روسيا – اكتشف الغواصون وعلماء الآثار الروس في قاع بحيرة لادوغا، بشمال غرب روسيا، باخرة تعود إلى القرن الـ19.

وكانت تستخدم الباخرة لنقل الحجاج والبضائع للأديرة على شواطئ البحيرة. ولم تكن “سفينة قراصنة قديمة”، كما ذكر سابقا في وسائل الإعلام، صرح بذلك المشاركون في أعمال التنقيب في مؤتمر صحفي، يوم 14 أغسطس الجاري في موسكو.

وقال إيفار ستيبانوف الباحث في مركز التراث الأثري تحت المائي لدى معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية:”خلال عمليات التنقيب تحت الماء اكتشفنا مع زملائنا باخرة يبلغ طولها 25 مترا وعرضها 5 أمتار، وكانت هذه السفينة التي يُفترض أنها مصنوعة من مواد أجنبية تستخدم لنقل الحجاج، وتبين ذلك من نقش غائر مع صدفة الأسقلوب والدلفين. وأوضح أن هذه الآثار كانت رموزا منذ العصور الوسطى لرحلات الحج ويسوع المسيح.

وكما أشار ستيبانوف فقد تم اكتشاف هذه السفينة خلال أعمال التنقيب تحت الماء والتي أجريت في قاع بحيرة لادوغا بمبادرة من الشركاء في أكاديمية العلوم الروسية ومن مركز البحث العلمي 1xPedition الذي أسسه نادي الغوص “ديفو” في منطقة أوريول الروسية. ويعكف المتخصصون فيه على دراسة التراث الروسي تحت الماء منذ عدة سنوات، وقد عثروا مؤخرا على سفينة غارقة في أعماق بحيرة لادوغا في إطار مشروع وضع خريطة تفصيلية لقاع هذه البحيرة.

وبعد اكتشاف هذه السفينة لجأ الغواصون إلى علماء الآثار للمساعدة، حيث قاموا بدراسة السفينة بشكل دقيق والتقطوا عددا كبيرا من الصور وصوروا مقاطع فيديو، كما اكتشفوا على متنها العديد من القطع الأثرية التي تشير إلى زمن ما قبل ثورة أكتوبر (عام 1917). بالإضافة إلى الرموز الدينية، عثر الغواصون على الطوب السويدي من النصف الثاني من القرن التاسع عشر وتحف من أصل فنلندي وزجاجات وأدوات أخرى.

وأشار المشاركون في المؤتمر الصحفي إلى أن هذه الاكتشافات تلقي بظلال من الشك على التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن علماء الآثار والغواصين تمكنوا من اكتشاف “سفينة قراصنة” في قاع بحيرة لادوغا، وادعوا أنها ربما كانت مملوكة للقديس سيبريان ستوروجنسكي. لكنه عاش في فترة ما قبل بناء باخرة الحج وغرقها بعدة قرون، وتحطمت سفينته أيضا، كما تفيد بذلك الأسطورة، وانتهى بها الأمر في قاع بحيرة لادوغا.

وأشار ستيبانوف أيضا إلى أن العلماء لا يخططون في الوقت الراهن للجوء إلى استخدام الأساليب الجيوكيميائية وتقنيات أخرى من العلوم الطبيعية لتحديد عمر ووقت بناء السفينة. في رأيه، يمكن الحصول على هذه المعلومات من خلال تحليل الصحافة الفنلندية في فترة ما قبل الثورة، والتي من المفترض أن تحتوي على تقارير حول إنزال سفينة الحج في الماء وقصص عن اختفائها لاحقا. وقال الباحث إن الحصول على مثل هذه المعلومات سيساعد في الكشف عن اسم وتاريخ وجود هذه السفينة التي تعود إلى فترة ما قبل الثورة.

المصدر: تاس

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هذه السفینة ما قبل

إقرأ أيضاً:

تايوان تحتجز سفينة طاقمها صيني بعد قطع كابل بحري

فبراير 25, 2025آخر تحديث: فبراير 25, 2025

المستقلة/- قالت قوات خفر السواحل التايوانية إنها احتجزت سفينة شحن مأهولة بطاقم صيني يوم الثلاثاء بعد قطع كابل اتصالات تحت البحر قبالة الجزيرة.

وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة من حالات انقطاع الكابلات البحرية التايوانية، حيث ألقي اللوم في الحوادث السابقة على أسباب طبيعية أو سفن صينية.

وذكرت وزارة الشؤون الرقمية أن شركة تشونغهوا تيليكوم التايوانية أفادت بأن الكابل بين بينغو، وهي مجموعة جزر استراتيجية في مضيق تايوان الحساس، وتايوان انقطع في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.

وقال خفر السواحل إن السفينة هونغتاي المسجلة في توغو اعترضت في المنطقة وأعيدت إلى تايوان.

