سكاي نيوز عربية:
2024-09-11@12:27:07 GMT

قبور فوق قبور.. الحفارون منهكون في غزة

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

طبقات من القبور مكدسة على عمق تحت الأرض في مقبرة ضخمة في غزة، حيث يقضي سعدي بركة أيامه في الحفر في الأرض، لإفساح المجال لمزيد من الموتى.

ويقول "في بعض الأحيان نبني القبور فوق القبور".

يبدأ بركة وفريقه من حفاري القبور المتطوعين في مقبرة دير البلح عملهم عند شروق الشمس، بحفر مقابر جديدة أو إعادة فتح مقابر موجودة بالفعل.

وقد تأتي الجثث في بعض الأحيان من مسافات بعيدة بالكيلومترات، من مناطق من غزة حيث دمرت المقابر وبات لا يمكن الوصول إليها.

مقبرة واحدة كبيرة

أدى قرع طبول الموت المستمر منذ أكتوبر إلى مقتل ما يقرب من 2 بالمئة من سكان غزة قبل الحرب.

وقام الجيش الإسرائيلي بحفر وقصف أكثر من 20 مقبرة، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي حللتها مؤسسة "بيلينغكات" الاستقصائية.

ونقلت القوات الإسرائيلية عشرات الجثث إلى إسرائيل بحثا عن الرهائن، وعندما تعاد الجثث على متن شاحنات إلى غزة، غالبا ما تكون متحللة ولا يمكن التعرف عليها، وتدفن بسرعة في مقبرة جماعية.

حنين سالم، مصورة وكاتبة من شمال غزة، فقدت أكثر من 270 من أفراد عائلتها في عمليات القصف، قالت إنه تم انتشال ما بين 15 و20 منهم، بعضهم بعدما دمرت القوات المقابر والبعض الآخر نقله الأقارب خشية أن تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير قبورهم.

وأضافت: "لا أعرف كيف أشرح شعوري عندما أرى جثث أحبائي ملقاة على الأرض، متناثرة، قطعة من اللحم هنا وعظام هناك. بعد الحرب، إذا بقينا على قيد الحياة، سنحفر مقبرة جديدة وننثر عليها الورود والماء لأرواحهم الطيبة".

نواف الزريعي، عامل مشرحة في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، يقف في الخطوط الأمامية لاستقبال الموتى.

ويقوم العمال بتغطية الجثث بالبلاستيك لتجنب وجود بقع دم على الأكفان البيضاء.

وقال "نمسح الدم عن وجوههم حتى يكونوا في حالة مناسبة عندما يودعهم أحباؤهم".

مصير غامض

المصير الغامض لجثث الأقارب يطارد العائلات.

موسى جمعة، طبيب العظام الذي يعيش في الضفة الغربية، أودت الحرب بحياة 21 من أقاربه في غزة.

وقتل محمد، ابن عم جمعة، في غارة جوية إسرائيلية في وقت مبكر من الحرب بينما كان يقود سيارة إسعاف في جنوب غزة ودفن في رفح، بعيدا عن منزل العائلة في وسط غزة.

ولحقت أضرار بالمقبرة في هجوم لاحق، وقال جمعة إنه لا يوجد أي أثر لجثة محمد.

ودمرت غارة جوية في ديسمبر منزل عم جمعة، ما أسفر عن مقتل عمته وطفليها، ميرا ( 8 سنوات) وعمر( 10 سنوات).

وهرع عم جمعة، الطبيب هاني جمعة، إلى منزله للبحث وسط الأنقاض، وقبل أن يتمكن من العثور على جثة ميرا، قتلته ضربة جوية أيضا.

وفي يوليو، قتلت دبابة إسرائيلية اثنين خرين من أبناء عمومته، هما محمد وبهاء.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأقمار الصناعية مستشفى شهداء الأقصى الضفة الغربية الأنقاض حماس غزة قبور الأقمار الصناعية مستشفى شهداء الأقصى الضفة الغربية الأنقاض شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تحرق التحصينات الروسية بواسطة مسيرات التنين (شاهد)

لجأت أوكرانيا إلى استخدام عدد كبير من طائرات مسيرة، قادرة على إطلاق كتل من اللهب الحارق، تعرف باسم التنين، خلال المعارك مع القوات الروسية.

وأشارت وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن المسيرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، تسقط سيلا من اللهب الناري، وهو معادن منصهرة، في الغابات الشاسعة والكثيفة، التي تتحصن فيها القوات الروسية.

وكشفت مواقع أوكرانية، أن المادة المقذوفة، هي مزيج الثيرمايت، وهو مركب شديد الاشتعال، مكون من أوكسيد الحديد وبودرة الألمنيوم، ويحترق مخلفا حرارة تصل إلى 2200 درجة مئوية.

ويمكن للمركب، حرق الأشجار والمساحات المزروعة، التي يتحصن بها الجيش الروسي، ويخفي خنادقه، بصورة واسعة، مما يؤدي لقتل أو خنق الجنود بالأدخنة، فضلا عن تفجير مستودعات الذخيرة والأسلحة.

وجاءت تسمية "مسيرات التنين" على اعتبار أن سقوط الثيرمايت من تلك الطائرات يشبه النار الخارجة من فم التنين الأسطوري.

ويرى الخبير العسكري البريطاني نيكولاس دروموند إن هدف القوات الأوكرانية من استخدام مسيرات التنين هو بث الرعب النفسي في صفوف الجنود الروس".



وأوضح دروموند أن الهجمات باستخدام هذه الطائرات تشعل النار في مواقع جنود الروس وتخلق حالة من الذعر مثل هذه الأسلحة لا تؤدي فقط إلى إصابات جسدية، ولكنها تؤثر أيضا على الحالة النفسية للقوات المستهدفة، مما يجعلها أقل فعالية في القتال.

وجرى اكتشاف الثيرمايت في تسعينيات القرن التاسع عشر وكان يستخدم في الأصل في لحام خطوط السكك الحديدية.

ولكن سرعان ما أصبحت قوته العسكرية واضحة، حيث استخدمه الألمان خلال الحرب العالمية الأولى بإسقاطه من المناطيد كقنابل فوق بريطانيا.

وكذلك أستخدم من قبل قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لتعطيل المدافع التي يتم الاستيلاء عليها، عن طريق وضع الثيرمايت في فتحة المدفع وإذابة السلاح من الداخل.

Ukrainian forces getting better at using Dragon's Breath FPV drones to drop incendiary mixture. pic.twitter.com/uVpN4BdlX7 — Clash Report (@clashreport) September 5, 2024

مقالات مشابهة

  • الواثق البرير: هذه القوات وفي ظل رفضها من أحد طرفي الحرب، يمكن أن تتحول إلى طرف ثالث
  • الإطارى أو الحرب
  • قائد سابق لحلف «الناتو» يعدد 3 دروس ميدانية لـ«أنفاق غزة»
  • على خلفية نشر قوة لحفظ السلام .. مخاوف من تكرار التجربة الصومالية في السودان
  • حرب السودان :حقائق غير قابلة للنفي (3)
  • مروان آل جمعة رئيسا لاتحاد الهوكي..والمعمري نائبًا
  • بعد حفر 68 مقبرة جماعية ومعرفة 900 ضحية.. يونيتاد يودع العراق
  • أوكرانيا تحرق التحصينات الروسية بواسطة مسيرات التنين (شاهد)
  • مصر وسيناء مقبرة الغزاة
  • اليوم بدء تنسيق قبول الطلاب الوافدين بكليات جامعة الأزهر