أكد الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، أن الأهم في مسألة تحويل الدعم السلعي إلى نقدي هو الابتعاد عن «السلفية الاقتصادية» التي تدفع باتجاه البحث عن حلول في تجارب مجتمعات مختلفة أو في تراث الماضي.

الاستفادة من تجارب الآخرين

وقال مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إنه من المهم استيعاب دروس الماضي والاستفادة من تجارب الآخرين، لكن الأكثر أهمية هو عدم استنساخ تلك التجارب، لافتا إلى أن الظروف الاجتماعية والسياسية اختلفت وتغيرت، وبالتالي فلا بد من اعتماد منهجية مختلفة إزاء موضوع الدعم تكون مبنية على حقائق الواقع ولا تهدف سوى للحفاظ على التماسك المجتمعي من خلال إيصال الدعم إلى مستحقيه بغض النظر عن شكل هذا الدعم سواء كان نقديًا أم عينيًا أم مختلطًا بين النظامين.

وأشار «سلامة» في تصريحات لـ«الوطن»، إلى تجربة «بولسا فاميليا» في البرازيل التي بدأت عام 2003 وكانت قائمة على دفع مبلغ نقدي للأسر المحتاجة بشكل شهري شريطة أن تتسلم ربة الأسرة هذا المبلغ، وينال أبناء الأسرة التعليم الأساسي والرعاية الصحية من تطعيمات وخلافه، فإن تسرب أبناء الأسرة من التعليم أو لم ينالوا الرعاية الصحية الواجبة، فإن الدعم يسقط عن الأسرة، وبهذا تم الربط بين أداء الدعم النقدي الجزئي وبين التنمية الصحية والتعليمية.

تطوير منظومة الدعم

وأوضح عضو الحوار الوطني، أن أول الخطوات الواجبة لتطوير منظومة الدعم ترتكز على تعريف واضح وقاطع للأسر المستحقة لهذا الدعم من ناحية تحديدها في ظل ظروف مستجدة أدت لتزحزح كثير من تلك الأسر في السلم الاجتماعي، وكذلك تعريف واضح وقاطع للسلع الواجب دعمها سواء كان الدعم نقديًا أم عينيًا وتقدير قيمته بناءًا على ذلك أخذًا بالإعتبار توقعات السلطات النقدية لمستويات أسعار العملات الأجنبية ووضع السلطات المالية لهذا الأمر في حسبانها عند بيان أثر ذلك على موازنة الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الدعم النقدي تحويل الدعم الأسر المستحقة

إقرأ أيضاً:

16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور  

 

 

الخرطوم - قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.

وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، وهي جزء من شبكة من المتطوعين للقيام بعمليات الإنقاذ والإسعاف في جميع أنحاء البلاد، أن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، قصفت الاثنين سوقا في مخيم أبو شوك للنازحين.

في كانون الأول/ديسمبر، أفادت مراجعة نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعومة من الأمم المتحدة أن المجاعة ضربت ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال دارفور، بما فيها مخيم أبو شوك، بالإضافة إلى بلدات وتجمعات للنازحين في جبال النوبة في جنوب كردفان.

وضربت المجاعة كذلك مخيم زمزم للنازحين في الفاشر بشمال دارفور.

تشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.

أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا، مما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

وقدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 24,6 مليون شخص يمثلون حوالي نصف سكان السودان من المتوقع أن يواجهوا "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد" بحلول أيار/مايو.

اتُهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بقصف المدنيين والمرافق الطبية دون تمييز، ومهاجمة المناطق السكنية عمدا واستخدام المجاعة الجماعية كسلاح حرب.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • طريقة إضافة المواليد 2025 والفئات المستحقة لـ الدعم التمويني
  • سعر رغيف العيش.. بعد إلغاء البطاقات والتحول للدعم النقدي
  • “التعليم والمعرفة” بأبوظبي تطلق مبادرة “كن معلّماً”
  • عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني: المنظومة الصحية انهارت بالكامل في غزة
  • 16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور  
  • محافظ الغربية: توزيع 2 طن من لحوم صكوك الإطعام على الأسر المستحقة
  • الحوار الصامت
  • صرف منحة العائلات المعوزة 2025 في تونس.. الفئات المستحقة والشروط
  • خوري وأعضاء بمجلس النواب يناقشون خطوات كسر الجمود السياسي
  • نائبة: تأمين المخصصات المالية للأدوية يعزز استقرار المنظومة الصحية