قال الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والمحلل السياسي، إن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في خطابه أمس، الخميس، أمام البرلمان التركي نيته في الذهاب إلى قطاع غزة، قرار مفصلي في حياة الشعب الفلسطيني.

الأمور صعبة.. الاتحاد الأوروبي: نراقب تدهور الوضع الإنساني في فلسطين (فيديو) فلسطين وطن نحمله فى قلـوبنا  دولة الاحتلال الإسرائيلي

وأضاف «التلولي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا القرار رد طبيعي بعد ما ألقى رئيس وزاء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الكونجرس الأمريكي، الذي حمل التدليس والكذب ووجد الدعم منهم لقتل الفلسطينين.

وتابع، أنّ الرئيس الفلسطيني لن يترك شعبه يعاني، إذ سيذهب إلى غزة حتى وإن قدم حياته وحياة القادة الفلسطينين ثمنًا لذلك، مؤكدًا على أنه حمّل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسئولية حمايته وحماية القيادات، وتأمين مايلزم لقدومه ووصوله إلى قطاع غزة.

قطاع غزة 

وأوضح، أن مطالبته بتأمين زيارته لقطاع غزة تعبر عن إصراره على على وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، مواصلا: «لا يعقل أن تقام هذه المؤسسات الدولية ولا يكون لها قرارات نافذة لحماية الشعب الفلسطيني، فضلا عن أنها من أصدرت قرارت دولية بحجة حماية حقوق الإنسان».

جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا الأسبوع الماضي، بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.

وشهدت المنطقة المذكورة حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.

وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين بوابة الوفد الوفد الاحتلال الشعب الفلسطينى جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عن خطاب الرئيس في الـ30 من نوفمبر

 

رسائل التحذير والإشادة في الخطاب الرئاسي في عيد الاستقلال 30 نوفمبر

المشهد على تعقيداته، يحتاج بالفعل أن تفتح عينيك على وسعهما، ويبقى إدراك أن الأمة إذا لم تجمعها المحبّة فلتوحّدها في أقلّها واحديّة الخطر، وأنها باختلاف أهواء حكامها وتمذهبات السكان، تبقى بعيون العدو فريسة!

لهذا فلتقف إلى جانبي،

ولأكن أيضًا في الهيجاء ساعدك!

لا لأجلي ولكن لأجلك؛

لا كرمى لعينيك ولكن حفاظًا على ذاتي!

هذا الإدراك المتقدّم لطبيعة الخطر الماثل، تعكسه أربع رسائل أصدرها الرئيس اليمنيّ مهدي المشاط!

لاحقًا سأشير إلى رسالتيّ تنبيه، لأنها موجهة إلى الكافة!

ولكنني الآن أشير- بصفةٍ خاصة- إلى رسالتيّ إشادة:

الأولى:

بموقف الوفد الجزائري الذي طرد وزيرة الخارجية السابقة للكيان الصهيوني من أعمال النسخة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في البرتغال.

والثانية:

برفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر للمحاولات الأمريكية لدفعها بالمشاركة معها عسكريا لحماية الملاحة الإسرائيلية.

وبالنظر إلى الإشادة الثانية، بالذات، فالرسالة في تقديري أوضح، مؤداها أننا- في اليمن بالذات- نرى أنّ ثمّة عدواً دائمٌ بلا مواربة:

هو الكيان القذر!

وداعميه الدائمين بالطبع!

وعلى رأسهم أمريكا، بالتأكيد.

وأما عن مكونات الأمة، باختلاف مذاهبها وأنظمتها ودولها، وحتى بالنسبة لكل سكان العالم باستثناء أعدائنا الدائمين؛

فمواقفنا منهم تحكمها مواقفهم بشأن قضية الأمة الجامعة.

مع الإيمان التام بأن خلافاتنا- في إطار الأمة- وحروبنا البينية لا تخدم إلّا عدوّنا أجمعين!

هذا يعني أننا لا نكرهكم، لكننا نكره العدوان.

لا يعني أننا نتعطش للحرب معكم، ولكننا- فحسب- نقلع عينيّ من يدوس لنا على طَرف!

وفي نفس الوقت فنحن نملك شجاعة الإشادة بكلّ موقفٍ صحيحٍ في إطار القضية الجامعة، حتى لو كنا مع صاحبه على خصومة.

وعلى الأخص، أولئك الذين تجمعنا معهم- شئنا أم أبينا- واحديّة العدو الحقيقي ووحدة المصير.

ملخّصها أن حان يا كلّ البلدان العربية وقت الانتباه وبمنأى عن تقييم مواقفكم إزاء فلسطين؛

فلتنتبهوا الآن جيّدًا، إن الخطر المُحدق يتجاوزها الآن، وبالتأكيد!

