من يقف خلف انشطار الرأي العام !؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
عودتنا الطبقة السياسية على الانقسام حتى في القضايا البسيطة التي اصبحت جزء لا يتجزء من فلسفة المجتمع الذي ذاق طعم الديموقراطية الفتية وهو لازال يحبوا للوصول اليها ، التي استطيع وضعها في خانة البعد بين الواقع والطموح وبين مصادر القانون التي لا تأتي من فراغ بل هي نتاج ماتم توريده من الفقه والتشريع والعرف وقواعد العدالة ، كونها تعد من ضمن اليات تثبيت نظام الحكم ووسيلة من وسائل اسناد وانتقال السلطة سلمياً ، التي قد يعتبرها البعض بانها اصبحت تنتمي الى النظرية الثيوقراطية التي تستمد قوتها من نظرية الحق الالهي المباشر او غير المباشر ،يعتبرها الكثير هذا اليوم بانها امام تحديات جمة لاستغلال ثغرة عدم وجود رؤية ناضجة وواضحة وابهام من قبل المشرع لتعريف هوية الدولة وسط تماهي وتيه سياسي وفكري حاد ما انزل الله به من سلطان.
من المفترض مشاركة الرأي العام في القرارات المصيرية التي لها مساس بمصائر الناس ، بمعنى ان مبادئ الديموقراطية ينبغي تطبيقها بحرفية ومهنية وواقعية بحذافيرها دون قيد او شرط ودون نقصان، لان من غير المعقول ان تؤخذ اجزاء منها وتترك اجزاء ثانية، كما نصت الاية الكريمة ” أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ” ، بمعنى ادق ليس بالضرورة ان يكون ممثلي الشعب من النواب المحترمين يحملون نفس رؤى وافكار ناخبيهم سيما بأن الكثير منهم قد اوصلهم المال السياسي، وهذا يتطلب التريث باتخاذ اي قرار مفصلي بصورة انفرادية دون اخذ رأي الشارع على غرار ما حصل في تعديل قانون الاحوال الشخصية وغيره بعد ان يدرس بصورة دقيقة وواقعية ، من خلال عقد اللقاءات والحوارات والنقاشات وورش العمل والندوات وتكثيف استطلاعات الرأي الميدانية ليست الالكترونية من قبل صناع الرأي والنخب والسياسيين وعامة الجمهور والكفاءات ، ليتمخض عنه قرار رصين واجماع سياسي ومجتمعي متين قادر على منع ارباك الجمهور الساخط على العملية السياسية وانشطاره وسحبه لمساحات ربما تستغلها اجندات خارجية قد تذهب لتأزيم المؤزم ليبقي المنتظم السياسي انذاك في تيه فكري وسياسي ، ويزيد من تفتيت البنية المجتمعية التي تعاني من هشاشة في الثقة وازمة في منظومة الاخلاق السامية ، تتوسع على اثرها الفجوة بين الشارع والطبقة السياسية الحاكمة تجعل الشعب في احباط جديد وعدم قناعة فعلية بخيار صناديق الاقتراع.
انتهى ..
خارج النص / بقاء الاغلبية الصامتة وسكان المنطقة الرمادية دون رأي معلن هو تنصل عن المسؤولية الاجتماعية والوطنية.
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الحركة الوطنية : كلنا أمل وطموح في غد أفضل وثقة بقدرة القيادة السياسية
وجه المهندس أسامة الشاهد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية التهنئة للشعب المصري العظيم ولـ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة العام الميلادي الجديد 2025 داعيا المولي عز وجل ان ينعم علي مصر بالخير والامن والاستقرار تحت قيادة الرئيس السيسي .
وتابع رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية اننا نستقبل العام الجديد وكلنا أمل وطموح في غد افضل وثقة في قدرة القيادة السياسية علي العبور بمصر الي بر الامان في ظل تحديات اقليمية ومحيط دولي ملتهب بالأحداث والحروب مشدد علي ان مصر بقياداتها ومؤسساتها قادرة علي تحقيق طموحات الشعب والارتقاء بالدولة المصرية والوصول بها الي المكانة الاقليمية والدولية التي تستحقها .
واختتم المهندس أسامة الشاهد مؤكدا علي اننا مع مطلع العام الجديد نجدد العهد ونعلن الدعم الكامل لقيادات السياسية في جميع قراراتها وتوجهاتها ومواقفها الوطنية التي تحفظ لمصرنا الغالية سيادتها واستقرارها وتحمي امنها القومي من حيل ومؤمرات اهل الشر .
تحيا مصر باذن الله بلد قوية عظيمة بين الامم .. وكل عام وشعبها العظيم بخير