولد والنشأةولد لويس أنطونيو غوكيم تاغلي يوم 21 يونيو/حزيران 1957 في مدينة مانيلا بالفلبين، وجده من أسرة فلبينية أرستقراطية، وأمه أصولها تنحدر من أسرة صينية ثرية هاجرت إلى الفلبين، وله أخ واحد.
تلقبه أسرته بـ"تشيتو"، وبعدما حظي بشهرة واسعة انتشر هذا اللقب بين محبيه.
تلقى تاغلي تعليمه الديني في مدرسة القديس أندراوس في باراناكي، التي كانت تديرها جمعية المبشرين.
الدراسة والتكوين اللاهوتيكانت رغبة تاغلي أن يصبح طبيبا، لكنه قرر فيما بعد دخول إكليريكية القديس يوسف في مانيلا، وتعلم الفلسفة في جامعة أثينايوم واللاهوت في كلية لاهوت لويولا، وانتقل بعدها للدراسة في جامعة أتينيو دي مانيلا وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس عام 1977، وبعدها نال الماجستير.
بدأ تاغلي خدمته الكنسية كاهنا في أبرشية إيموس، وخدم في الرعايا وعمل مديرا روحيا لإكليريكية اللاهوت فيها، ونال رتبة الشمّاسية عام 1981 ثم درجة الكهنوت عام 1982، ثم أصبح مديرا روحيا وأستاذا في الإكليريكية، فرئيسا لها بين 1983 و1985.
أُرسل الشاب بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية للدراسة في الجامعة الكاثوليكية الأميركية في واشنطن، وتخرج فيها بشهادة بكالوريوس في علم اللاهوت عام 1987، وبعدها دكتوراه بمرتبة الشرف العليا في مبدأ الأسقفية الجماعية في تعليم وممارسة البابا بولس السادس عام 1991.
إعلانيتقن تاغلي اللغات التاغالوغية والإنجليزية والإيطالية، ولديه معرفة بالفرنسية والكورية والصينية واللاتينية.
يعد تاغلي من الناحية اللاهوتية والسياسية "معتدلا"، إذ يعرف بانفتاحه على السماح للكاثوليك المطلقين والمتزوجين مدنيا بتناول القربان المقدس، كما ينتقد "لهجة الكنيسة القاسية" تجاه الشواذ جنسيا والأمهات غير المتزوجات والمتزوجين للمرة الثانية، ولا يتخذ موقفا عدائيا نحو قانون "الصحة الإنجابية" الذي تروج له حكومة الفلبين، لكنه في المقابل لا يدعمه صراحة.
لا يعارض الاتفاق السري بين "الفاتيكان والصين"، ويعد من أبرز داعمي الانفتاح الحذر على بكين، وكلّف سابقا بمهام في إطار الكنيسة الآسيوية تتقاطع مع السياسة الفاتيكانية تجاه الصين، كما يعتبر من أبرز المنتمين إلى "مدرسة بولونيا"، التي تنظر إلى المجمع الفاتيكاني الثاني باعتباره نقطة تحول جوهرية في مسار الكنيسة، لا مجرد امتداد للتقليد السابق.
يُعدّ من الوجوه البارزة في الترويج لمفهوم "الكنيسة السينودسية"، إذ شارك بفاعلية في "مسيرة السينودس من أجل السينودسية" التي أطلقها البابا فرانشيسكو لتعزيز روح المشاركة والتشاور داخل الكنيسة.
في المقابل، وجهت إليه انتقادات شملت التشكيك في تكوينه اللاهوتي، إذ كان عضوا في هيئة تحرير عمل تاريخي ذي توجه تقدمي حول المجمع الفاتيكاني الثاني، وهو المشروع الذي تعرّض لانتقادات من البابا بنديكت الـ16 نفسه.
التجربة الدينيةعاد تاغلي إلى الفلبين بعد أن أنهى دراسته في أميركا، واستأنف عمله رئيسا للإكليريكية، وكان حينئذ أيضا عضوا في مجلس الكهنة ومجلس المستشارين الأسقفيين، ثم عُين عام 1993 نائبا أسقفيا للرهبنات، كما عين عضوا في اللجنة اللاهوتية الدولية عام 1997.
عام 1998 عُين راعي كاتدرائية إيموس، وكان يدرّس علم اللاهوت ويدير الخلوات الروحية وينظم دورات للكهنة والرهبان في بلاده، كما شارك في تلك الفترة بمؤتمر الأساقفة الفلبينيين واتحاد مؤتمرات الأساقفة في آسيا، وحظي بشهرة واسعة.
إعلانصار أسقفا لأبرشية إيموس بداية الألفية، إلى أن ترأس أساقفة مانيلا عام 2011 (أكبر وأهم أبرشية في الفلبين)، وعيّنه في هذا المنصب البابا بنديكت الـ16، وترأس منظمة كاريتاس الدولية عام 2015 التي تدير أكثر من 150 منظمة إغاثية كاثوليكية حول العالم.
وفي العام نفسه، عيّنه البابا فرانشيسكو رئيسا للاتحاد الكاثوليكي العالمي للكتاب المقدس، ثم انتقل إلى الفاتيكان عام 2019، وعُين رئيسا لمجمع تبشير الشعوب، وهو من أهم الأقسام في الجهاز الإداري للفاتيكان، ويعنى بالإشراف على الإرساليات الكاثوليكية حول العالم.
صار بعدها عضوا في رتبة الأساقفة من البابا فرانشيسكو عام 2020، وكان أول آسيوي يتولى هذا المنصب. رقي عام 2021 إلى عضو في إدارة ممتلكات الكرسي الرسولي، وهو الذراع المالية للفاتيكان والمسؤول عن إدارة أمواله واستثماراته.
أقيل تاغلي من القيادة العليا لمنظمة كاريتاس الدولية عام 2022 في إطار إصلاحات داخلية تبناها البابا فرانشيسكو، عقب شكاوى تلقاها حول تعرّض بعض الأفراد لـ"التنمّر وسوء معاملة الموظفين"، على الرغم من أن التحقيقات أثبتت عدم تورط تاغلي.
عام 2024 اختاره البابا فرانشيسكو مبعوثا خاصا إلى المؤتمر الإفخارستي الوطني في إنديانا بوليس في الولايات المتحدة في الفترة من 17 إلى 21 يوليو/تموز، كما تولى منصب محافظ مجمع تبشير الشعوب في روما، ومسؤولية مكتب التبشير في الفاتيكان.
أبرز المناصب والمسؤوليات نائب رئيس قسم التبشير الأول والكنائس الخاصة الجديدة في دائرة التبشير. مستشار أعلى للجامعة الحبرية الأوربانية. كبير الأساقفة الفخري لمانيلا. نال درجة الأسقفية عام 2001 وتولى أبرشية إيموس. رئيس أساقفة مانيالا عام 2011. مشارك في المجمع المغلق الذي انتخب فيه البابا فرانشيسكو عام 2013. رئيس مفوض للجمعية العامة غير العادية الثالثة لسينودس الأساقفة عام 2014. رئيس مفوض للجمعية العامة العادية الـ14 لسينودس الأساقفة عام 2015. رئيس منظمة كاريتاس الدولية عام 2015. رئيس مجمع تبشير الشعوب بتعيين من البابا فرانشيسكو عام 2019. رقي إلى رتبة كاردينال عام 2020. إعلان