في مثل هذا اليوم عام 1896، وداخل إحدى حارات منطقة السيدة زينب بالقاهرة، ولد الفنان صالح عبد الحي، المعروف بلقب فارس الطرب الأصيل ونجم الغناء التقليدي، إذ يعد أغلى مطرب في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضى، بعدما عشق الغناء منذ طفولته وتعلم العزف والغناء على يد خاله.

رغم أن اسم والده هو «عبد الموجود»، إلا أن اسمه الفني أصبح صالح عبد الحي نسبةً إلى خاله عبد الحي حلمي، الذي كان يعلمه العزف والغناء في صغره.

أعلى النجوم أجرا في جيله

بدأ صالح عبد الحي حياته الفنية مطربًا في الفواصل بمسرحيات الفنان علي الكسار ومنيرة المهدية، وحقق شعبية واسعة كواحد من أبرز النجوم في عالم الطرب، وكان من أعلى النجوم أجرًا خلال رحلته الفنية التي بدأت مع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، بحسب ما جاء في كتاب «صالح عبد الحي فارس الطرب».

الفنان صالح عبد الحي، أول مطرب يغني في الإذاعة المصرية بعد افتتاحها سنة 1934، وقدم العديد من الأغاني، لكن لم يتم تسجيل سوى أغنية واحدة وهي «ليه يا بنفسج بتبكي.. وأنت زهر حزين»، والتي كانت من كلمات بيرم التونسي وألحان رياض السنباطي.

قام الفنان صالح عبد الحي بتأليف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام 1929، وشارك في تلحين أغانيه كل من زكريا أحمد ومحمد القصبجي، ولكن سرعان ما تدهور المسرح الغنائي ورحلت فرقة صالح عبد الحي المسرحية.

وفاة صالح عبد الحي

في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، اعتزل الفنان صالح عبد الحي الغناء، وابتعد عن أضواء الشهرة، ودخل في حالة من العزلة بعد أن اشتد عليه المرض.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فنان الفنان الراحل مطرب

إقرأ أيضاً:

كريم محمود عبدالعزيز يحيي ذكرى وفاة والده: "أكتر يوم فارق في حياتي"

أحيا الفنان كريم محمود عبدالعزيز الذكرى الثامنة لوفاة والده، الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، بكلمات مؤثرة عبر حسابه الرسمي على موقع إنستجرام.

في منشور يحمل مشاعر عميقة، نشر كريم صورة لوالده الراحل وكتب تعليقًا مؤثرًا قال فيه: "8 سنين على أكتر يوم فارق في حياتي، الله يرحمك يا أبو الرجولة كلها".

كريم محمود عبدالعزيز ومحمود عبد العزيز 

هذا المنشور يعكس الحزن الكبير الذي يشعر به كريم على فراق والده الذي كان له دور كبير في حياته الشخصية والفنية.

تعد الذكرى الثامنة لوفاة محمود عبدالعزيز لحظة مؤلمة لكل محبي هذا الفنان العظيم، الذي غيّبته الوفاة عن عالمنا في 12 نوفمبر 2016، إلا أن إرثه الفني لا يزال حاضراً بقوة في الذاكرة الفنية المصرية والعربية.

وكان محمود عبدالعزيز قد ترك خلفه مجموعة من الأعمال التي تظل خالدة في قلوب الجماهير، والتي جعلت منه أحد أبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي.

الفنان محمود عبدالعزيز: مسيرة فنية حافلة

قدم محمود عبدالعزيز العديد من الأعمال الفنية التي ستظل علامة بارزة في تاريخ الفن المصري والعربي، سواء في مجال الدراما التلفزيونية أو السينما.

محمود عبد العزيز 

في الدراما التلفزيونية، قدم محمود عبدالعزيز العديد من المسلسلات التي أصبح بعضها جزءًا من الذاكرة الثقافية للأجيال المختلفة، من بين أبرز تلك الأعمال: "جبل الحلال" الذي قدّم فيه شخصية "محمود"، وهو مسلسل اجتماعي مليء بالدراما والإثارة. وكذلك مسلسل "محمود المصري" الذي تناول حياة رجل بسيط واجه العديد من التحديات والمشاكل، بالإضافة إلى مسلسل "رأس الغول" الذي تميز بقصة عميقة وشخصية مركبة جعلت من محمود عبدالعزيز نموذجًا فنيًا لا يُنسى في هذه الأعمال.

