«تعمير سيناء»: قطعنا شوطا كبيرا في بناء سوق العريش الحضاري لبيع الأسماك
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قال المهندس ناجي إبراهيم محمد، رئيس منطقة تعمير شمال سيناء، في بيان، إنه جاري تنفيذ أعمال مشروع سوق السمك الجديد بوسط مدينة العريش، مشيرا إلى أنه تم إنجاز شوط كبير من العمل في السوق، مؤكدا أن المشروع من المشروعات التنموية المهمة التي تشيد على أرض سيناء، وهو عبارة عن مبنى هيكلي من الخرسانة المسلحة، والمباني تم تنفيذها على مساحة 3700 متر مربع.
وأضاف أن المبنى يتكون من دور أرضي يحتوي على محلات جملة، وعادية، وسوبر ماركت عملاق بوسط السوق، وثلاجات مركزية ومصنع لتدوير مخلفات الأسماك بأطراف السوق، مشيرا إلى أن المبنى يتكون من بدروم، 2 مصعد، روف والدور الأرضي به 10 محلات جملة أيضا، بمساحة 36 مترا مربعا للمحل الواحد، و24 محلا لبيع الأسماك بمسطح يتراوح بين 25 و35 مترا.
وأكد وجود فراغات في السوق للتسهيل أثناء حركة بيع الأسماك ومصنع إعادة تدوير مخلفات الأسماك، ومصنع ثلج وثلاجات وسوبر ماركت، والدور الأول يحتوي على 3 كافتيريات بمسطح 200 متر مربع للكافتيريا الواحدة، وأيضا 9 محلات عادية لبيع الأسماك للمواطنين، 5 محلات جملة، 10 مكاتب إدارية للإدارة، ومصلى.
ولفت إلى أن الدور الثاني يحتوي على 10 محلات بمسطح يتراوح بين 150 إلى 250 مترا مربعا، والدور الثالث يحتوي على 10 مطاعم للأسماك بمساحة 200 إلى 250 مترا مربعا، مشيرا إلى أن السوق يعكس الوجه الحضاري لمدينة العريش ويكون بديلا عن السوق القديم الذي لم يعد يفي بمطالب المدينة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسماك العريش تعمير سيناء یحتوی على إلى أن
إقرأ أيضاً:
معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات.
ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.
نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.
لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.
بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.
لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية.
ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801