حول الدعوة لتشكيل حكومة افتراضية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
بروفيسور/ حسن بشير محمد نور - القاهرة
اورد راديو دبنقا ان حركة العدل ؤالمساوة بقيادة القادة سليمان صندل وايده في ذلك الأستاذ أحمد تقد، المنصوية تحت (تقدم) قد دعت لتشكيل حكومة وطنية. الدعوة حسب ما ورد ايضا في لقاء اجراه الأستاذ اشرق عبد العزيز مع تقد علي راديو دبنقا قد جاءت من القائد سليمان صندل. يفهم من ذلك ان تقوم (تقدم) بتشكيل تلك الحكومة، وإلا ما هي الجهة السياسية التي ستفعل ذلك غيرها؟
هذه دعوة في رأي مضرة ولا يوجد مبرر لها إلا الرغبة في الحصول علي مناصب رسمية وتشريفات ما امكن ذلك.
هناك ايضا حركات مسلحة هي الحركة الشعبية شمال بقيادة القائد الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد نور وهذه غالبا لن تكون طرفا في تلك الحكومة المفترضة بناءا علي مواقفها منذ اندلاع الحرب.
ثم كيف يكون موقف هذه الحكومة الافتراضية من اطراف الحرب التي تسيطر علي الارض وهما الجيش المتحالف مع الحركة الاسلامية والدعم السريع؟ هل ستتفاوص معهم ام تحاربهم ام شيء اخر؟ مع ملاحظة ان الجهة الداعية لتشكيل هذه الحكومة بلا أرض ولا مواطن، ولا ادعي بان هذه الجهة هي بالضرورة (تقدم) حتي الان٫ وانما فصيل ينتمي اليها ربما يعبر عن رأيه هو فقط وهذا هو الاحتمال المرجح.
ثم إذا افترضتا قيام هذه الحكومة فهل سيعترف بها العالم؟ وهل ستجد قبولا اقليميا ودوليا؟ من المرجح ان الاجابة هي لا، بسبب ان المجتمع الاقليمي و (الدولي) منخرط الان في اجراءات وترتيبات مع اطراف الحرب ولن يقبل بما يشبه الفوضى السياسية اكثر مما هو حاصل في مسرح العبث السوداني.
ثم قيام حكومة وطنية حقيقية مالكة لزمام امرها يحتاج لتمويل ضخم لهياكلها وعملها ونشاط اعضائها فمن اين تأتي تلك الميزانيات وهي معزولة ارضا وبشرا عن واقعها، هل من التمويل الذاتي ام الاجنبي؟
وبما ان الجهة الداعية لتشكيل حكومة لا تملك ارضا فهي لن تستطيع تقديم خدمات للمواطن فهي مثلا لن تستطيع تشغيل المستشفيات ولا فتح المدارس والجامعات ولا استلام وتوزبع العون الإنساني، ناهيك عن القيامة بالكثير من المهام السيادية، وفي هذه الحالة ما الفائدة منها للمواطن الذي يقتله الجوع والمرض بسبب النزوح؟. وبالتأكيد عدم القدرة علي القيامة بتلك المهام سيجعلها خيال ماته دون مأوى وربما لن تقبل اي جهة في الوقت الراهن بتحمل تكلفة مولود مثقل بالأعباء.
امام هذه الدعوة خيار واحد فقط هو تشكيل الحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع وفي هذه الحالة ستكون تلك هي حكومة الدعم السريع وليس غيره، وهو يرفض هذا الخيار حتي الان وهذا موقف ايجابي من قبله ويعتبر اكثر عقلانية من الدعوة لتشكيل حكومة يمكن ان يكون ضرر قيامها اكبر بما لا يقاس من عدمها.