وأضافت أن القضية “تتم معالجتها وفقًا لمبادئ مستوى الأمن الوطني”.

وقال خفر السواحل “ما إذا كان سبب انقطاع الكابل البحري تخريبًا متعمدًا أو حادثًا بسيطًا لا يزال يتعين توضيحه من خلال مزيد من التحقيق”.

وقالت إن السفينة هونغتاي التي كانت ترفع علم الملاءمة، كانت على متنها ثمانية مواطنين صينيين وكانت تحصل على تمويل صيني.

وتسمح أعلام الملاءمة لشركات الشحن بتسجيل سفنها في دول لا تربطها بها أي صلة – مقابل رسوم وتحرر من الرقابة.

تزعم الصين أن تايوان جزء من أراضيها وهددت باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.

وتخشى تايوان أن تقطع الصين روابط الاتصالات الخاصة بها كجزء من محاولة للاستيلاء على الجزيرة أو حصارها.

وقال خفر السواحل “لا يمكن استبعاد أن يكون ذلك اقتحاما للمنطقة الرمادية من قبل الصين”، في إشارة إلى الإجراءات التي لا ترقى إلى عمل حربي.

وقال “سيتعاون خفر السواحل مع المدعين العامين في التحقيق وسيبذل كل جهد ممكن لتوضيح الحقيقة”.

وقال مسؤول في خفر السواحل لوكالة فرانس برس إن أعضاء الطاقم ما زالوا يخضعون للاستجواب من قبل المدعين العامين مساء الثلاثاء.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها “ليست على علم” بالوضع.

تمتلك تايوان 14 كابل دولي تحت الماء و10 كابلات محلية.

وأمرت الوزارة شركة تشونغهوا للاتصالات بنقل الاتصالات الصوتية وخدمات الإنترنت لبينغو إلى كابلات بحرية أخرى.

يتم نقل البيانات والاتصالات في العالم عبر المحيطات بواسطة حزم كبيرة من كابلات الألياف الضوئية تحت سطح البحر – حيث تجعلها قيمتها الاستراتيجية العالية أهدافًا محتملة للهجوم.

هناك قلق متزايد في تايوان بشأن أمن كابلاتها بعد الاشتباه في أن سفينة شحن مملوكة للصين قد قطعت أحد الكابلات شمال شرق الجزيرة هذا العام.

بشكل منفصل، توقف كابلان بحريان قديمان يخدمان أرخبيل ماتسو في تايوان عن العمل الشهر الماضي، مع إلقاء اللوم على “التدهور الطبيعي”.

تم قطع خطي الاتصالات تحت سطح البحر في غضون أيام من بعضهما البعض، مما أدى إلى تعطيل الاتصالات لأسابيع.

يشتبه السكان المحليون ومسؤولو تايبيه في أن سفن الصيد الصينية أو حفارات الرمال، التي غالبًا ما تسقط المراسي أو تخدش قاع البحر في المياه التايوانية، ربما تكون مسؤولة.

وفي الشهر الماضي، حدد خفر السواحل التايواني 52 سفينة “مشبوهة” مملوكة للصين ترفع أعلاما من منغوليا والكاميرون وتنزانيا وتوغو وسيراليون للمراقبة الدقيقة، حسبما قال خفر السواحل الشهر الماضي.

ويتضمن النظام الأكثر صرامة مراقبة الشذوذ في تشغيل نظام التعريف الآلي للسفن وأسماء السفن المزيفة.

وسيتم تحذير السفن المشتبه في أنها تتسكع أو ترسو بالقرب من الكابلات البحرية عن طريق الراديو لمغادرة المنطقة، وإجراء عمليات تفتيش على متن السفن عند الحاجة.

 

مقالات مشابهة

  • المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تباشر تشجير الاراضي في محيط بحيرة وسد القرعون (صور)
  • ميناء "دي بي ورلد السخنة" يستقبل أول سفينة ركاب في عام 2025
  • تداول 34 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط
  • بحيرة ممتلئة وتوربينات متوقفة.. فلِم تحجز إثيوبيا مياه سد النهضة؟
  • تايوان تحتجز سفينة طاقمها صيني بعد قطع كابل بحري
  • وزير المالية الألماني: روسيا لن تعود إلى مجموعة السبع
  • أدب المغامرات في القرن الـ19: هل كان كارل ماي مجرد كاتب ترفيهي؟
  • وزير ألماني: روسيا لن تعود لمجموعة السبع
  • أخبار بني سويف.. المحافظ يتفقد مصانع مجمع بياض العرب وشحوط باخرة نيلية وملتقى توعوي بخدمة اجتماعية
  • شحوط باخرة نيلية بالقرب من كورنيش النيل ببني سويف