لكن لا يمكن أن نغفل عن واحد من أبرز الأدوار التي قدمها محمود عبدالعزيز في عالم الدراما التلفزيونية، وهو "رأفت الهجان"، الذي قدم فيه دور "رأفت الهجان" الجاسوس المصري الذي تم زرعه في إسرائيل. قدّم محمود عبدالعزيز الشخصية بحرفية عالية، وكان لهذا المسلسل تأثير كبير في الأوساط الفنية والجماهيرية، حيث أصبح رمزًا للوطنية والمقاومة. ومن خلال هذه الأعمال، أثبت محمود عبدالعزيز قدرته الفائقة على تجسيد الشخصيات المعقدة والمركبة، وأصبح أحد أعمدة الفن العربي.

أعماله السينمائية

أما في السينما، فقد كان لمحمود عبدالعزيز بصمته الخاصة التي لا تُنسى. قدم العديد من الأفلام التي تجمع بين الترفيه والعمق الاجتماعي، ومن أبرز هذه الأعمال فيلم "الساحر"، الذي يعتبر من أكثر أفلامه شهرة ونجاحًا. في هذا الفيلم، لعب محمود عبدالعزيز دورًا مميزًا لأحد الشخصيات التي تجمع بين الدراما والفانتازيا، وحقق من خلاله نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

كما قدم فيلم "الجنتل"، الذي تميز بقصة مثيرة وشخصية معقدة، كان لها تأثير كبير على محبي السينما المصرية، بالإضافة إلى أفلام أخرى مثل "الكيت كات" و"العار"التي قدم من خلالها شخصيات عميقة وجسّدت قضايا اجتماعية تؤثر في المجتمع المصري، كانت أفلامه تحمل دائمًا طابعًا خاصًا يجمع بين البساطة والعمق، مما جعله يحقق نجاحًا كبيرًا في الأوساط السينمائية والشعبية على حد سواء.

الرحيل وترك بصمة لا تُنسى

رغم أن محمود عبدالعزيز رحل عن عالمنا في نوفمبر 2016، إلا أن إرثه الفني ما زال حيًا. كانت وفاته خسارة كبيرة للفن المصري والعربي، حيث فقدنا واحدًا من أروع وأهم الممثلين الذين شكلوا جزءًا من تاريخ السينما والتلفزيون المصري. كما أن تأثيره يمتد إلى الأجيال الجديدة من الفنانين الذين يرون فيه قدوة ومصدر إلهام في مجال التمثيل والفن.

الذكرى الثامنة لرحيل محمود عبدالعزيز تأتي كفرصة لتذكر جميع أعماله الفنية التي لن تُنسى، والتي تظل محفورة في وجدان الجمهور العربي. يُذكر أن كريم محمود عبدالعزيز، ابنه، قد حافظ على الإرث الفني لعائلته، وأصبح من الوجوه الشابة الموهوبة التي تتبع خطوات والده في مجال الفن. ورغم الحزن الذي يشعر به كريم لرحيل والده، إلا أن الذكرى تبقى فرصة لتكريم هذا الفنان الكبير الذي أثّر في الأجيال السابقة وسيظل مستمرًا في التأثير في المستقبل.

رحم الله محمود عبدالعزيز، الذي يبقى في ذاكرة محبيه وأعماله التي لن تنسى أبدًا.

«الفستان الأبيض» يطرح برومو رسمي ويكشف تفاصيل شخصياته في مهرجان الجونة

مقالات مشابهة

  • تشييع جنازة شقيق خالد صالح من مسجد الفرنساوي بمصر القديمة
  • في ذكرى ميلاده.. "مارجرجس" أيقونة الإيمان والقوة في تاريخ الكنيسة
  • من بينهم والده وشقيقه.. 5 أشخاص تركوا غصة في قلب أحمد خالد صالح برحيلهم
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على أشهر الإفيهات التي لا تنسى لـ يوسف عيد
  • كريم محمود عبد العزيز يُحيي ذكرى والده.. صورة مؤثرة بالذكاء الاصطناعي
  • في ذكرى ميلاده.. «يوسف عيد» مسيرة فنية مليئة بالضحك والإبداع
  • في ذكرى ميلاده.. يوسف عيد مسيرة فنية مليئة بالضحك والإبداع
  • ذكرى ميلاده.. محطات في حياة سلطان التلاوة الشيخ الطبلاوي: لديه 13 ابنا
  • كريم محمود عبدالعزيز يحيي ذكرى وفاة والده: "أكتر يوم فارق في حياتي"
  • في ذكرى ميلاده.. اكتشف حكاية “أوجست رودان” مع الأساطير الإغريقية