حكم النذر في الإسلام.. حمدي علي الجهيني يتناول الشروط والأحكام (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
كشف الشيح حمدي على الجهيني أحد علماء وزارة الأوقاف، معنى وحكم النذر، موضحًا أن النذر هو إلزام المسلم المكلف نفسه طاعة لله تعالى لا تجب عليه شرعاً، وينعقد بكل لفظ يفيد الالتزام.
البلاء يكون على قدر إيمان المرءوقال الجهيني خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن البلاء يكون على قدر إيمان المرء، حيث قال تعالى: « الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ».
وتابع: وعن النبي صل الله عليه وسلم قال: «أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة».
البعض يربط الابتلاء بعدم تنفيذه للنذروأشار إلى أن سنة الحياة تتمثل في الابتلاء، كما أن البعض يربط الابتلاء بعدم تنفيذه للنذر الذي قطعه على نفسه، موضحًا أن التقصير في تنفيذ الندر قد يعاقب الله عليه عبده في الدنيا أو الآخرة.
ونوه إلى أنه من شروط النذر أن يكون الناذر عاقلاً بالغاً، فلا نذر على مجنون أو صبي، ولو نذر أحدهما شيئاً فلا يجب عليه الوفاء به بعد الإفاقة والبلوغ.
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد 150 ندوة علمية دعوية بعنوان: “من غشنا فليس منا" بعدد من إدارات الأوقاف الفرعية.
يأتي هذا فى إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم الدعوي والتثقيفي لنشر الفكر الوسطي المستنير من خلال تنفيذ الندوات التوعوية بالمساجد
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، ونخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين، والذين تحدثوا حول فضل العمل وضرورة السعي من أجله مع الالتزام بالأمانة والصدق وعدم الغش.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الله أمر عباده بالسعي والعمل والاجتهاد وبين أن هذا طريق الأنبياء والمرسلين حتي لا يكون العبد عالة علي غيره ووضح ذلك نبينا- صلي الله عليه وسلم - حينما قال:" ما من نبي إلا ورعي الغنم"، وقال أيضا:" كنت أرعي الغنم على قراريط لأهل مكة".
وأضاف العلماء، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن العمل والكسب صفة الأنبياء قبله فقال - صلي الله عليه وسلم-:" ما عمل أدمي قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله دَاوُدَ كان يأكل من عمل يده".
كما أشار العلماء إلى أن الشريعة حثت علي الاشتغال بالصناعة والتجارة لأهميتهما في تقدم الأمم ورقيها وحتى تؤتي التجارة والصناعة الثمرة المرجوة منها لابد وأن يتخلق الصانع بالأخلاق الحميدة ويبتغي بصناعته نفع نفسه ورقي مجتمعه، وأن يتصف الصانع والتاجر بخلق الأمانة وإتقان العمل وجودة الصنع، وليعلم الجميع أنه مراقب من الله أولا قبل المخلوق حيث إن عدم إتقان العمل وتجويده يعد من الإثم والخيانة الممحقة للبركة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من غشنا فليس منا "ولذلك خَص النبي - صلي الله عليه وسلم- التاجر الأمين الصدوق أنه مع النبيين والصديقين والشهداء.
وأوضح العلماء أن الغش كما يقول ابن عرفة: في حدوده: إبداء البائع ما يوهم كمالا في مبيعه كاذباً أو كتم عيبه. وقال في لسان العرب: الغش نقيض النصح. والغش له صور كثيرة منها غش الراعي لرعيته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسلام بوابة الوفد الوفد حكم النذر المسلم طاعة لله الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم 17 قافلة دعوية بمساجد الإدارات الفرعية
اطلقت مديرية أوقاف الفيوم عدد من القوافل الدعوية، متوجهة إلى القرى بجميع إدارات الأوقاف الفرعية، ضمن جهود وزارة الأوقاف المصرية لتحقيق استراتيجيتها في بناء الإنسان.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالمناطق النائية والقرى البعيدة، لضمان وصول الرسالة الدعوية والتوعوية إلى جميع فئات المجتمع.
وشارك في هذه القوافل عدد من القيادات الدينية البارزة، يتقدمهم الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ طه علي مسئول المساجد بالمديرية، وفضيلة فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد عبد الكريم عضو المكتب الفني بالمديرية، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، إلى جانب نخبة من العلماء والأئمة المميزين علميا ودعويًّا في ندوة بعنوان: "تحصين الشباب ضد التيارات المنحرفة مسؤوليتنا جميعا".
العلماء: ديننا الحنيف خص الشباب بمزيد من العناية والاهتمام
وخلال اللقاء أكد العلماء، أن دينُنا الحنيفُ، خص عهدَ الشباب بمزيد من العناية والاهتمام، ونبَّه على دوره في بناء الذات وتكوينها، فالشباب ربيع الحياة والعمر، وعهد اكتمال البناء الجسدي والنضج العقلي، حيث يقول الحق سبحانه: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ"، كما أرشدنا الشرع الحنيف إلى ضرورة اغتنام عهد الشباب بما ينفع النفس والدين والوطن عبادةً وعملًا، وألا ينجرف وراء الأفكار المنحرفة وهذه مسؤوليتنا جميعا حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ"، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "لا تَزُولُ قَدمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟".
وأشار العلماء إلى أنه يجب على الشباب أخذ الحيطة والحذر من هذا الفكر المتطرف البعيد عن سماحة الاسلام؛لأنه يهدف إلى تشويه صورة الإسلام الحقيقي بأنه رحمة وسماحة وسلام ينشر الأمن والطمأنينة بين الناس جميعًا، إلى جانب أنهم يجعلون من عملائهم الذين يعتنقون هذا الفكر الهدام أعداء لأوطانهم ومجتمعاتهم وذويهم ويدفعون بهم ليكونوا معاول هدم.
كما أوضح العلماء، أن كل من يفهم دينه فهما صحيحًا يجب عليه أن يكون في مقدمة المدافعين عن الوطن والمحافظين على سلامته واستقراره، ويصبح جنديا في مسيرة البناء والتنمية، ومتفانيا في واجبه من أجل الدفع قدما بمسيرة العمل والانتاج.
هذا وقد أثنى الحضور على هذه المبادرة، معربين عن تقديرهم لجهود وزارة الأوقاف في تفعيل الدور الدعوي، لا سيما في المناطق النائية التي تحتاج إلى مثل هذه اللقاءات البناءة، داعين إلى أهمية استمرار هذه القوافل الدعوية، لما لها من أثر عميق في نشر القيم الأخلاقية والدينية، وتعزيز روح التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد.