بغداد اليوم -  بغداد

دعت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الجمعة (16 آب 2024)، إلى تعديل قانون التعليم العالي الأهلي رقم (25 لسنة 2016)؛ ليتناسب مع الواقع العملي للجامعات والكليات الأهلية، ومعالجة المشكلات الناتجة عن تطبيق القانون، بما يؤدي إلى توسيع صلاحيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تتيح لها المتابعة والإشراف والمراقبة والتوجيه بخصوص أداء الجامعات.

وقالت الهيئة في بيان تلقته "بغداد اليوم، إن "فريقا مؤلفا في دائرة الوقاية قام بزيارات إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من دوائرها للتعرف على واقع حال الجامعات والكليات الأهلية"، مبينة أن "القانون رقم (25 لسنة 2016) أضعف صلاحيات الوزارة في المتابعة والإشراف التي تسمح بالتدخل ومراقبة أدائها، وعدم تمكينها من متابعة الشؤون الإدارية والمالية".

 وأضافت أن "القانون تم تمريره بعد إزالة وتغيير كثير من المواد والفقرات المهمة التي تستدعي الحاجة تشريعها مما أدى إلى تقييد أداء وصلاحيات الوزارة، بحسب المسؤولين في دائرة التعليم الجامعي الأهلي".

وأوضحت أن "دائرة الوقاية، وفي تقرير أرسلت نسخة منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولجنة التربية والتعليم النيابية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، اقترحت إعادة النظر في موضوع إعفاء الجامعات والكليات الأهلية من ضريبتي الاستقطاع المباشر والدخل، وإلزامها بتسديد الضريبة إلى وزارة المالية/ الهيئة العامة للضرائب"، منبهةً إلى "عدم التزام دائرة التعليم الجامعي الأهلي بإيقاف التعاملات مع الكليات التي لم تسدد المبالغ الضريبية التي بذمتها".

ولفتت إلى أن "الوزارة لم تقم بتعليق القبول في (34) جامعة وكلية أهلية لم تسدد حصة الوزارة من الإيرادات السنوية البالغة (3%) من إجمالي الإيرادات السنوية منذ العام 2016؛ بالرغم من إمهالها مدة ثلاثة أشهر للتسديد، وبخلافه يتم تعليق القبول فيها".

وتابعت أن "التقرير أوصى بمراعاة التخطيط النوعي عند استحداث الكليات والجامعات الأهلية على ضوء احتياجات سوق العمل وفق دراسة جدوى فنية واقتصادية، وتأليف لجان تدقيق ومراجعة للكليات المستحدثة سابقا تتولى تدقيق الأبنية والمساحات وطبيعة العقار، والطاقة الاستيعابية والهيئات المؤسسة والكادر التدريسي وتشخيص المخالفات، وتعليق القبول فيها في حال وجود مخالفات، فضلا عن وضع رؤية جادة لاستحداث جامعات حكومية، بما يتماشى مع الحاجة حسب التوزيع الجغرافي السكاني، وتعزيز دور وزارتي التخطيط والصحة عند استحداث الجامعات، والتأكيد على عدم الموافقة على استحداث أي جامعة أو كلية أو أقسام تابعة لها؛ إلا بعد استكمال متطلبات الاستحداث كافة".

وتحدث عن "أهمية تفعيل دور جهاز الإشراف والتقويم العلمي من خلال الزيارات الميدانية للجامعات والكليات ومتابعة أعمالها، ووضع سياق عمل ثابت لعمل لجان المتابعة في دائرة التعليم الجامعي الأهلي ؛للقيام بدورها بشكل دوري ومستمر"، داعية إلى "إلزام التدريسيين والموظفين العاملين في الجامعات والكليات بالتوقيع على تعهد بعدم العمل في الجامعات الحكومية، بما لا يتعارض مع القوانين النافذة".

واختتمت الهيئة بيانها، بأن "التقرير تطرق إلى وجود (46) من أصل (72) كلية وجامعة أهلية في العراق تحمل اسم  (كلية الجامعة)؛  بالرغم من عدم   تطابق اسمها مع مستواها، وهي بمستوى كلية وليس جامعة"، مشددة على "ضرورة إلزام الجامعات والكليات بتطبيق معايير الجودة والمعايير والمؤشرات الخاصة بدليل التصنيف العراقي للجامعات لغرض قياس الأداء المؤسسي لها، إضافة إلى عقد المؤتمرات العلمية بصورة دورية بمشاركة باحثين من الدول المتقدمة علميا،وإعداد خطط بحثية رصينة، ونشرها في مجلات عالمية معتمدة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجامعات والکلیات التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: ختام البرنامج التدريبي إعداد قادة الابتكار الاجتماعي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الابتكار بات أداة أساسية لبناء مجتمع عصري مستنير قادر على تجاوز التحديات، مثمنًا دور الشباب الجامعي في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا متسلحين بكل ما يقدمه العصر من أدوات.

وأكد على حرص الوزارة على تيسير كافة السبل والبرامج التي تؤهل الشباب الجامعي لبناء جيل واعٍ بالتحديات المحلية والعالمية بما يتسق مع مبادىء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ومستهدفات السياسة الوطنية للابتكار المستدام ويتماشى مع رؤية الدولة لبناء مجتمع معرفي ومستدام.