أخيرا بما ان الدعوة صدرت من فصيل من (تقدم) فيجب علي قيادتها في رأي التعليق علي هذا الموضوع بدلا عن اختيار الصمت الذي يعتبر في العرف السوداني (رضا) وبالتأكيد الترضيات والمجاملات في مثل هذه الامور تورد المهالك، واكبر مثال علي ذلك صمت الحكومة الانتقالية بعد ثورة ديسمبر في كثير من المواقف المفصلية، ذلك الصمت الذي كان قاتلا.
mnhassanb8@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لتشکیل حکومة
إقرأ أيضاً:
كاسادي وروجيري ينضمان لتشكيل إيطاليا في مواجهة ألمانيا
تلقى لاعب خط الوسط تشيزاري كاسادي والمدافع ماتيو روجيري أول استدعاء لهما لتشكيل منتخب إيطاليا عندما أعلن المدرب لوتشيانو سباليتي اليوم الجمعة عن القائمة التي اختارها لمواجهة ألمانيا في دور الثمانية من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم الأسبوع المقبل.
وشارك اللاعب (22 عاماً) والذي خاض خمس مباريات في الدوري الممتاز مع تشيلسي هذا الموسم، في مباريات تورينو الخمس في الدوري الإيطالي منذ عودته إلى إيطاليا، وكان سباليتي حاضراً ليشهد هدفه الأول مع النادي ضد مونزا في الثاني من مارس (آذار).
ولعب روجيري (22 عاماً) 101 مباراة مع أتلانتا بالفعل، واختير ضمن أفضل تشكيل في الدوري الأوروبي من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الموسم الماضي، بعدما ساعد فريقه على الظفر باللقب.
وانضم روجيري إلى تشكيل إيطاليا بدلاً من اللاعب المصاب فيدريكو ديماركو.
Luciano Spalletti has named his 25-man squad for our #UNL quarter-final against Germany ????????#Azzurri #VivoAzzurro pic.twitter.com/WmKZ6EK0B4
— Italy ⭐️⭐️⭐️⭐️ (@Azzurri_En) March 14, 2025ولم يشهد باقي التشكيل الكثير من المفاجآت، وضمت لورينسو لوكا الذي شارك مع إيطاليا كبديل مرة واحدة، ضمن المهاجمين إلى جانب أفضل هدافي الدوري الإيطالي هذا الموسم ماتيو ريتيغي ومويزي كين.
واللاعب الوحيد الذي لم يسبق له المشاركة مع المنتخب ضمن التشكيل الذي ضم 26 لاعباً هو مدافع فيورنتينا بيترو كوموتسو، الذي استدعي العام الماضي للمنتخب لكن دون أن يشارك.
وتستضيف إيطاليا مباراة الذهاب يوم الخميس المقبل على ملعب سان سيرو في ميلانو، بينما تقام مباراة الإياب بعدها بثلاثة أيام في دورتموند.
وفيما يلي تشكيل إيطاليا:
جيانلويجي دوناروما (باريس سان جيرمان) - أليكس ميريت (نابولي) - جويلمو فيكاريو (توتنهام هوتسبير).
المدافعون:أليساندرو باستوني (إنتر ميلان) - أليساندرو بونجورنو (نابولي) - ريكاردو كالافيوري (آرسنال) - أندريا كامبياسو (يوفنتوس) - بيترو كوموتسو (فيورنتينا) - جيوفاني دي لورينسو (نابولي) - فيدريكو جاتي (يوفنتوس) - ماتيو روجيري (أتلانتا) - ديستني أودوجي (توتنهام هوتسبير).
لاعبو الوسط:نيكولو باريلا (إنتر ميلان) - تشيزاري كاسادي (تورينو) - دافيدي فراتيسي (إنتر ميلان) - سامويلي ريتشي (إمبولي) - نيكولو روفيلا (لاتسيو) - ساندرو تونالي (نيوكاسل يونايتد).
المهاجمون:مويزي كين (فيورنتينا) - لورينسو لوكا (أودينيزي) - دانييل مالديني (أتلانتا) - ماتيو بوليتانو (نابولي) - جياكومو راسبادوري (نابولي) - ماتيو ريتيغي (أتلانتا) - ماتيا زاكاني (لاتسيو).