وما كنتم ترونه من قبل بعيدا؛

تتبدّى ملامحه الآن!

تصريحان، وللدقة فلنقل: رسالتان!

أصدرهما الرئيس اليمنيّ مهدي المشاط، تلخّص قراءة صنعاء المتقدمة للمشهد، وطبيعة المخاطر المُحدقة، وماهية المطامع الصهيونية التي لم يعد فيها ما يَخفى على كلّ ذي عينين!

رسالتنا، أو فلنقل: رسالةٌ واحدةٌ بمحورين!

– المحور الأوّل:

(انتباه! إن التنفيذ العمليّ لأسطورة التلمود تجاوز الآن حدود فلسطين )

وخطر افتراسكم الآن لم يعد محض احتمال، وإذا فرّقتنا الأهواء والمذاهب والسياسات وسوء المُجاورة، سابقًا، فليجمعنا الآن ما نراه واقعًا من خطَر!

مصلحة الفرائس الآنية تقتضي تأجيل خلافاتها، في الأقل، وإلا فالدور القادم عليها بالتأكيد، ويكفي للإثبات متابعة ما قاله سموتريتش مثلًا، أو تصريحات ترامب؛ بأن حدود الكيان المأزوم تحتاج إلى توسيعها، أو حتى ما يقوله نتنياهو على نحوٍ يومي،

بشأن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط!

بما يتواءم بالطبع مع أسطورة التلمود عند حدود الكيان الغاصب!

ليشمل في المقام الأول- ويكفي أن تشاهدوا خرائطه في شارات جنود العدو- كلّ ما يمتد ما بين الفرات والنيل، ليشمل بلاد الشام بدولها الأربع، وأجزاء من العراق، وكل الكويت، وما تحتاجه الخريطة من مصر والسودان، وثلثيّ السعودية على وجه التقريب، بما فيها الرياض بالطبع!

وبالنظر، فإن الخريطة لا تستثني حتى المدينة المنورة!

وبالتأكيد:

فأطماع العدو تتجاوز حدود الخريطة، لتشملنا جميعًا، وإن ظنّ بعضنا أن المنتأى عنه واسِعُ!

– وإذا لم يدفعك لمواجهة العدو- ونصرة فلسطين- مقصد الحفاظ على الدين!

فانتبه الآن!

وليدفعك للمواجهة مقصد الحفاظ على النّفس!

لأنك مستهدفٌ الآن بواحا، وأنا كما أنت يا أيها العربيّ مُستهدف!

المحور الثاني:

(هذه الأرض لا تتسع، إلا لأصحابها! )

وهذا يعني بالطبع أن يتوقف الآن كلّ هراءٍ ممجوجٍ عن التطبيع، إنه لا تطبيع بين القاتل والمقتول؛

بين ناهبك وبينك؛

ويا كلّ القاطنين في هذه الأرض العربية؛

إنّ العدو لا يرى مساكنكم، ودولكم، وأراضيكم؛

إلا ضمن الحدود المفترضة لدولته المرسومة في أسطورة التلمود؛

والتي يؤمن بضرورة تحقيقها كجزءٍ أصيلٍ من عقيدته!

فعن أي تطبيعٍ تتحدثون، إذن؟

وإذا لم تلتفتوا للنص، ولا لتصريحات قادته، فلتنظروا إلى جرائمه الماثلة، وأمام كل العيون، لا في فلسطين وحدها بالطبع!

في مخطّطٍ يتم تنفيذه بحساب الأيام والساعات؛

وليس حتى بمقياس الشهور،

لهذا، وعلى نحوٍ عاجل:

فلا يكفي أن ترفعوا إشارة “قف”! أمام مشروع التطبيع؛

بقدر ما ينبغي تدميره فورًا من أساساته،

قبل أن يُقفل باب التوبة،

أو تضطروا لأن تقتلوا أنفسكم دونما فائدة!

 

 

 

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: ما يحدث فى سوريا مأساة بكل المقاييس
  • محلل سياسي: تهديدات ترامب بشأن رهائن غزة رسالة ليهود أمريكا
  • عن خطاب الرئيس في الـ30 من نوفمبر
  • جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان مناطق خان يونس
  • أحمد موسى: مصر لن تتعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يسيطر على معبر رفح الفلسطيني
  • محلل سياسي: ترامب يعيد تقييم العلاقات الأمريكية مع تايوان
  • وزير الثقافة الفلسطيني: آثار غزة تعرّضت لإبادة شاملة من الاحتلال الإسرائيلي
  • محلل سياسي سوري: الفصائل الإرهابية جيش منظم بقيادة فرنسية إسرائيلية تركية
  • محلل سياسي: إسرائيل تستمر في خرق الهدنة بلبنان
  • محلل سياسي: يجب تقديم مصلحة لبنان على الأحزاب السياسية