تحقيق التوازن.. كم يجب أن تدخر مقابل أن تستثمر؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
يعد اتخاذ قرار -بشأن مقدار الأموال التي يجب تخصيصها للادخار مقابل الاستثمار- معقدا ولكنه ضروري لصحة مالية طويلة الأمد. ووفقا لمقالة في فوربس للخبير المالي جيسون كيرش، فإن العمل لتحقيق هذا التوازن يتطلب فهم الاختلافات الأساسية بين الادخار والاستثمار وكيفية توافقها مع أهدافك المالية.
والادخار عادةً ما يوفر الأمان والسيولة، مما يشكل شبكة أمان للاحتياجات القصيرة الأجل والطوارئ.
ومن ناحية أخرى، يركز الاستثمار على النمو طويل الأجل، مما يوفر عوائد محتملة أعلى من خلال تخصيص الأموال في أصول مثل الأسهم والسندات والعقارات.
ومع ذلك، فإن هذه الاستثمارات تأتي بمخاطر أعلى، بما في ذلك التقلبات في السوق التي يمكن أن تؤثر على قيمة الاستثمارات بمرور الوقت.
تحديد الأهداف المالية بوضوحيؤكد كيرش أهمية تحديد أهداف مالية واضحة لتحديد التوازن المناسب بين الادخار والاستثمار. فالأهداف القصيرة الأجل، مثل الادخار لقضاء عطلة أو إصلاحات منزلية، قد تتطلب أصولا أكثر سيولة مثل حسابات الادخار.
وفي المقابل، يمكن أن تستفيد الأهداف طويلة الأجل، مثل التقاعد أو شراء منزل، من العوائد المحتملة الأعلى للاستثمارات.
ويعد إنشاء صندوق للطوارئ خطوة حاسمة في التخطيط المالي وفق فوربس، وتقترح المجلة أن هذا الصندوق يجب أن يغطي نفقات المعيشة لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر، رغم أن المبلغ المحدد يمكن أن يختلف بناءً على الظروف الفردية، مثل استقرار الوظيفة والدخل.
تقدم مقالة فوربس أيضا إستراتيجيات عملية لكل من الادخار والاستثمار. ويمكن أن تساعد التحويلات الآلية إلى حسابات الادخار واستخدام حسابات التوفير عالية الفائدة في بناء المدخرات بكفاءة أكبر.
وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في زيادة المدخرات إلى أقصى حد، توفر شهادات الإيداع "سي دي إس" (CDs) أسعار فائدة أعلى مقابل سيولة أقل.
أما فيما يتعلق بالاستثمار، فإن التنويع هو المفتاح وفقا لكيرش، حيث يساعد توزيع الاستثمارات عبر فئات الأصول المختلفة والمناطق الجغرافية على تخفيف المخاطر مع وضع محفظتك لتحقيق النمو.
يلعب أفق الاستثمار دورًا حاسمًا في تحديد المزيج الصحيح من الأصول، حيث تتيح الأهداف طويلة الأجل استراتيجيات استثمارية أكثر جرأة.
أهمية المراجعات المالية المنتظمةيسلط كيرش الضوء على أهمية مراجعة وتعديل خطتك المالية بانتظام، حيث يشير إلى أنه ومع تغير الظروف الحياتية، يجب أن تتغير إستراتيجياتك المالية أيضًا.
وتضمن المراجعات الدورية أن تظل تخصيصات الادخار والاستثمار متماشية مع احتياجاتك وأهدافك المالية المتغيرة.
وفي النهاية، فإن تحقيق التوازن بين الادخار والاستثمار ضروري لتحقيق الأمان المالي والنمو. ومن خلال فهم الأدوار التي يلعبها كل منهما في خطتك المالية الشاملة، ومراجعة وتعديل إستراتيجياتك بانتظام، يمكنك بناء أساس مالي قوي يدعم احتياجاتك الحالية وطموحاتك المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تمويل شخصي الادخار والاستثمار
إقرأ أيضاً:
سبب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية.. أحمد هارون يوضح
كشف الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، أن الضمير لا يعمل على منع الإنسان من ارتكاب الأخطاء، وإنما دوره الأساسي هو منع الشعور بالمتعة أثناء الخطأ.
وتابع أحمد هارون خلال تقديم برنامج «علمتني النفوس»، على قناة «صدى البلد» أن الإنسان ليس ملاكًا ولا نبيًا معصومًا، بل هو كائن بطبيعته يخطئ ويتوب، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".
وأضاف الدكتور أحمد هارون، أن الإنسان يتكون من الجسد، النفس، والروح، كما أن شخصيته تتأثر بأفكاره، مشاعره، وسلوكياته، والتي تتشكل بدورها من العوامل الوراثية والبيئة المحيطة.
وأكد هارون أن أي خلل في هذا التوازن قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مختلفة، موضحًا أن الأنانية المفرطة قد تؤدي إلى اضطرابات مثل اضطراب الشخصية النرجسية، حيث لا يرى الشخص إلا نفسه ولا يتقبل آراء الآخرين.
واختتم الدكتور أحمد هارون أن التوازن بين الأنا والضمير هو المفتاح للحفاظ على صحة نفسية سليمة، مؤكدًا أن الإنسان يجب أن يراقب نفسه ليحدد أي جزء من شخصيته يسيطر عليه بشكل غير صحي.