 الابتكار أداة أساسية لبناء مجتمع عصري مستنير

وفي هذا السياق اختتمت فعاليات البرنامج التدريبي"إعداد قادة الابتكار الاجتماعي"، والذي نظمه معهد إعداد القادة،بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات وقطاع الأنشطة الطلابية بالوزارة، وقطاع الخدمة الإجتماعية، واستمرت فعالياته على مدار ستة أيام متتالية.

وفي كلمته،أشاد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، بقدرات الشباب الإبداعية، مؤكدًا أن تمكينهم استثمار وطني لا غنى عنه.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عليق، رئيس لجنة القطاع، أن خدمة المجتمع تبدأ من الميدان، وأن الشباب هم من يحملون لواء التطوير الحقيقي، موجهًا تحية تقدير لجهود الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، قائلاً: "أنتم صوت المستقبل، ومن هذه اللحظة تبدأ مرحلة جديدة للخدمة الاجتماعية تقوم على الإبداع والتأثير".

كما أشار النائب أحمد فتحي، عضو لجنة القطاع الاجتماعية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، إلى ضرورة إعادة بناء الصورة الذهنية لتخصص الخدمة الاجتماعية، موضحًا أن الهدف هو تمكين الشباب وتحويلهم إلى قادة مبادرات ومبدعين في مجالات التأثير المجتمعي، لافتًا إلى الاهتمام باللجان الاجتماعية والأنشطة الطلابية، لإعداد جيل يكون طليعة التغيير في المجتمع.

وأكد الدكتور عبدالحميد زيد، نقيب الاجتماعيين، أن مستقبل مهنة الخدمة الاجتماعية أمانة بين أيدي الشباب، مشددًا على أهمية دعمهم وتمكينهم من الإبداع والمشاركة في تطوير المجتمع، وقال إن الصورة الذهنية لا تُبنى بالشعارات، بل بالعمل الميداني والمبادرات الفعّالة".

 شهد اليوم الختامي العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها، محاضرة بعنوان "مهارات القيادة الاجتماعية في بيئات الابتكار" ألقاها الدكتور سعيد عشِيبة، الأستاذ بجامعة دمنهور، تناول خلالها مفاهيم القيادة الاجتماعية، ومهارات التأثير، واتخاذ القرار، والتعامل مع المشكلات، إلى جانب سمات القائد المبتكر، ومقومات بيئة الابتكار، كما طرح رؤى عملية حول بناء فرق فعّالة وقيادة مجتمعية تستند إلى المعرفة والتجديد.

الرئيس السيسي يبحث مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة تعزيز العلاقات الثنائيةرئيس مجلس الوزراء يفتتح محطة كهرباء من الرياح بالزعفرانة.. اليوم

كما عُقدت ورش عمل تطبيقية حول بناء مبادرات اجتماعية ريادية مبتكرة، حيث تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل، أسفرت مناقشاتهم عن الخروج بأكثر من 15 مبادرة قابلة للتنفيذ وتضمنت هذه المبادرات إجراءات محددة للتنفيذ، وجهات شريكة للتعاون، بالإضافة إلى مؤشرات واضحة لقياس الأداء، ومعايير مدروسة تضمن استدامة تلك المبادرات بشكل إجرائي وفعّال، خرج خلالها المشاركون بعدد من الأفكار والمبادرات الخلّاقة التي تهدف إلى تطوير قطاع العلوم الاجتماعية، ومعالجة الظواهر المجتمعية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تمكين شباب الاجتماعيين وتفعيل دورهم في تقديم حلول مجتمعية عملية ومستدامة.

كما تضمنت الجلسة الختامية مشاركة الطالب عمر الشبراوي من جامعة بنها والحاصل على سفير للنوايا الحسنة، حيث استعرض تجربته الريادية في مجال الابتكار وريادة الأعمال، مُجسدًا بقوة الفكر والإرادة صورة الشاب المصري الطموح، ومرسخًا لرسالة مفادها أن الشباب حين يُمكّنون، يصنعون المستحيل، أعقب ذلك عرض طلابي لمجموعة من المبادرات المختارة نتاج ورش العمل الذاتية.

وعلى هامش اليوم الختامي، استضاف معهد إعداد القادة، الاجتماع الثالث للجنة قطاع الخدمة الاجتماعية، بحضور نخبة من عمداء كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية على مستوى الجمهورية، إلى جانب شخصيات مجتمعية بارزة، من بينهم الدكتور ممدوح العربي والنائب أحمد فتحي، بما أضفى على اللقاء طابعًا تفاعليًا يجمع بين الرؤية الأكاديمية والخبرة الميدانية، في إطار سعي الوزارة لتعزيز جودة التعليم والارتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني
  • المالية النيابية تتجه لتعديل قانون هيئة مراقبة الإيرادات
  • جامعة صحار تشارك في الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم العالي في ظفار
  • التعليم العالي تطلق عمل أول فريق إعلامي جامعي تطوعي بجامعة ‏دمشق ‏
  • التعليم العالي: ختام البرنامج التدريبي إعداد قادة الابتكار الاجتماعي
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع جامعة KU Leuven البلجيكية
  • وزير التعليم العالي يلتقي نائب رئيس "كيه يو لوفين" لبحث التعاون مع الجامعات المصرية
  • وزير التعليم العالي يبحث فرص التعاون مع جامعة ڤي يو بي خلال زيارته لبروكسل
  • وزير التعليم العالي يبحث فرص التعاون مع جامعة «ڤي يو بي» خلال زيارته لبروكسل
  • وزير التعليم العالي يشهد الاجتماع التأسيسي لمؤسسة بيت مصر في باريس